المحقق الصرخي : الخليفة عمر بن الخطاب (رض) يُسفِّه معتقدات الدواعش المارقة !!! محاضرة(19)


أكد المرجع الديني السيد الصرخي الحسني ان الخليفة الثاني عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) سَفّهَ معتقدات الدواعش المارقة حول نكرانهم ارض واهل العراق بعد المهزلة والسخرية التي اوقعوا انفسهم بها في الأمكان والجهات !!
حيث ذكر المحقق الصرخي موقف الخليفة الثاني من العراق كما وثقته كتب التاريخ والأثر الاسلامي .. وأشار السيد الصرخي ان الخليفة عمر أراد التخفيف عن أهل العراق وتعهد في بسط العدل والأمان في العراق وبين أهل العراق ولهذا فان المغيرة(الذي كان واليا على الكوفة )والشخصيّة الماكرة لأئمة الدواعش المارقة قام بأغتيال خليفة المسلمين ورئيس الدولة عمر بن الخطاب رضي الله عنه !!

جاء تأكيد السيد الصرخي في المحاضرة (19) من بحثه ( وقَفَات مع.. تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطُوري) والتي القاها بتاريخ السبت 20 جمادي الاولى 1438 هــ الموافق 18- 2- 2017 مــ

حيث اكمل المرجع الصرخي الكلام في أسطورة (35): الفتنة.. رأس الكفر.. قرن الشيطان!!!: الكلام في جهات : الجهة الرابعة: نَجْد في الأدب والتاريخ والأثر : هل نجْد تسمية حديثة كما يدّعي أتباع ابن عبد الوهاب ولم يكن لها وجود في صدر الإسلام عصر صدور الروايات فضلًا عن العصر الجاهلي؟!! الواقع يخالف ادعاءهم، والشواهد كثيرة جدًا، ومنها في الأدب والتاريخ والأثر ، ومنها:

سادسًا: في التاريخ والأثر عن الخليفة عمر (رضي الله عنه) قد ثبت للعراق ما يخالف قول الألباني وباقي أتباع التيمية :

أـ عن عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) {{ أَهْلُ الْعِرَاقِ كَنْزُ الْإِيمَانِ، وَجُمْجُمَةُ الْعَرَبِ، وَهُمْ رُمْحُ اللَّهِ، يحرزون ثُغُورَهُمْ، وَيَمُدُّونَ الْأَمصَارَ}} المعرفة والتاريخ 2: الفَسَوي// ابن سعد: الطبقات6// تاريخ ابن أبي خَيْثَمة2// تاريخ بغداد: الخطيب البغدادي// تاريخ الطبري4/

