الحمزة-الغربي-صلاة-الجمعة-27-رجب-1442

خطيب جمعة الحمزة الغربي: البعثة النبوية جاءت بالعلم والأخلاق

المركز الإعلامي – إعلام الحمزة الغربي

الحمزة-الغربي-خطيب-الجمعة-27-رجب-1442

تحدَّثَ خطيبُ جُمعة الحمزة الغربي السيد كاظم الحسيني في خُطبة صلاة الجُمعة المُباركة عَن ”البعثة النبوية وَ ماحملته من رسائل فِكرية لإصلاح المجتمع “ وأوضحَ ذلكَ قائلًا : بدأت البعثة وَ انطلقت الرسالة في الـ ٢٧ من شهر رجب لعامِ ١٣ قبل الهجرة فالمبعث النبوي الشريف هو مبعث النور وَ مولد الرسالة وَ القرآن الكريم وَ انطلاق الحضارة الإسلامية ، كانَ ذلك في مسجد وَ حسينيّة الفتح المُبين – مدينة الحمزة الغربي ، اليوم الجمعة ٢٧ من شهر رجب ١٤٤٢ هجرية الموافق ١٢ آذار ٢٠٢١ ميلادية ،
وأشارَ الحسيني إلى ما كانت تعيشه البشرية قبل البعثة النبويّة مِن جهلٍ و عبادةِ أصنام و خُرافات وذلك بقولهِ : بعث الله -تعالى- الرسول -صلى الله عليهِ وَ آلهِ وَ سلم- في مجتمع يعتقد بالخرافة وَ يعبد الأصنام وَ يسجد للأوثان فقد كان في كل بيت من بيوت مكة صنم يعبده أهل ذلك البيت ، وقد كان العربي آنذاك يستبق سفره بالتمسح بالأصنام تبركًا والتماسًا للخير

وَ ذكرَ الحسيني : ما قاله أميـر المؤمنين -علیهِ السلام- مشيرًا الی بعثة الرسول -صلى الله عليهِ وَ آلهِ وَ سلم-

بَعَثَهُ وَ النَّاسُ ضُلاَّلٌ فِي حَيْرَة، وَحَاطِبُونَ فِي فِتْنَة، قَدِ اسْتَهْوَتْهُمُ الأَهْوَاءُ، وَاسْتَزَلَّتْهُمُ الْکِبْريَاءُ،وَاسْتَخَفَّتْهُمُ الْجَاهِليَّةُ الْجَهْلاَءُ حَيَارَى فِي زَلْزَال مِنَ الأَمْرِ، وَ بَلاَء مِنَ الْجَهْلِ، فَبَالَغَ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ- فِي النَّصِيحَةِ وَ مَضَى عَلَى الطَّرِيقَةِ وَ دَعَا إِلَى الْحِکْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ

وبيَّنَ الخطيب الدور الرسالي الإصلاحي الذي جاء بهِ نبينا الكريم -صلى الله عليهِ وَ آلهِ وَ سلم- إذ قــال : رسولنا الكريم دعا العالَم بأجمعه إلى التوحيد وَ الإيمان بالله -عزوجل- وَ ترك عبادة الأصنام وَ الأوثان التي لا تضر وَ لا تنفع وَ دعا إلى الفضائل وَ مكارم الأخلاق وَ نهى عن الرذائل وَ قبائح الصفات وَ دعا إلى السلم وَ نبذ العنف، وَ دعى إلى حب الآخرين وَ قضاء حوائجهم وَ دعا إلى الكرامة وَ الأخلاق بعد ما فشي فيهم القتل وَ السرقة وَ الزنا وَ ارتكاب الفواحش ، وَ لقد تحمل النبي -صلى الله عليهِ وَ آلهِ وَ سلم-, نصيب كبير من التعذيب و الاذى في سبيل ابلاغ الدعوة الإسلامية ، فإنَّـه كان كلما سمع أنَّه عُذِّب أو أوذيَ أحدٌ في سبيل دعوته تألَّم وتأثَّر ، ولربما فاضت عيناه بالدموع إضافةً إلى ذلك فقد كانت قريش تتعرض للنبي بالذات إذ كان أبو لهب يرمي النبي بالحجارةِ وَ كانت زوجته تُلقي في طريق الرسول الأشواك وَ كان النبيّ -صلى الله عليهِ وَ آلهِ وَ سلم- يقابل كلّ ذلك بصبرٍ حكيم و حلم قائد ،

الحمزة-الغربي-صلاة-جمعة-27-رجب-1442

وَ أَكَّدَ الحسيني على حمل روح الحماس التي يتحلى بها النبي المصطفى -صلى الله عليهِ وَ آلهِ وَ سلم- وَ الحفاظ على تلك التضحيات وألَّا نفرط فيها وَ ذلك من خلال التمسك بالعلم وَ العالِم الحقيقي وَ تحكيم العقل لا العاطفة أو الطائفة أو الحزب ، وَ كذلك يجب ألَّا نسمح للمنحرفين المسترزقين بمورثنا الإسلامي بدس الأكاذيب وَ الخرافة وَ إعادة المجتمع الى ماقبل البعثة النبوية الذي كان يعتقد بالخرافة وَ يعبد الأصنام وَ الأوثان ،
وَ أضـافَ الحسيني : يجب علينا أن نكون أكثر وعيًا و حذرًا منهم ومن الاعيبهم وخرافاتهم وَ نركز على التحقيقات الجارية في تنقية الموروث الذي اصبح سلاحًا بيد الجبابرة المنافقين المندسين لقتل شبابنا وَ الاسترزاق على جماجمهم وَ هذا يتطلب منا جميعًا السماع لصوت الحق وَ العدل وَ الإنصاف الذي صدح وَ يصدح بكشف الحقيقة وَ تبين الخرافة في الموروث وهذا الصوت هو صوت السيد الأُستاذ المحقق -دامَ ظله- وذلكَ مِن خلال تغريداتهِ المُستمرة الذي يجب الإطلاع عليها ،
وَ تكلَّمَ الحسيني في الخُطبة الثانية عن ذِكرى ولادة المرجع الأُستاذ -دامَ ظله- وبينَ ذلك قائلًا : ولِدَ سماحة السيد الأُستاذ الحسني -دامَ ظله- في مدينة الكاظمية المقدسة عند منتصف ليلة المبعث النبوي الشريف (ليلة ٢٧ / رجب / ١٣٨٤ هـ) ونشأ فيها وَ أكمل فيها دراسته الأكاديمية حيث تخرج من -كلية الهندسة / القسم المدني- في جامعة بغداد عام (١٤٠٧ هـ )(١٩٨٧م) بتفوق.