التيمية و الغرض التجاري
التيمية و الغرض التجاري

اذا تحقق الغرض التجاري لا مشكلة تبقى لدى ائمة التيمية الدواعش مع الفرنج المحتلين !!

كشف المرجع الديني السيد الصرخي الحسني خلال محاضرته الـ 26 من بحث ( وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري ) مساء يوم الجمعة 18 جمادى الاخرة 1438 هــ 17-3- 2017 م – الاسباب الرئيسية التي دفعت أئمة التيمية الدواعش مقاتلة المحتلين الصليبيين الفرنج والتي بحسب ما ينقل ابن الاثير في الكامل والتي يتبين منها ان القتال مع الفرنج المحتلين جاء نتيجة لضغط مجتمعي وديني تجاه صلاح الدين حتى ان الناس صارت تلعنه نتيجة لتركه مقاتلة الفرنج والإقبال على مقاتلة المسلمين !! و من الاسباب التي دفعته للقتال مع الفرنج منها ما يتعلق بتعرض الممتلكات والمصالح النفعية للخطر وكذلك عدم الالتزام بالرحلات التجارية المتفق عليها مع الفرنج انذاك كذلك التهديد المباشر لسلطان التيمية الدواعش، اضافة للانشقاقات والخلافات التي حصلت بين قادة الفرنج وتحالفات لبعضهم مع صلاح الدين !!
وقال المرجع الصرخي مبيناً :
بعد أن تبيّن لنا واضحًا وحسب ابن الأثير أنّ صلاح الدين كان يتحاشى جدًا الاحتكاك بالفِرِنج وكان يسارع بعقد صلح وتحالف معهم أينما حصل بل أنّه قد أخّر تحرير القدس والمقدّسات والأراضي الإسلامية لستّة عشر عامًا من سنة(567هـ) عندما خذل الزنكي وترك معركة التحرير وكان التحرير مؤكدًا قاب قوسين أو أدنى، وبقي الحال إلى سنة(583هـ).

وواصل قائلا :
 
حتّى اضطر صلاح الدين لمواجهة الفرنج بعد أن بادر الفرنج بالتعرّض له ولمملكاته وقطع الطريق بين مصر والشام والتهديد المباشر لسلطانه، وبعد أن صار الضغط المجتمعي والديني لا يمكن مواجهته أو السكوت عليه حيث صار الناس يلعنون صلاح الدين ويتهمونه بأنَّه تَرَكِ قِتَالِ الْكُفَّارِ، وَأَقْبَلَ على قِتَالَ الْمُسْلِمِينَ، وقد ساعده في معاركه والانتصار فيها وفتح البلدان انشقاق الفرنج وتعاون وتحالف الْقُمُّصُ وقادته مع صلاح الدين ضد الفرنج .

اشار لذلك المرجع ضمن المورد25: الكامل10/(20): قال ابن الاثير …

7ـ [ذِكْرُ عَوْدِ صَلَاحِ الدِّينِ إِلَى عَسْكَرِهِ وَدُخُولِهِ إِلَى الْفِرِنْجِ]:
لَمَّا أَتَتْ صَلَاحَ الدِّينِ الْبِشَارَةُ، عَادَ عَنِ الْكَرَكِ إِلَى الْعَسْكَرِ، وَقَدْ تَلَاحَقَتْ سَائِرُ الْأَمْدَادِ وَالْعَسَاكِرِ، وَاجْتَمَعَ بِهِمْ، وَسَارُوا جَمِيعًا، فَعَبَّأَ عَسْكَرَهُ قَلْبًا وَجَنَاحَيْنِ، وَمَيْمَنَةً وَمَيْسَرَةً، وَسَارَ عَلَى تَعْبِئَةٍ،
8ـ وَكَانَ الْقُمُّصُ قَدِ انْتَمَى إِلَى صَلَاحِ الدِّينِ، كَمَا ذَكَرْنَا، وَكُتُبُهُ مُتَّصِلَةٌ إِلَيْهِ يَعِدُهُ النُّصْرَةَ، وَيُمَنِّيهِ الْمُعَاضَدَةَ،
9ـ فَلَمَّا رَأَى الْفِرِنْجُ اجْتِمَاعَ الْعَسَاكِرِ الْإِسْلَامِيَّةِ، وَتَصْمِيمَ الْعَزْمِ عَلَى قَصْدِ بِلَادِهِمْ، أَرْسَلُوا إِلَى الْقُمُّصِ الْبَطْرَكَ وَالْقُسُوسَ وَالرُّهْبَانَ، وَكَثِيرًا مِنَ الْفُرْسَانِ، فَأَنْكَرُوا عَلَيْهِ انْتِمَاءَهُ إِلَى صَلَاحِ الدِّينِ، وَقَالُوا لَهُ: لَا شَكَّ أَنَّكَ أَسْلَمْتَ، وَإِلَّا لِمَ تَصْبِرُ عَلَى مَا فَعَلَ الْمُسْلِمُونَ أَمْسَ بِالْفِرِنْجِ، يُقَتِّلُونَ الدَّاوِيَّةَ وَالِاسْبِتَارِيَّةَ، وَيَأْسِرُونَهُمْ، وَيَجْتَازُونَ بِهِمْ عَلَيْكَ، وَأَنْتَ لَا تُنْكِرُ ذَلِكَ وَلَا تَمْنَعُ عَنْهُ.
وَوَافَقَهُمْ عَلَى ذَلِكَ مَنْ عِنْدَهُ مِنْ عَسْكَرِ طَبَرِيَّةَ وَطَرَابُلُسَ، وَتَهَدَّدَهُ الْبَطْرَكُ أَنَّهُ يُحَرِّمُهُ، وَيَفْسَخُ نِكَاحَ زَوْجَتِهِ، إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ التَّهْدِيدِ.

