خـطيب جُـمـعـة المهنـاويــة:- أنَّ الثورة الحسينية تمثل الحركة التمهيدية والأسس الرئيسية الثابتة للثورة المهدوية


المـركز الإعـلامـي / إعـلام المهنـاويــة
أكــــدَّ خـطيب صــلاة الجُـمـعـة الشــاب حـيّدر الحُـسيني -وفقه الله- فــــي مـــســجد الْمُرْسَلَاتِ وحُسينيــة ســفينة النَــجـاة ، الـــيوم الجُـمـعـة 28 ذي الحجة 1440 هـجريـــة المــوافــق 30 آب 2019 ميلاديــة،أنَّنا مع بداية كل سنة هجرية في شهر محرم الحرام نشد الأزر ونلبس السواد لإستقبال هذا الشهر إذ تتجدد فيه الأحزان أحزان المخلصين لذكرى استشهاد الأمام الحسين عليه السلام عطشانا على شاطئ الفرات وأهل بيته الكرام شباب آل محمد صلوات الله عليهم اجمعين وصحبه الخلص الأنصار الإخيار إذ رسموا للعالم ابهى لوحة ثبتت في متاحف جميع النفوس لأنهم نقشوها على الصخر فلم ولن تُمحَ لأنها تمثل الصراع بين الحق والباطل من آدم حتى ظهور الأمام المهدي عليهما السلام فهي أذن عرس الشهادة وعروج هذه الأرواح القديسة الى اعلى عليين ليزفوا الى اعراسهم من الحور العين حتى تغنى بهذه اللوحة العالم أجمع لأنها أعطت لنا مدرسة الطف دروسا عظيمة بالتضحية والفداء ، منوهًا إلى ضرورة المشاركة في المآتم الحسينية وبالأخص أن ندفع بالشباب والأشبال الى المجالس الحسينية وفي مقدمة الشعائر لانهم بنات المستقبل وهم جذوة الوطن فعند استلهامهم الدروس الحسينية المحمدية الرسالية نستطيع أن نبني بهم مستقبل زاهر ونؤسس لدولة العدل الالهي ومن ثَمَّ البلوغ به الى ذروة العز في ابهى صورة عرفها التاريخ وعاشها الناس في ايام النبي محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- ، مشيرًا إلى أنّ الثورة الحسينية تمثل الحركة التمهيدية والأسس الرئيسية الثابتة للثورة المهدوية أي ان غايتها وهدفها هو الثورة المهدوية أقيمت وانطلقت من اجل تحقيق أهداف الثورة الحسينية . وان الإمام المهدي -عليه السلام- هو الذي يجني الثمار النهائية لثورة الحسين ونهضته من تحقيق الأهداف الإلهية في ظل إقامة الدولة الإسلامية العالمية الإلهية فالإمام الحسين -عليه السلام- بتضحيته أرسى القواعد الأساسية لدولة العدل الإلهية وشيد بنائها النظري والمعنوي في أذهان الناس وقلوبهم ويبقى التكميل والتجديد والتشييد الخارجي للبناء والذي يمثل التطبيق للقانون الإلهي،مختتمًا خطبته بقوله : لابّد من ترسيخ الثورة الحسينية واهدافها في أذهان الناس وقلوبهم ولشحذ المخلصين وتأسيس الاستعدادات الروحية والجسدية وتحقيق التكاملات الفكرية والعاطفية والسلوكية , ولتهيئة القواعد والشرائح الاجتماعية التي تحتضن أطروحة الأخذ بالثأر والمحقق للعدل -عليه السلام- والانتصار له والثبات على ذلك , فتصدى الأئمة المعصومين -عليهم السلام- لتربية الأجيال وتحقيق الأهداف , فقد جعلوا المنبر الحسيني الوسيلة الرئيسية في تلك التربية الرسالية الإلهية, و عقدوا المجالس وارشدوا الناس إلى ما يترتب عليها من آثار في الدنيا والآخرة.

ثـــم أقـيمـت ركــعتـا صــلاة الجُـمـعـة