في تحقيق تاريخي: السيد الصرخي يكشف ملابسات اغتيال الخليفة عمر بن الخطاب (رض )

كشف المرجع الديني السيد الصرخي الحسني عن جوانب مهمة من ملابسات حادثة اغتيال الخليفة عمر بن الخطاب (رض) على يد غلام المغيرة بن شعبة، لافتا الى ان كل جريمة تحصل أول ما يتم السؤال عن الطرف المستفيد منها، وفي حيثيات حادثة الأغتيال لخليفة المسلمين ورئيس الدولة عمر بن الخطاب (رض) يظهر جليا مدى الخلاف والحقد الذي أظهره المغيرة في مناسبات عديدة خصوصا بعد عزله من قبل الخليفة رض ومنعه من جباية الأموال!!
جاء ذلك خلال محاضرته 19 من بحثه وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوريوالتي القاها مساء يوم الجمعة الموافق 19 جمادي الاولى 1438 هـــ الموافق 17- 2- 2017 مــ
وقال المرجع الصرخي في معرض النقاش والرد على ما استدل به الألباني حول الاتجاهات ومسميات الاماكن والمدن :


عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ(رض) قَبْلَ أَنْ يُصَابَ بِأَيَّامٍ بِالْمَدِينَةِ حُذيفة اليمان (رض) كان واليًا على المدائن من قِبل الخليفة عمر(رض)، وعثمان بن حُنيف كان قد كلّفه الخليفة عمر على خَراج العراق أرض السواد، وهذا يعني أنّ كلام الخليفة الثاني كان بلحاظ العراق وأهل العراق وأرامل العراق وأيتامهم والتخفيف عن العراق وأهل العراق قال: {{وَقَفَ عَلَى حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ وَعُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ، قَالَ: كَيْفَ فَعَلْتُمَا؟ أَتَخَافَانِ أَنْ تَكُونَا قَدْ حَمَّلْتُمَا الأَرْضَ مَا لاَ تُطِيقُ؟ قَالاَ: حَمَّلْنَاهَا أَمْراً هِىَ لَهُ مُطِيقَةٌ، مَا فِيهَا كَبِيرُ فَضْلٍ، قَالَ: انْظُرَا أَنْ تَكُونَا حَمَّلْتُمَا الأَرْضَ مَا لاَ تُطِيقُ، قَالاَ: لاَ، فَقَالَ عُمَرُ: لَئِنْ سَلَّمَنِي اللَّهُ لأَدَعَنَّ أَرَامِلَ أَهْلِ الْعِرَاقِ لاَ يَحْتَجْنَ إِلَى رَجُلٍ بَعْدِى أَبَداً}}.


وعلق المرجع موضحا :
المغيرة كان واليًا على الكوفة، لكنه كان ممنوعا من جبي الأموال وكان عثمان بن حُنيف هو المسؤول عن ذلك، وكان عُمَر قد التقى بمسؤولَي العراق عثمان وحذيفة وأوصاهما بالعراق وأهله خيرا وتعَهّد بأن يجعل العراقيين في خير وأمان الى الحد الذي لا تحتاج فيه أرامل العراق إلى الرجال وكل ذلك حصل دون حضور والي الكوفة المغيرة!!!


وألفت المرجع حول ما جاء في اوامر الخليفة الثاني كانت بمنع دخول اي مجوسي الى المدينة فكيف سمح بأبي لؤلؤة بالدخول ؟!


منفّذ الجريمة مملوك للمغيرة بن شعبة، وحسب تصريح عُمَر أَنّ قاتلَه لم يكن مسلمًا بل كان مجوسيًّا فلا يجوز له دخول المدينة وأرْض الجزيرة حسب وصية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وتنفيذ عمر للوصية بدقّة وإصرار، فهنا سؤال عن السماح بدخول المجوسي قاتل عمر المدينة!! وكيف قَبِل عُمر دخولَه المدينة؟ ولماذا وافق الخليفة على طلَبِ إدخاله عندما طلب ذلك منه المغيرةُ بنُ شعبة مالكُ أبي لؤلؤة؟!


ففي تاريخ الطبري2: {{قال عمر: أخرج فانظر من قتلني فقال يا أمير المؤمنين قتلك أبو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة، قال الحمد لله الذي لم يجعل مَنِيَّتي بيد رجل سجد لله سجدة واحدة}}.

