خطيب جمعة الشامية : تصدى المحقق الصرخي بالمباهلة والمجادلة بالحُسنى لأعتى رياح التدليس والخداع



المركز الإعلامي _إعلام الشامية


جاء في خطبة ألقاها الأستاذ حسين الكعبي بأن السيد الأُستاذ الصرخي الحسني -دامَ ظله- وهو يتصدى بالمحاججة والمباهلة والمجادلة بالكلمة الحُسنى لأعتى رياح التدليس والخداع والتغرير بالفقراء والبسطاء. حينما كشف فساد الدعوات الباطلة، وفي مقدمتهم مدعي العصمة، الإمامة وانه ابن الإمام (ابن كاطع). حيث باهلهم بمثل هذا اليوم وكشف كذبهم وبطلان دعوتهم. وقد سارَ على نهجِ جدهِ المصطفى والأئمة الأطهار (عليهم السلام) في التصدي للمنحرفين والشاذين المتطرفين كامثال ابن تيمية اذ كشف حقيقته في مجموعة بحوث عقائدية.

وقد تصدى الرسول الأمين لاثبات دعوته المقدسة وافحام الخصوم المعاندين بالحجج الدامغة التي لا مفرَّ لهم من الانصياع لها، ولعل في مقدمتها المباهلة.
وسُمي يوم المباهلة لنزول آية من القرآن الكريم تأمر النبي -صلى الله عليهِ وآله- بإخراج صفوة الخلق “علي وفاطمة والحسن والحسين -عليهم السلام- “لمباهلة نصارى نجران ، اذ قال الحق تعالى: (فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِين). وهي نزلت في وفد نصارى نجران (العاقب والسيد) ومن معهما حيث كشف لنا ما حدث مع وفد نصارى نجران في يوم المباهلة – عندما جاء النّبي آخذًا بيدي علي بن أبي طالب والحسن والحسين بين يديه يمشيان وفاطمة تمشي خلفه (صلوات الله عليهم اجمعين). وخرج النصارى يتقدمهم اسقفهم. وذكر المسعودي ان هذا اليوم كان آية من آيات السماء التي أعطت الحقائق الناصعة لكل متكبر مرتاب، وهذا ما يُدلل على قوة حجة الرسول وعلو كعبه، كيف لا وهو الصادق الأمين – قيمه وقوة مبادئ هذه الرسالة السمحاء والتي تمثل المنهاج.

واليوم يتصدى سماحته الى المنحرفين السلوكية ممن يتخذ من عنوان السيد الصدر (رحمه الله) للتغرير بالبسطاءوخداعهم. وذلك من خلال تغريداته من على منصة تويتر. وقد بين دور المرجع في اصلاح الأمة ردا على اولئك السلوكية، يقول في احدى تغريداته: {ألَيسَت حَاجَة الإنسَان وَالمُجتَمَع لِلنّاصِح المُنقِذ تَتَضاعَف جِدًّا فِي حَالَات اِشتِداد الظّلم وَالجَور، فَكَيف تَصوّر الأستَاذ أنّ الإمَام (عَليه السّلام) فِي حَالات الشّدّة قَد تَخلّى عَن مَسؤولِيّاته وَقَطَعَ السّفارات وَانتَقل لِمَرحَلَة الغَيْبَة التّامّة؟! فَهَل خَفِيَ عَلَى الأستَاذ مَا فَهِمَه المُستَشرِق إذ قاَل: {مرّ عَلَى وَفَاة الإمَام العَسكري (عَليه السّلام) سَبعونَ عامًا وَلَم يَظهَر الإمام.. وَخِلَال اضطِرَابٍ سِياسِيٍّ وَاجتِمَاعِيّ زَعزَعَ إيمَان النّاس، وَبَلَغَ الظّلم وَالجَور حَدًّا جَعَلَ أكثرَ النّاس يَتوَقّعونَ ظهورَ الإمَام المُنتَظر حَتْمًا.. فَكَان مَجيء الوَكِيلِ الرّابِع فِي زَمَن شِدّة، فَرُبّمَا شَعَرَ أنّ السّنَوات الّتِي مَرّت مُنذُ أوَاخِر الأئمّة (عَلَيهم السّلام) كَانَت كُلّها مَلِيئة بِالظّلمِ وَالجَورِ وَسَفكِ الدّمَاء، وَأنّ الإمَامَ لَابُدّ أن يَظهَر}؟!!
كان ذلك في مسجد السيد الشهيد محمد باقر الصدر اليوم الجمعة 24 من شهر ذي الحجة 1441هجرية،
الموافق 14 من آب 2020 ميلادية.