فَلَمَّا رَأَى الْقُمُّصُ شِدَّةَ الْأَمْرِ عَلَيْهِ خَافَ، فَاعْتَذَرَ وَتَنَصَّلَ وَتَابَ}}

المورد26: بعد أن تبيّن لنا واضحًا وحسب ابن الأثير أنّ صلاح الدين كان يتحاشى جدًا الاحتكاك بالفِرِنج وكان يسارع بعقد صلح وتحالف معهم أينما حصل بل أنّه قد أخّر تحرير القدس والمقدّسات والأراضي الإسلامية لستّة عشر عامًا من سنة(567هـ) عندما خذل الزنكي وترك معركة التحرير وكان التحرير مؤكدًا قاب قوسين أو أدنى، وبقي الحال إلى سنة(583هـ)، حتّى اضطر صلاح الدين لمواجهة الفرنج بعد أن بادر الفرنج بالتعرّض له ولمملكاته وقطع الطريق بين مصر والشام والتهديد المباشر لسلطانه، وبعد أن صار الضغط المجتمعي والديني لا يمكن مواجهته أو السكوت عليه حيث صار الناس يلعنون صلاح الدين ويتهمونه بأنَّه تَرَكِ قِتَالِ الْكُفَّارِ، وَأَقْبَلَ على قِتَالَ الْمُسْلِمِينَ، وقد ساعده في معاركه والانتصار فيها وفتح البلدان انشقاق الفرنج وتعاون وتحالف الْقُمُّصُ وقادته مع صلاح الدين ضد الفرنج، وممن أشار إلى هذا المعنى ابن الأثير في الكامل10/(22): [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَلَاثٍ وَثَمَانِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ(583هـ)]:
قال(ابن الاثير):[ذِكْرُ فَتْحِ صَلَاحِ الدِّينِ طَبَرِيَّةَ]:
1ـ لَمَّا اجْتَمَعَ الْفِرِنْجُ وَسَارُوا إِلَى صَفُّورِيَّةَ، جَمَعَ صَلَاحُ الدِّينِ أُمَرَاءَهُ وَوُزَرَاءَهُ، وَاسْتَشَارَهُمْ،
2ـ فَأَشَارَ أَكْثَرُهُمْ عَلَيْهِ بِتَرْكِ اللِّقَاءِ وَأَنْ يُضْعِفَ الْفِرِنْجَ بِشَنِّ الْغَارَاتِ، وَإِخْرَابِ الْوِلَايَاتِ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ.
3ـ فَقَالَ لَهُ بَعْضُ أُمَرَائِهِ: الرَّأْيُ عِنْدِي أَنَّنَا نَجُوسُ بِلَادَهُمْ، وَنَنْهَبُ، وَنُخَرِّبُ، وَنُحَرِّقُ، وَنَسْبِي، فَإِنْ وَقَفَ أَحَدٌ مِنَ الْعَسْكَرِ الْفِرِنْجِ بَيْنَ أَيْدِينَا لَقِينَاهُ، فَإِنَّ النَّاسَ بِالْمَشْرِقِ يَلْعَنُونَنَا وَيَقُولُونَ تَرَكَ قِتَالَ الْكُفَّارِ، (( لاحظوا: لم آتي بالكلام من عندي وإنّما هذا بن الأثير من يذكر الكلام وينقله عن كبار قادة ومستشاري صلاح الدين)) وَأَقْبَلَ يُرِيدُ قِتَالَ الْمُسْلِمِينَ، الرَّأْيُ أَنْ نَفْعَلَ فِعْلًا نُعْذَرُ فِيهِ وَنَكُفُّ الْأَلْسِنَةَ عَنَّا .