خطيب جمعة الحمزة الغربي : أن شهداء المبدأ و العقيدة مصداق حقيقي لمعنى الشهادة

خطيب جمعة الحمزة الغربي أن شهداء المبدأ و العقيدة مصداق حقيقي لمعنى الشهادة
المركز الإعلامي – إعلام الحمزة الغربي
بيَّنَ خطيبُ جُمعة الحمزة الغربي الأُستاذ خالد العزاوي إن الله تعالى لم يشرع لنا عبادة إلا ولها غاية ومن ورائها حكمة وهذه الحكمة قد ندركها أحيانًا وقد لا ندركها ومِن أهم هذه العبادات ”الصوم“ كانَ ذلك في مسجـد وَ حسينية الفتح المُبين ، مدينة الحمزة الغربي ، الجمعة الثالث من شهر رمضان ١٤٤٢ هجرية الموافق ١٦ نيسان ٢٠٢١ ميلادية ،
وأوضحَ العزاوي إن الصيام الذي فرضه الله -سبحانه وَ تعالى- في شهر رمضان له ثمار كثيرة منها :
أولًا : تقوى الله -عز وجل- لأن الصيام يقوي العزيمة ويصلح النفس ، وتُغفر به الذنوب ، وتزداد به الحسنات وتُرفع به الدرجات ، فتقوى الله هي الغاية التي شرع الله -تعالى- الصيام من أجلها و التقوى هي أن يفعل الإنسان ما أمره الله به وأن ينتهي عما نهاه عنه
ثانيًا : مراقبة الله تعالى ، من ثمرات الصيام مراقبة الله -تعالى- في أي مكان وفي كل حين فالمراقبة هي أن تعلم أن الله -تعالى- ناظر إليك مطَّلع على سريرتك ،
ثالثًا : الصبر على الطاعة والصبر عن المعصية ، فَـمِن ثمرات الصيام الصبر على الطاعة والصبر عن المعصية رجاء الثواب الذي أعده الله -عزوجل- لعباده في الآخرة ، وتطرَّق الخطيب إلى ذكر كلام سماحة السيد الأُستاذ الصرخي -دامَ ظِله- بهذا الخصوص إذ قال سماحته : يُعتبرُ الصومُ مظهرًا من مظاهرِ التدريبِ النفسيِّ والبدنيِّ على تحمّلِ الشدائدِ وعدمِ الجري و اللهثِ وراءَ النعيمِ الدنيويِّ من المأكلِ والمشربِ والشّهوةِ، ومن ثمراتهِ: علاجُ آفةِ الكذبِ، حيثُ نهى الشارعُ عن الكذبِ في شهرِ رمضانَ مطلقًا وخاصةً “الكذبُ على اللهِ – تعالى- ورسولهِ -صلى اللهُ عليهِ وآلِه وسلَّم- وقدْ جعلَه من المفطراتِ ،
وتطرَّق العزاوي في الخُطبة الثانية إلى الذِكرى السنويّة لشهداء المبدأ وَ العقيدة قائلًا : في الثاني من شهر رمضان لعامِ ٢٠١٤ م ، دماء سُفكت من أجل الوطن والعقيدة والمبدأ سقطت على أرض كربلاء ، فامتزجت مع دماء شهداء الطف، شهداءُ حسين العِلم والأخلاق والإباء ، شهداءٌ سلاحهم العِلم والفِكر وَالأخلاق والولاء للوطن ، قدَّموا أرواحهم قرابين من أجل العلم والإنسانية والعراق،
وأضافَ : لابدّ أن نعيش دائمًا هذهِ التضحية ونعيش دائمًا مدلول هذا الدم الطاهر لكي يكون ثمن دم الإمام الحسين -عليهِ السلام- حيًا على مرّ التاريخ ، وإختتـمَ العـزاوي الخُطبة مؤكـدًا على أنَّ تلك الأرواح الطاهرة تبقى حاضرةً في ضمير الأحرار وَ الشرفاء ، وَ ذكـرَ ما قاله الأُستاذ -دامَ ظِله- بحقـهم : « فلابد ان نسير على هذا النهج الذين سقطوا من اجل الدفاع عن الدين والمذهب الشريف المقدس فلابد من ان نقف لتلك الدماء الزاكية الطاهرة اجلالًا وتقديسًا لها ولتلك الارواح والنفوس الزكية».