ب ـ ابن أبي شَيْبة في المصنّف6: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، قَالَ: {{يَا أَهْلَ الْكُوفَةِ، أَنْتُمْ رَأْسُ الْعَرَبِ وَجُمْجُمَتُهَا، وَسَهْمِي الَّذِي أَرْمِي بِهِ إِنْ أَتَانِي شَيْءٌ مِنْ هَاهُنَا وَهَاهُنَا}} المُصَنَّف6/
جـ ـ ابن أبي شيبة في المصنف 6:… عَنْ عَامِرٍ، قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ إِلَى أهل الكوفة: {{إِلَى رَأْسِ أَهْلِ الْإِسْلَامِ}}.
د ـ البخاري: فضائل الصحابة: {{… عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ(رض) قَبْلَ أَنْ يُصَابَ بِأَيَّامٍ بِالْمَدِينَةِ وَقَفَ عَلَى حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ وَعُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ، قَالَ: كَيْفَ فَعَلْتُمَا؟ أَتَخَافَانِ أَنْ تَكُونَا قَدْ حَمَّلْتُمَا الأَرْضَ مَا لاَ تُطِيقُ؟ قَالاَ: حَمَّلْنَاهَا أَمْرًا هِيَ لَهُ مُطِيقَةٌ، مَا فِيهَا كَبِيرُ فَضْلٍ، قَالَ: انْظُرَا أَنْ تَكُونَا حَمَّلْتُمَا الأَرْضَ مَا لاَ تُطِيقُ، قَالَ قَالاَ: لاَ. فَقَالَ عُمَرُ: لَئِنْ سَلَّمَنِي اللَّهُ لأَدَعَنَّ أَرَامِلَ أَهْلِ الْعِرَاقِ لاَ يَحْتَجْنَ إِلَى رَجُلٍ بَعْدِى أَبَدًا. قَالَ: فَمَا أَتَتْ عَلَيْهِ إِلّا رَابِعَةٌ حَتَّى أُصِيبَ. قَالَ (عَمرُو):… تَقَدَّمَ (عُمَر) فَكَبَّرَ… وَرُبَّمَا قَرَأَ سُورَةَ يُوسُفَ… فَمَا هُوَ إِلاَّ أَنْ كَبَّرَ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: قَتَلَنِي- أَوْ أَكَلَنِي- الْكَلْبُ. حِينَ طَعَنَهُ، فَطَارَ الْعِلْجُ بِسِكِّينٍ ذَاتِ طَرَفَيْنِ لاَ يَمُرُّ عَلَى أَحَدٍ يَمِينًا وَلاَ شِمَالًا إِلّا طَعَنَهُ حَتَّى طَعَنَ ثَلاَثَةَ عَشَرَ رَجُلًا، مَاتَ مِنْهُمْ سَبْعَةٌ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، طَرَحَ عَلَيْهِ بُرْنُسًا، فَلَمَّا ظَنَّ الْعِلْجُ أَنَّهُ مَأْخُوذٌ نَحَرَ نَفْسَهُ… قَالَ (عُمَر): يَا ابْنَ عَبَّاسٍ، انْظُرْ مَنْ قَتَلَنِي؟ فَجَالَ سَاعَةً، ثُمَّ جَاءَ، فَقَالَ: غُلاَمُ الْمُغِيرَةِ. قَالَ: الصَّنَعُ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: قَاتَلَهُ اللَّهُ لَقَدْ أَمَرْتُ بِهِ مَعْرُوفًا، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى لَمْ يَجْعَلْ مَنِيَّتِي بِيَدِ رَجُلٍ يَدَّعِى الإِسْلاَمَ، قَدْ كُنْتَ أَنْتَ وَأَبُوكَ تُحِبَّانِ أَنْ تَكْثُرَ الْعُلُوجُ بِالْمَدِينَةِ وَكَانَ {الْعَبَّاسُ} أَكْثَرَهُمْ رَقِيقًا. فَقَالَ: إِنْ شِئْتَ فَعَلْتُ. أَىْ إِنْ شِئْتَ قَتَلْنَا. قَالَ: كَذَبْتَ، بَعْدَ مَا تَكَلَّمُوا بِلِسَانِكُمْ، وَصَلَّوْا قِبْلَتَكُمْ وَحَجُّوا حَجَّكُمْ؟… يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ انْظُرْ مَا عَلَىَّ مِنَ الدَّيْنِ. فَحَسَبُوهُ فَوَجَدُوهُ سِتَّةً وَثَمَانِينَ أَلْفًا أَوْ نَحْوَهُ، قَالَ: إِنْ وَفَى لَهُ مَالُ آلِ عُمَرَ، فَأَدِّهِ مِنْ أَمْوَالِهِمْ، وَإِلّا فَسَلْ فِي بَنِى عَدِىِّ بْنِ كَعْبٍ، فَإِنْ لَمْ تَفِ أَمْوَالُهُمْ فَسَلْ فِي قُرَيْشٍ، وَلاَ تَعْدُهُمْ إِلَى غَيْرِهِمْ، فَأَدِّ عَنِّى هَذَا الْمَالَ}}

