خلال محاضرته السادسة والثلاثين : المحقق الصرخي يثبت بالعهد الذهني مقالة ابي هريرة في واقعة صفين


اكد المحقق الصرخي الحسني ان مقالة ابي هريرة (الصلاة خلف على أتم، وسماط معاوية أدسم، وترك القتال أسلم) صحيحة لكن بعض المتطفلين على العلم والمدلسين يحاولون ان يغرروا بالمتلقي في مثل هذه الموارد والرد عليها بأن علياً (عليه السلام) كان في الكوفة وان معاوية كان في الشام فكيف يأكل مع هذا ويصلي خلف ذاك ؟ كاشفا سماحته ان قانون العهد الذهني يكفي في الفهم والافهام ، جاء ذلك خلال محاضرته العقائدية السادسة والثلاثين التي القاها سماحته عبر البث المباشر لقناة المركز الاعلامي عبر الانترنيت بتاريخ 17 نيسان 2015 الموافق 27 جمادي الاخر 1436 .

حيث ناقش سماحته بعض ما رواه برهان الحلبي في السيرة الحلبية ج3 وابن العماد الحنبلي في شذرات الذهب في أخبار من ذهب ج1 ومحمود ابو رية في كتاب شيخ المضيرة :-

أ‌- لما نشب القتال في صفين بين على رضى الله عنه وبين معاوية – كان ابو هريرة يأكل على مائدة معاوية الفاخرة، ويصلى وراء على، وإذا احتدم القتال لزم الجبل 

ب‌- وكان أبو هريرة يصلى خلف على ويأكل على سماط معاوية ويعتزل القتال ويقول: الصلاة خلف على أتم، وسماط معاوية أدسم، وترك القتال أسلم

وسجل المحقق الصرخي تعليقت على ما رووه بقوله :-
“بعض المتطفلين على العلم اضافة للمدلسين الماكرين يحاول ان يغرر بالمتلقي في مثل هذه الموارد والرد عليها ، فيجب على كل انسان ان يستغل ويستخدم نعمة العقل التي انعمها الله تعالى عليه وأكرمه بها وميزها عن البهائم بها . فالمتطلفلون والمدلسون يردون على هذا المورد بأن علياً (عليه السلام) كان في الكوفة وان معاوية كان في الشام فكيف يأكل مع هذا ويصلي خلف ذاك ؟”

ومن الواضح:-

1- ان ادنى التفاتة للرواية يكتشف اي انسان ان الرواية تتحدث عن واقعة القتال في صفين حيث اجتمع علي (عليه السلام) ومعاوية في موضع واحد بحيث يمكن لأبي هريرة ان يأكل مع معاوية المضيرة ويذهب للصلاة خلف علي (عليه السلام) واذا وقع القتال فأنه يعتزل القتال . فلا يحتاج ان يكون ابو هريرة من اهل الخطوة ولا ممن تطوى له الارض حتى يحاول البعض ان يغرر بالآخرين بمحاولته الاستخفاف بمضمون الرواية وعدم معقوليتها واستحالة التصديق بمضمونها .

2- ان وجود العهد الذهني يكفي في الفهم والافهام ولا يخرج عن قوانين اللغة والعرف في الحوار والتلقي والفهم والافهام

3- لا يخفى على الجميع ان اي حادثة لما تشتهر وتكون مضرب للمثل وتدخل حتى في كتب اللغة والبلاغة والحكم والامثال فأنه يمكن الاعتماد على هذه الشهرة والمرتكز في اذهان الناس فلا يذكر بعض الالفاظ او معاني الرواية اعتمادا على شهرتها وترسخها في الاهان وكونها من مصاديق العهد الذهني ففي المقام مثلا لا يذكرون واقعة الجمل فيكتفون بذكر انه يأكل المضيرة مع معاوية ويصلي خلف علي (عليه السلام) وهذا موجود ومعول عليه كثيرا ويفهمه ويعمل به كثيرا اهل اللغة والعرف

4- لو تنزلنا عما ذكرناه اعلاه (ولا نتنزل) فأنه لا يصح ان نأتي برواية لم يذكر فيها عبارة (واقعة الجمل) ونسجل الرد عليها ونستخف بمعناها ونستخف براويها ونترك الروايات التي تشير لنفس المعنى والتي ذكر فيها عبارة واقعة الجمل .