خطيب جمعة البصرة : لابد أن تُبذل كل الجهود والمعارف والأفكار من أجل تأسيس منهج وسطي معتدل



المركز الإعلامي – إعلام البصرة


أقيمت صلاة الجمعة المباركة بإمامة السيد عباس السبتي – دام توفيقه – وذلك في جامع الإمام الباقر – عليه السلام – الواقع وسط محافظة البصرة الفيحاء اليوم الجمعة 17 من شوال 1440 هجرية الموافق 21 من حزيران 2019 ميلادية
تطرق السيد السبتي – دام عزه – إلى معنى حوار الأديان والتقارب بينها كونها الداعية إلى مبدأ الإنسانية بجميع جوانبه بقوله ” وأنّ الأديان شُرّعت لكي يعيش الإنسانُ في ظلّ الطمأنينة والسلام وتتّفق كلّ الأديان السماوية، اليهودية والمسيحية والإسلام والأديان الإبراهيمية جميعاً، على حفظ النفس المحترمة وحفظ حرية الفكر إيماننا بقوله تعالى لا أكراه في الدين، وان كل ما يحصل من إرهاب وترويع باسم الأحكام السماوية هو قد غلف بغلاف الدين لا أكثر وانه من وحي الشيطان وجنوده وان المسؤول الرئيس عن كل ما يحصل هم رجال الدين في تلك الديانات ولا اقصد حملت الاديان ومن جاءوا بها فالأنبياء قد بلغوا رسالات ربهم بأتم وجه لكن من جاء بعدهم وتلبس به الشيطان هم من شرعوا لنا الفرقة والإرهاب وتكفير بعضنا لبعض ولم ينتفض لدين الله احد منذ غياب الأنبياء والأوصياء والى يومنا والعتب ينصب على أهل الإسلام أهل الدين الخاتم للأديان أهل القران والذي لم يصبه التحريف كباقي الكتب السماوية والذي فيه جميع الأحكام وقصص الديانات الأخرى ”
وأضاف سماحته ” والعتب كل العتب على أصحاب الخط المحمدي الأصيل القريب من التشريع بل الخط الذي أكدت كل الديانات ورسولها إنها سيؤول أمرها إلى ذلك الشخص العظيم المخلص المهدي (عليه السلام) أصحاب المذهب الجعفري
و من نعم الله على الناس جميعا أن يجعل لذلك الشخص الإلهي الشخص الموعد المهدي (عليه السلام ) نواب يعملون بأمره ويحققون هدفه العادل بالدليل العلمي والأخلاقي كما اثبت الأنبياء دليلهم بالوحي والعلم والمعجزة
نائب ومرجع امتاز بخوارق علمية وسعة فكر وهمة عالية وإخلاص كبير
ألا وهو المحقق الإسلامي والفيلسوف الكبير السيد الصرخي الحسني- دام ظله-
فقد قام بإصدار سلاسل البحوث تلو البحوث في مختلف مجالات المعرفة، سواءٌ منها الأصولية والفقهية والعقائدية والتاريخية والتفسيرية والأخلاقية والكلامية والمنطقية والفلسفية وغيرها ”
فيما شار السبتي إلى كلام المحقق السيد الصرخي – دام ظله – حول حوار الأديان وتقاربها فقال ” وقد أكد المحقق الصرخي الحسني (دام ظله) بخطابه العالمي لكل الاديان بأنّ الكراهية والعنف والإرهاب يضرب في كل مكان ،ويقع على جميع الناس لان الشر لا يفرق بين دين أو مذهب
كما دعا سماحته للتوفيق بين معاني الكتب السماوية واعتماد المشتركات والتمكن من تأسيس قواعد ومسائل كلية متقاربة ومشتركة، في العقيدة وأصول الدين، ولابد أن تُبذل كل الجهود والمعارف والأفكار من أجل تأسيس منهج وسطي معتدل للحوار والتخاطب والفهم والتفهيم واحترام الناس وأفكارهم واختياراتهم، وان أهم تلك المشتركات ما بشرت به كل الأديان السماوية الثلاثة (اليهودية والمسيحية والإسلام) بمجيء المسيح أو المنقذ أو المخلص أو الخليفة في آخر الزمان لإنقاذ البشرية من الظلم والجور وبسط القسط والعدل بين الناس، وبصورة تكاد تكون واحدة ،فأهل هذه الديانات السماوية إنما هم ينتظرونه، ويترقبون ظهوره عليه السلام، وهذا هو أصل (التوحد) بينهم ”
ومن الجدير بالذكر إن مرجعية السيد الأستاذ دائما ما ترعى أفكار الاعتدال والوسطية بين أفراد المجتمع والتعامل معهم على أساس الإنسانية


ركعتا صلاة الجمعة المباركة