وعلق المحقق الصرخي على الروايات التي ذكرت العراق واهل العراق من خلال أمرين :
الأمر الأوّل: حُذيفة اليمان (رضي الله عنه) كان واليًا على المدائن مِن قِبل الخليفة عمر (رضي الله عنه)، وعثمان بن حُنيف كان قد كلّفه الخليفة عمر على خَراج العراق أرض السواد، وهذا يعني أنّ كلام الخليفة الثاني كان بلحاظ العراق وأهل العراق وأرامل العراق وأيتامهم والتخفيف عن العراق وأهل العراق قال {{وَقَفَ عَلَى حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ وَعُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ، قَالَ: كَيْفَ فَعَلْتُمَا؟ أَتَخَافَانِ أَنْ تَكُونَا قَدْ حَمَّلْتُمَا الأَرْضَ مَا لاَ تُطِيقُ؟ قَالا: حَمَّلْنَاهَا أَمْرًا هِيَ لَهُ مُطِيقَةٌ، مَا فِيهَا كَبِيرُ فَضْلٍ، قَالَ: انْظُرَا أَنْ تَكُونَا حَمَّلْتُمَا الأَرْضَ مَا لاَ تُطِيقُ، قَالاَ: لاَ، فَقَالَ عُمَرُ: لَئِنْ سَلَّمَنِي اللَّهُ لأَدَعَنَّ أَرَامِلَ أَهْلِ الْعِرَاقِ لاَ يَحْتَجْنَ إِلَى رَجُلٍ بَعْدِى أَبَدًا}}.

الأمر الثاني: لابدّ مِن إشارة ضروريّة تتناسب مع خطورة الحادثة وعِظَمِها:
أـ لا يخفى على العاقل أنّه إذا وقعتْ جريمة فإنّ المحقِّق والباحث وكلّ عاقل ينظر إلى المستفيد منها وخاصّة إذا كان هناك شخص أو جهة مستفيدة ومستفيد أكبر مع وجود تهمة ثابتة واقعًا تدلّ عليها الأفعال والأقوال والمواقف!!!

ب- هنا جريمة اغتيال رئيس الدولة وخليفة المسلمين واقترن اغتياله مع تصريحه وتعهّده في بسط العدل والأمان في العراق وبين أهل العراق، قال {{أَتَخَافَانِ أَنْ تَكُونَا قَدْ حَمَّلْتُمَا الأَرْضَ مَا لاَ تُطِيقُ؟… انْظُرَا أَنْ تَكُونَا حَمَّلْتُمَا الأَرْضَ مَا لاَ تُطِيقُ… لَئِنْ سَلَّمَنِي اللَّهُ لأَدَعَنَّ أَرَامِلَ أَهْلِ الْعِرَاقِ لاَ يَحْتَجْنَ إِلَى رَجُلٍ بَعْدِى أَبَدًا (فَمَا أَتَتْ عَلَيْهِ إِلاَّ رَابِعَةٌ حَتَّى أُصِيبَ)}}.

جـ ـ المغيرة كان واليًا على الكوفة لكنه كان ممنوعًا مِن جبي الأموال، وكان عثمان بن حُنيف هو المسؤول عن ذلك، وكان عُمَر قد التقى بمسؤولَي العراق عثمان وحذيفة وأوصاهما بالعراق وأهله خيرًا وتعَهّد بأن يجعل العراقيين في خير وأمان إلى الحد الذي لا تحتاج فيه أرامل العراق إلى الرجال وكلّ ذلك حصل دون حضور والي الكوفة المغيرة!!!

يجدر الاشارة الى ان المرجع الصرخي الحسني قد تصدى بنفسه الى نقاش معتقدات التيمية وأبطل ما يعتقد به دواعش الفكر والسلوك وأثبت ان ما جاء به تيمية وشيوخ التيمية من معتقدات وأراء حول التوحيد التيمي الجسمي ما هي إلا أساطير وخرافات لا تصلح إلا لافلام كارتون وشخصيات كاريكاتيرية .