موقع السيد الحسني موقع سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد الحسني
المركز الإعلامي _ إعلام الشامية
بدأ الأستاذ الحميداوي خطبته قائلا: نتكلم عن محطتين من محطات البعثة النبوية ، ما كانت تعيشه البشرية قبل البعثة، وجانب التضحية والصبر على الأذى الذي واجه النبي(صلى الله عليه واله وسلم).ان يوم27 رجب سنة 13 قبل الهجرة النبوية الشريفة، يحمل ذكرى رسالة خالدة وولادة النور والرحمة الالهية والهداية الكبرى، ففي هذا اليوم المبارك، بدأت البعثة وانطلقت الرسالة. فالمبعث النبوي الشريف هو مبعث النور ومولد الرسالة والقرآن الكريم، وانطلاق الحضارة الإسلامية ، ثم أن هذا اليوم هو يوم عيد ليس فقط للأمة الإسلامية ولكن للبشرية جمعاء فبعثة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عمت بركتها الكائنات.
وأكد خطيب جمعة الشامية الأستاذ أرشد الحميداوي : لقد بعث الله تعالى الرسول العظيم صلى الله عليه وآله وسلم في مجتمع يعتقد بالخرافة ويعبد الأصنام، فقد كان في كل بيت من بيوت مكة صنم يعبده أهل ذلك البيت، بل كان في جوف الكعبة نفسها وعلى سطحها أكثر من 360 صنما، يُعبدون من دون الله. وكان العرب آنذاك يستبقون سفرهم بالتمسح بالأصنام تبركا والتماسا للخير، كما يفعل ذات الأمر إذا عاد من سفره.
وتطرق الأستاذ الخطيب : افراح المبعث النبوي نالت البشرية والانسانية جمعاء فرحة ثانية وولادة منقذ البشرية، بعدما نالت الضياع والتفرقة والتناحر بين ابناء الجلدة الواحدة، بعد رحيل النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) الى الرفيق الاعلى، وبعد غيبة منقذ البشرية الامام الهمام الحجة المنتظر (عليه السلام) مكملة لسيرة النبي، ولِدَ سماحة السيد الأستاذ المحقق الحسني (دام ظله) في مدينة الكاظمية المقدسة عند منتصف ليلة المبعث النبوي الشريف (ليلة 27 / رجب / 1384 هـ) ونشأ فيها وأكمل فيها دراسته الأكاديمية، حيث تخرج من كلية الهندسة (القسم المدني) في جامعة بغداد عام 1407 هـ (1987م) بتفوق، وكان سماحة السيد (دام ظله) ذا ذكاء حادّ ونفسية هادئة.
وختم الأستاذ خطبته قائلاً : فقد كان سلاح المواجهة هو العلم لكشف باطلهم، حيث بادر الاستاذ المحقق بالتصدي بقوله:(زِيَارَةُ الحُسَيْن(عَلَيه السّلام) وَالحزْنُ وَالبُكَاءُ وَمَجَالِسُ العَزَاء، هَلْ تُبِيحُ لِلشِّيرَازِيّ وَيَزِيد (عَلَيهما لَعَنَة الله) التَّسَلّطَ وَالسَّرقَةَ وَالفُحْشَ وَسُوءَ الخُلُقِ وَانْتِهَاكَ الأعْرَاضِ وَالعُنْفَ وَسَفْكَ الدّمَاء؟َوهنا نرى الاستاذ المحقق قد كشف حقيقتهم، فداخلهم يحوي امور شيطانية يراد منها التسلط والسرقة والفحش وسوء الخلق وانتهاك الاعراض والعنف وسفك الدماء. فيزيد (لعنه الله) قتل الحسين عليه السلام والشيرازية يقتلونه في اليوم الف مرة حيث يقتلونه ويتباكون عليه.. وهذا عين النفاق والخداع للاخرين واستغلال هذه المنهج، وهذا العنوان الشريف لاغراض دنيوية مادية نفعية…اليوم الجمعة ٢٧ من شهر رجب ١٤٤٢ هجرية، الموافق ١٢ من آذار ٢٠٢١ ميلادية.