خطيب جمعة المعقل: لقد عَمد السيد الأستاذ الى دحض التصور والاعتقاد الخاطئ على الديانات السماوية 

المركز الإعلامي – إعلام المعقل

أقيمت صلاة الجمعة المباركة في مسجد الصديقة الطاهرة (عليها السلام) في محافظة البصرة بإمامة الأستاذ صادق المندلاوي (دام توفيقه) وذلك في يوم الجمعة 22 / جمادى الأولى / 1441 هجرية ، الموافق 17 / كانون الثاني / 2020 ميلادية ، وقد تناول الأستاذ المندلاوي في الخطبة الأولى موضوع ( توحيد الله عند كل الأديان السماوية) لافتا الى امر، ان الاديان السماوية جميعها مصدرها وموجهها واحد وهو الله سبحانه وتعالى ، واما فترة نزولها كان مدبر ومقنن بحكمته وكل فترة لها رجالها واسلوبها في نشر التوحيد ومعرفة الله على الارض ، من سيدنا آدم الى نبينا محمد (صل الله عليهما وسلم)
وأشار خطيب الجمعة الى دور قادة الإسلام ومحققيه في الدعوة الى عبادة الله وتوحيده وجعله منظومة اخلاقية الهية تدير شؤون العباد ، وفي سياق المشروع الوحدوي الانساني العالمي الذي يقوده السيد الأستاذ والقائم على أساس اثبات وابراز وتفعيل وحدة الديانات السماوية ووحدة الهدف السامي الذي نزلت من أجله والمتمثل بتحقيق الكمال والسعادة للبشرية يواصل المحقق الأستاذ بطرح وتفسير النصوص التأسيسية التي تضمنتها الكتب السماوية التي تؤكد على حقيقة وحدة وهدف الأديان السماوية .
وتطرق خطيب الجمعة الاستاذ المندلاوي في الخطبة الثانية الى تناول جانب من حياة جد النبي المصطفى (صلى الله عليه واله وسلم) عبد المطلب بن هاشم بن مناف معتمدا ومستدلاً بما تناقلته الروايات التاريخية المشيرة الى دور هذه الشخصية العظيمة برفض عبادة الأصنام مع الاعتراف بوحدانية الله تعالى ، حيث كان يختلى كثيراً بغار حراء ليتفكر فى صفات الله وأفعاله ، وكانت قريش إذا أصابها قحط شديد تأتى لعبد المطلب فتستسقى به فيسقون، ولما جاء أصحاب الفيل ليهدموا الكعبة ، ذهب إلى ابرهة الأشرم وقابله وطلب إبله التي نهبوها ، فتعجب ابرهة وقال : أنتم تعظمون البيت ، ولم تسألني عنه وتسأل عن إبلك ؟ فقال له : (انا رب الإبل ، وللبيت رب يحميه) ، والجدير بالذكر يعتبر منبر صلاة الجمعة باب من أبواب الله الصادحة للتذكير بالتعاليم الإسلامية التي سعى أبناء المعقل لإقامتها .

ركعتا صلاة الجمعة المباركة