المرجع الصرخي: التكفيريين والمارقة … يعترضون على النبي والاحاديث كما اعترض إبليس على السجود لآدم

وجه المرجع الديني الصرخي الحسني خطابا ً الى ذوي العقول , ممّن يتحدّث بالعقل، ممن يتقمّص أنّه عاقل ومن العقلاء خاصة أتباع المنهج التكفيري، أصحاب منهج المغالطات ومنهج الالتقاطية والتشويش والتشويه والمجادلة والمغالطة، الجهال المكّفرين للمناطقة ولأهل الكلام وللفلاسفة وللعقل والعقلاء الى عدم المغالطة والتسوييف والاعتراض على النبي والقرآن والضرويات …
في تعليق سماحته على جملة من الآيات القرآنية التي تتطرق الى موضوع الطاعة وعذاب العاصين الغير مطيعين .

قال العليم الحكيم: ” قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ”. سورة هود
وقال تعالى: ” سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ”. سورة الحاقة

وقال تعالى: ” فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ”. سورة هود
وقال تعالى: فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا”. سورة فصلت

وقال تعالى: يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ”. سورة غافر

وقال تعالى: ” وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ”. سورة يوسف
وقال تعالى: ” قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ”. سورة يوسف

وقال تعالى: ” فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ …

وقد علق السيد الصرخي على هذه الآيات القرآنية موجها الخطاب الى ذوي العقول :
( أيضًا ملاحظة أتت في ذهني الآن وأسجل هذه الملاحظة وأقول: لذوي العقول لمن يدّعي أنّه يمتلك العقل، ممّن يتحدّث بالعقل، ممن يتقمّص أنّه عاقل ومن العقلاء خاصة أتباع المنهج التكفيري، أصحاب منهج المغالطات ومنهج الالتقاطية والتشويش والتشويه والمجادلة والمغالطة، الجهال المكّفرين للمناطقة ولأهل الكلام وللفلاسفة وللعقل والعقلاء، وبعد هذا يتحدّثون ويدّعون أنّهم عقلاء وأنّ الدليل والبرهان يتأصل ويتأسس على استحسانات وآراء عقلية، يأتون بها من هنا ومن هناك بآراء واستحسانات واهية جدًا) ….

وأكمل السيد الصرخي ( أقول : جنود طالوت عندهم معركة، عندهم حرب، عندهم قتال، عندهم تجهيز، عندهم حالة إنذار، عندهم مسير، عندهم تدريب، عندهم هجوم، عندهم دفاع، عندهم، عندهم اقتحام، ويوجد نهر، هل يوجد من يأتي بجواب لماذا مُنعوا من شرب الماء؟ جيش وماء، وجود الماء وعدم وجود الماء ممكن أن يترتب عليه النصر والهزيمة، الماء سلاح في المعركة ممكن أن يحقق النصر، ممكن أن يقلب النصر إلى هزيمة ويقلب الهزيمة إلى نصر، لماذا يمنع هؤلاء من شرب الماء من هذا النهر؟ لا نعلم، الحكمة الله يعلم بها، العلة الله يعلم بها )

واضاف المرجع الصرخي : ( على الجندي الاطاعة على المكلف الاطاعة على العبد الاطاعة لا يدخل هنا التفلسف والمغالطة والسفاهة هذا امر الله هذا هو كتاب الله هذا هو قران الله هذا هو كلام الله نسلم بما جاء، ما هي الحكمة ؟ ما هي العلة؟ الله سبحانه وتعالى أعلم بها، إذن هذا هو الابتلاء، هذا هو الاختبار، هذا هو المحك في معرفة الإيمان الحقيقي، تسجد لآدم، تسجد لآدم أما تعترض أيها التكفيري، سيأتي الكلام عن المارقة وعن الخوارج، وعن كلاب وخنازير النار، وأنجاس وأرجاس الناس، سيأتي الكلام عنهم )
وبين السيد الصرخي اوجه الاعتراض وما هي عواقبها : ( هؤلاء الذين يعترضون على النبي، على أحاديث النبي، على القرآن، على الآيات القرآنية، على المعاني الثابتة، على الضرورات، كما اعترض إبليس على قضية السجود لآدم، هؤلاء يعترضون على أمر الله، يعترضون على أحكام الله، يعترضون على قول النبي، على فعل النبي، على تبليغ النبي، على رسالة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، لذلك حاربوا حتى عنوان المهدي، حتى عنوان أهل البيت عليهم الصلاة والسلام، فضلًا عن محاربة علي، وفضائل علي، ومنزلة علي )

واضاف المرجع الصرخي في اشارة ونصيحة للخروج من عواقب الاعتراض من خلال التمسك بالمنبع والرافد والاصل : ( إذن ماذا نفعل؟ ما هو الواجب علينا؟ التسليم للأمر الإلهي، إذن الطريق الأول أن نعرف تلك السبل التي تؤدي إلى الله سبحانه وتعالى، ما هو السبيل المؤدي إلى الله ، أتعب أجهد النفس، أبذل كل شيء وقصارى ما استطيع من أجل أن أحدد الطريق الصحيح، بعد هذا أسير في الطريق إذن من أين أخذ ؟ ما هو المنبع؟ ما هو الأصل؟ ما هو الرافد ؟ ما هو الطريق الموصل إلى الله سبحانه وتعالى، إذن عليك أن تحدد الطريق وتعرف الطريق، اِتعب اِجهد نفسك في معرفة الطريق، إنّه طريق الآخرة، إنّها الحياة الآخرة، إنّه الخلود، إنّه البقاء، إنّه الجنة أو النار، بعد أن حددت الطريق وإمام الطريق والولي في الطريق، تتبع الولي تتبع الإمام تتبع العالم تتبع المجتهد)

جاء ذلك في المحاضرة الثامنة من بحث ( الدولة..المارقة…في عصر الظهور…منذ عهد الرسول ) بحوث : تحليل موضوعي فيي العقائد والتاريخ الاسلامي للمرجع الصرخي الحسني . 17 صفر 1438