خطيب جمعة الهارثة يؤكد أهمية الثورة الحسينية ومحوريتها في النظام العالمي والكوني وعمقها الفكري والنفسي


المركز الإعلامي/ إعلام الهارثة
أكد الشيخ المالكي (دامَ عِزّهُ) خطيبُ صلاةِ الجمعةِ المباركةِ في مسجدِ العقيلةِ زينب (عليها السلام) في الهارثة شمال محافظة البصرة، اليوم الثامن من شهر محرم 1439هـ الموافق 29/ أيلول/ 2017م، أهمية الثورة الحسينية المقدسة ومحوريتها في النظام العالمي والكوني وعمقها الفكري والنفسي مبينا أن يوم العاشر من محرم قد اتضحت فيه صورة التضحية ومعاني الارتباط مع الله سبحانه.
وقال “من صور يوم العاشر من محرم الحرام تجسيدُ معنى الشموخ والصمود والإباء، معنى الولاء والارتباط مع الله وجعل كل شيء بعين الله وفي سبيله، فلم تكن هذه الثلة المؤمنة إلا جبلا شامخا لم يبالي بتلك الريح الهوجاء”
وأضاف “انتصر دم الحسين وخلدت ثورته الإصلاحية وفرّق بين الحق والباطل على مر العصور والأزمان وفَضَحتْ ثورته المقدسة الكثير ممن يلبسُ ثوبَ المصلحِين ويُخفي تحتَهُ أثوابَ (فرعونَ ويزيد) وجشعَهما”
وبيّن أن “غاية الإمام الحسين (عليه السلام) لها بدايةُ ولكنها من دون نهاية، غايةُ كلِ زمانٍ ومكانٍ لأنها غايةُ من يحملُ الأمانةَ فينتصرُ لها بالإخلاص والصدق وبمكاشفةِ النفسِ بالحقيقةِ لا بالرياء والكذبِ والخداع، مشيرا إلى كلام المحقق الصرخي (دام ظله) “الثورة الحسينية وواقعة ألطف عاشت حية في ضمير الأنبياء والمرسلين وملائكةِ الله الصالحين وهذا خير دليل وأوضحه على أهمية الثورة الحسينية المقدسة ومحوريتها في النظام العالمي والكوني وعمقها الفكري والنفسي لتهيئة البشرية بل المخلوقات جميعا لتقبل فضل الله تعالى ونعمه بتحقيق العدالة الإلهية والانتصار للمستضعفين بقيادة قائم آل محمد (صلوات الله عليه واله) في دولة الحق الموعودة”
وانتقد المحاولات اليائسة لبعض السذج المغرر بهم بممن يحاول تسطيح “الثورة الحسينية وأن يغيبوا ويغطوّا على تلك الوحشية الأموية ومحاربة أهل بيت النبوّة (صلوات الله عليهم أجمعين) بشتى الأساليب في الماضي والحاضر والمستقبل”



ركعتا صلاة الجمعة