خَطيبُ صلاة عيد الفطر المُبارك : أيَّامُ العيد يجب أن تُستثمر لصلة القُربى والتسامح ومساعدة الفقراء والدعاء للمرضى



المركز الإعلامي -إعلام الحمزة الغربي

إفتتحَ خَطيبُ صلاة عيد الفطر المُبارك الشاب علي المسعودي خُطبتا صلاة عيد الفطر المُبارك بتقديم التهاني والتبريكات المعطرة إلى مقام الرسول الأمين والأئمة -عليهم السلام- وإلى الإمام المهدي -عليهِ السلام- وسماحة السيد الأُستاذ سائلًا من الله -عزوجل- أن يحفظ الإسلام و المسلمين ،كان ذلك في مسجد وحسينية الفتح المُبين ،محافظة بابل – الحمزة الغربي ،اليوم الأحد الأول من شهر شَوَّال 1441 هجرية الموافق 24 من أيَّار 2020 ميلادية.
وأضاف الخطيب : إنكم في يومٍ تبسمت لكم فيه الدنيا أرضُها وسماؤها و شمسُها وضياؤها ، صمتم وقمتم شهر رمضان المُبارك ثم جئتم اليوم تسألون الله الرضا والقبول وتحمدونه على الإنعام بالتوفيق للصيام والقيام، فـ ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ )
وحثَّ المسعودي على مواصلة الأقارب وذلك بقولهِ : بادر أخي المؤمن لوصل مَن قطعك و العفو عن الذي ظلمك والإحسان لِمن أساء إليك ،وأَكَّدَ ذلك بقولِ الرسول -صلى الله عليهِ وآلهِ وسلم- عِندما سُئِلَ مالنجاة يارسول الله ؟ فأجابَ : صل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عَمَّنَ ظلمك .
وأوصى المسعودي بالإلتزام و التمسُك بتعاليم ديننا الإسلامي والمحافظة على المنهج القرآني والتمسك بهِ وتغيير النفس الحقيقي وذلك بقولهِ : عباد الله دينكم هذا لا يشبهه دين وشريعتكم ليس كمثلها شريعة وإنَّهُ لا نجاة لكم ولا فلاح إلَّا بتمسككم بدينكم و كتاب ربكم وسنة نبيكم -عليه الصلاة و السلام- تذكروا ما مَنَّ الله -عز وجل- بهِ عليكم من نعمة الإيمان والإجتماع على القرآن الكريم و السنة المطهرة حافظوا عليها ولا تبدلوا نعمة الله كفرًا ولا ترتدوا على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين واعلموا أنَّ الله لا يغير ما يقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
وأَكَّد الخطيب على مساعدة الفقراء و المحتاجين و المحرومين والدعاء للمرضى وخاصةً مرضى وباء كورونا وذلك بقولهِ : يا عباد الله تذكروا بفرحكم هذا من ليس للفرحة طريق لأفئدتهم أقعدهم المرض و خصوصًا مرضا كورونا أُدعوا لهم بالشفاء التام تذكروا إخوانكم الفقراء والمساكين فداوموا على اعانتهم والترحم عليهم بما يحتاجونه لسد رمقهم تذكروهم وادعوا الله أن يكشف كربتهم ويزيل محنتهم .
وبيَّن المسعودي إنَّ جمالُ العيد وبهاؤه يجب أن يكون على ما يُرضي الله -تعالى- وعلى ما أذن به شرعًا وأن يكون فرحًا شرعيًا مباحًا وإنَّ فرحةٌ مقتصدةٌ ليس فيها إسرافٌ ولا تبذير ولا أشر ولا بطر كل واشرب والبس في غير إسراف ولا مَخِيْلَة .
وإِختتمَ المسعودي الخُطبة موجِهًا كلامه للآباء ودورهم في الحفاظ على ابنائهم و عوائِلَهم مِن المُنحرفين وذلك بقولهِ : أيها الآباء إنَّ فرحة العيد لا تعني ترك الحبل على الغارب للفتيان والفتيات ليكونوا عرضةً للذئاب البشرية من المنحرفين والضالين التي تريد إفسادهم وإيقاعهم في فك الرذيلة ومحنة الجريمة .

صلاة عيد الفطر المُبــــارك