ويثبت المرجع وفق المصادر الاسلامية التي تعتمدها عموم المذاهب الاسلامية تؤكد ان دخول ابي لؤلؤة كان بوساطة المغيرة نفسه:

وروى المسعودي {{وكان عمر لا يترك أحدًا من العجم يدخلِ المدينة فكتب إليه المغيرة بن شعبة: إنّ عندي غلامًا نقّاشًا نجّارًا حدّادًا فيه منافع لأهل المدينة، فإنْ رأيت أن تأذن لي في الإِرسال به فعلت، فأذن له، وقد كان المغيرة جعل عليه كلّ يوم درهمين، وكان يُدعى أبا لؤلؤة، وكان مجوسيًّا من أهل نهاوند، فلبث ما شاء الله، ثم أتى عمر يشكو إليه ثقل خراجه، فقال له عمر: وما تحسن من الأعمال. قال: نقّاش نجّار حدّاد، فقال له عمر: ما خَرَاجُكَ بكثير في كنه ما تُحسِن من الأعمال، فمضى عنه وهو يتذمّر، قال: ثم مرّ بعمر يومًا آخر وهو قاعد، فقال له عمر: ألم اُحَدَّث عنك أنك تقول: لو شئت أن أصنع رَحا تطحَن بالرّيح لفَعَلت، فقال أبو لؤلؤة: لأصْنَعَنَّ لك رَحَا يتحدّث الناس بها. ومضى أبو لؤلؤة، فقال عمر: أما العِلْج فقد توعَّدَنِي آنفاً، فلما أزمَعَ(أبو لؤلؤة) بالذي أوْعَدَ به أخَذَ خِنْجرًا فاشتَمَل عليه ثم قَعَدَ لعُمَر في زاوية من زوايا المسجِد في الغَلَس، وكان عُمَر يخرج في السحر فيوقظ الناس للصلاة، فمرّ به، فثارَ إليه فَطَعَنَه ثلاث طَعْنات إحداهن تحت سِرّتِه وهي التي قتَلَتْه، وَطَعَنَ اثني عشر رجلاً من أهل المسجد فماتَ منهم ستةٌ وبقي ستةٌ}} (المسعودي: مروج الذهب2. أيضا في، تاريخ المدينة: ابن شبة: عمر ابن الخطاب).

وأكد المرجع ذلك أيضا بخلفيات وجذور المغيرة وما عُرف عنه من غدر ورُشا، مضافا لدوافعه آنفة الذكر التي توضح استفادته كطرف مباشر من حادثة الاغتيال ومن خلال غلامه ابي لؤلؤةمستدلا بما جاء في تاريخ دمشق، ابن عساكر: قال {{ ذكر من اسمه يَرْفَا:
8232:
يَرْفأ مولى عُمَر بن الخطاب وحاجِبُه:

قَالَ: الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ:
أَنَا أَوَّلُ مَنْ رَشَا فِي الْإِسْلَامِ، كُنْتُ آتِي فَأَجْلِسُ بِالْبَابِ فَأَنْتَظِرُ الدُّخُولَ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَقُلْتُ لِيَرْفَأ حَاجِبِهِ: خُذْ هَذِهِ الْعِمَامَةَ فَإِنَّ عِنْدِي أُخْتًا لَهَا لِتَلْبِسَهَا، فَكَانَ يُدْخِلُنِي حَتَّى أَجْلِسَ وَرَاءَ الْبَابِ فَمَنْ رَآنِي قَالَ إِنَّهُ لَيَدْخُلُ عَلَى عُمَرَ فِي سَاعَةٍ مَا يَدْخُلُ عَلَيْهِ فِيهَا أَحَدٌ}}تاريخ دمشق//الإصابة‏ في تمييز الصحابة: ابن حجر

وفي تاريخ دمشق: ابن عساكر:
قال:{{8349:يزيد بن معاوية: .. سَمِعَ المغيرة بن شعبة يقول: لقد وضعت رِجْلَيْ معاوية في غَرْزٍ طويلٌ غَيُّهُ على أمّة محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلّم(في غرزٍ غيٍّ لا يزالُ فيه إلى يوم القيامة)، يعني بيعة يزيد}} كذلك، الذهبي: سير الاعلام4
ـ وذكَر ابن حجر في(الإصابة‏):{{‏8185‏: المغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود الثقفي: ولّاه عمر البصرة ففتح مِيسان وهَمَذان وعِدّة بلاد، إلى أن عَزلَه لمّا شهد عليه أبو بَكْرَة ومَنْ مَعَه}} ((بماذا شهدا عليه؟ عندنا نقاش وسجلنا بعض التعليقات عن رواية وردت في صحيح البخاري تتناول شهادة الصحابي أبي بكرة ومن معه على المغيرة)) .

للإطلاع على مزيد من حيثيات هذه الحادثة راجع المحاضرة من خلال الرابط التالي:

المرجع الصرخي يحقق بحادثة أغتيال الخليفة عمر بن الخطاب (رض) ويكشف تطرف التيمية الدواعش !!! – من المحاضرة 19

http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=476934