خطيب جمعة القرنة : أن البشرية المعذبة بنيران الظلم والاضطهاد تتطلع إلى اطروحة عادلة صادقة واقعية

 

المركز الإعلامي ـ إعلام القرنة

 

تكلم الشيخ فيصل المنصوري (دامَ عِزّهُ) خطيبُ صلاةِ الجمعةِ المباركةِ في جامع سيد الكائنات – صلّى الله عليه وآله وسلّم – في مدينة القرنة شمال محافظة البصرة، 20 من ذي القعدة 1439هـ الموافق الثالث آب 2018م،

عن الدور الرئيس لقيادة المصلح العالمي الموعود
قائلًا :أن البشرية المعذبة بنيران الظلم والاضطهاد والحرمان والبؤس والفقر والشقاء تتطلع إلى اطروحة عادلة صادقة واقعية تخلصها مما هي فيه بعد أن جربت كل الاطروحات الارضية الغير مرتبطة بالسماء وقد اصبحت على يقين تام إن هذه الاطروحات غير قادرة على انعاش الانسان وايصاله الى الكمال المطلق من الامن والامان والراحة الذهنية والنفسية وحتى وان راينا بعض الازدهار في بعض البلدان في الشرق او الغرب فهو ازدهار جزئي وليس كلي وهو ايضا لايتناسب مع حجم الثروات التي خلقها تعالى لبني البشر.

وأضاف قائلًا :
قضية المصلح قد اصبحت اليوم قضية لا مناص من طلبها والتعويل عليها مع اختلاف الفكرة لدى بني البشر عن ماهية المصلح ودينه وعقيدته ولغته الا ان الجميع ينتظر ذلك المصلح وتلك المدينة الفاضلة التي تحدث عنها الحكماء والفلاسفة وعندما اقول الجميع اعني الشعوب كل الشعوب حتى تلك التي تشهد ازدهارا جزائيا اما الحكام والطغاة فان شخص المصلح يشكل هاجس خطر على نفوذهم وطغيانهم وجبروتهم .

واختتم خطبته قائلًا :
اما نحن الشيعة بالخصوص نعتقد ان المصلح هو شخص معروف الاسم والكنية والنسب وانه معين من الله تعالى وقد نص على اسمه وكنيته النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم كما قد نص على اسماء الائمة الذين يسبقون خلافة المصلح المهدي عليه السلام واحدا واحد الا ان هذا المصلح ليس حضوره بالامر الهين بل يتطلب تعب ومجاهدة وعناء واستعداد مختلف عما يفعله اتباع كل صاحب دعوة اصلاح او تغيير شامل
وان اصحاب المنقذ المخلص الموعود من صنف ونوع وقابليات مختلفة عن اصحاب واتباع غيره ممن يدعون الاصلاح والسبب هو انه عليه السلام يريد قيادة تحضى بثقة المجتمعات باجمعها وتكون هذه القيادة بلسما لجراح المعذبين والمحرومين في اصقاع العالم فهؤلاء النخب والقادة الذين يكونون نواة ظهور هذا المصلح.