المرجع الصرخي : قضية الطواف بمسجد القبة دُرست وحُسبت وسُخرت لها الأموال والأقلام والألسن ووسائل الترغيب

المركز الاعلامي
اوضح المرجع الديني السيد الصرخي الحسني (دام ظله) الالاعيب الاموية التي مورست في زمن عبد الملك بن مروان بعد ان ضيق عليه ابن الزبير في الحجاز، وأورد المرجع الصرخي سبب بناء قبة الصخرة بقوله ” (وسبب بناء عبد الملك أن عبد الله بن الزبير لما دعا لنفسه بمكة، فكان يخطب في أيام منى وعرفة، وينال من عبد الملك) , جاء ذلك ضمن المحاضرة الخامسة عشرة لبحث ( السيستاني ما قبل المهد الى ما بعد اللحد ) والتي القاها بتاريخ 5 محرم 1438 هــ الموافق 7- 10 -2016 مــ …وقال سماحته ” إذًا عبد الله بن الزبير أمير المؤمنين ينال من عبد الملك ويذكر مثالب بني أمية، أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير رضي الله عنه وعليه السلام وصلى الله عليه وآله وسلم هذا عبد الله بن الزبير ينال من عبد الملك ويذكر مثالب بني أمية، ويذكر أن جده الحكم كان طريد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم”واردف القول ” نعم، صدق ابن الزبير رضوان الله عليه”
وتابع سماحته الرواية ” فمال أكثر أهل الشام إلى ابن الزبير، فمنع عبد الملك الناس من الحج فضجوا، فبنى لهم القبة على الصخرة والجامع الأقصى ليصرفهم بذلك عن الحج والعمرة”وتكلم المرجع الصرخي محللا تلك الالاعيب “صارت عنده قبة وصار عنده جامع أقصى، كيف يجذب الناس إلى القبة وإلى الجامع الأقصى؟ كيف يبرز هذا؟ إن ثبتت روايات أو أحاديث شد الرحال إلى المساجد الثلاثة، لا يفيد في المقام إلا إذا جعلوا المفهوم لهذا الحكم، بمعنى إلا إذا نفوا أي زيارة أخرى، تنفى أي زيارة، تمنع أي زيارة، فيختص شد الرحال إلى هذه المساجد، هذه الخطوة الأولى، إذًا الخطوة الأولى: عليه أن يأتي بروايات تبرز المساجد الثلاثة، الآن هل يستطيع أن يأتي برواية تتحدث فقط عن المسجد الأقصى وشد الرحال إلى المسجد الأقصى؟ لا يستطيع، إذًا يأتي بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، هذه الخطوة الأولى وبعد أن يثبتها يأتي إلى الخطوة الثانية “وتابع المرجع الصرخي حديث مفصلا الخطوة الثانية ” وهي أن يمنع الناس من زيارة من شد الرحال لأي مسجد، لأي موقع آخر، لأي مكان آخر، عدا هذه المساجد الثلاثة، هذه الخطوة الثانية، التفت جيدًا: لو تحدث فقط عن المسجد الأقصى لتحدث أهل اليمن عن مسجدهم وأهل مصر عن مسجدهم وأهل العراق عن مسجدهم، وأهل الكوفة وأهل البصرة كل مدينة وكل ولاية تتحدث عن مسجدها، لا فرق بين هذا المسجد وهذا المسجد، فالخطوة الأولى أن يقرن المسجد الأقصى مع المسجدين، بعد ثبوت أو إثبات هذه الخطوة. الآن إذا كانت القضية عامة ويوجد أفضلية لهذا فممكن الإنسان أن يترك الأفضل ويلتزم بالمفضول، يترك الأكثر أجرًا وثوابًا إلى الأقل أجرًا وثوابًا، إذًا عليه أن يمنع الزيارة والقصد وشد الرحال إلى غير المساجد الثلاثة، الخطوة الأخرى يجعل من المسجد النبوي والمسجد الحرام من المساجد المغصوبة تحت يد مرتد أو خارجي أوصاحب بدعة أو مارق أو قاسط أو خارجي أوناصبي أو مفرق الجمع أومفرق الأمة، بأي عنوان من العناوين “وتابع القول ” يبقى عنده المكان أو المسجد الذي يريد أن يجعل الناس فيه، وإلا ما هو المبرر؟ وكل إنسان يسأل نفسه ما هو المبرر؟ ما هو الدافع الذي جعل الناس في مصر أو في الشام تترك الحج، تترك العمرة، تترك بيت الله، تترك المسجد النبوي وتشد الرحال إلى المسجد الأقصى أو إلى مسجد في مصر، تقف في مصر، في مسجد أو في ساحة أو في باحة أو في مكان في مصر وتعتبر هذا الوقوف هو وقوف في عرفة، كيف قبل الناس بهذا البديل؟ كيف قبلوا بهذه الفكرة “واكد المرجع الصرخي “إذًا القضية مدروسة ومحسوبة وسخرت لها الأموال والأقلام والألسن ووسائل الترغيب الكثيرة إضافة إلى الترهيب والناس على دين ملوكها “