خـطيب جُـمـعـة المهنـاويـة: الإمام الهادي يرد على الانخرافات الفكرية بالعلم والأخلاق

 
المـركز الإعـلامي / إعـلام المهنـاويـة




أكــدًَ خـطيب صــلاة الجُـمـعـة الشـاب عـسكر البديـري فــــي مـــســجد الْمُرْسَلَاتِ وحُسينيــة ســفينة النَــجـاة ، الـــيوم الجُـمـعـة الـرابع من رجب 1441هجرية الموافق 28 من شباط 2020 ميلادية، أنَّ الامام علي الهادي لَـمْ يَكُنْ سِياسِيًّا بِالسِّياسَةِ الدُّنيوَيَّةِ، وَلَمْ يَكُنْ قَائِدًا عَسْكَرِيًّا كَقادَةِ الجِّهازِ الحَاكِمِ الظَّالِمِ، وَلَمْ يَكُنْ مَسؤولًا أَو زَعِيمًا لِجنَاحٍ مُسَلَّحٍ كَعِصَابَات السَّلبِ وَالنَّهبِ وَسَفْكِ الدِّمَاءِ وَالإِرْهَابِ، وَلَمْ يَكُنْ مُنتَهِزًا وُصُوليًّا عَابِـدًا لِلمَناصِبِ وَالوَاجِهَات كَالمُنتَفِعِينَ الوُصُولِيَّينَ العُمَلاءِ الأَذِلَّاءِ فِي كُلِّ زَمانٍ. وبِالتَّأكِيدِ فَإِنَّهُ لا يُمثِّلُ جِهَةً وَحِزبًا مُعارِضًا، كَالأَحزَابِ المُتصَارِعَةِ عَلى الدُّنيَا وَالمنَافِعِ الشَّخْصِيَّةِ الخَاصَّةِ، فكان طريقُهُ العلمَ والتقوى والاخلاقَ والوسطيةَ فردَّ على شبهةِ تحريفِ القرآنِ التي قامَ بها الغلاةُ قال عليه السلام وقد اجتمعتْ الأمةُ قاطبةً لا اختلافَ بينَهم أنَّ القرآنَ حقٌ لا ريبَ فيه عند جميعِ أهلِ الفرق، …فإذا شهدَ القرآنُ بتصديقِ خبرٍ وتحقيقةِ وأنكرَ الخبرَ طائفةٌ من الأمّةِ لزمَهم الإقرارُ به ضرورةً حينَ اجتمعتْ في الأصلِ على تصديقِ الكتاب، فإن هي جحدتْ وأنكرتْ لزمَها الخروجُ من الملة، مشيـرًا إلى أن للإمام الهادي ـ عليه السلام ـ موقفٌ صارمٌ من غلاةِ الشيعةِ لانتشارِهم في عصرِه، فلعنَ الإمامُ الهادي عليه السلام محمدَ بنَ نصيرٍ النميري وفارسَ بنَ حاتمٍ القزويني، كما وأظهرَ براءتَه من ابنِ بابا القمي وغيرِه الذين ادعوا أن الإمامَ الهادي عليه السلام هو الربُّ الخالقُ للكون، وأنّه بعثَ ابن حسكة ومحمدَ بنَ نصيرٍ الفهري وابنَ بابا وغيرَهم أنبياءَ يدعونَ الناسَ إليه. فهو امامُ التقوى والاخلاقِ والاعتدالِ والوسطيةِ فكانَ يردُّ على الشبهاتِ التي تقعُ سواء كانت من غلاةِ الشعية او من الفرقِ الاسلامية ِ الاخرى بالردِّ العلمي الاخلاقي، منوهـًا إلى ما طرحهُ المحقق الاستاذ الصرخي في بحثه الموسوم نزيل السجون والتي يشيرُ وَبِالمُصطَلَحِ الحَديثِ إِلى اللَوبِي الصِّهْيونِيِّ العُنْصريِّ، الَّذِي اِرْتَبَطَ بِالدُّنيَا وَعُجِنَ بِطُولِ الأَملِ، إِنَّهُ لُوبِي أَئِمَّةُ الضَّلالَةِ المُشارُ إِلَيْهِم فِي كَلامِ المَعصُومِينَ (عَلَيْهِم السَّلامُ) بِيَهودِ الأُمَّةِ الدَّجَّالِينَ وَالأَخوفِ وَالأَشَدِّ عَلى الأُمَّةِ مِنْ الدَّجَّال.فمَا مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا وَحَذَّرَ أُمَّـتَهُ مِنَ الدَّجَّالِ، وَالنَّبِيُّ الأَمِينُ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) وَالمَعْصُومُونَ (عَلَيْهِم السَّلامُ) حَذَّرَواْ الأُمَّةَ مِنَ الدَّجَّالِ وَفِتْنَتِهِ وَمِنْ أَتبَاعِهِ وَمِنْ أَشيَاعِهِ، بَل حَذَّرَواْ مِمَّنْ هُوَ أَشَدُّ عَلى الأُمَّةِ وَأَخْطَرُ مِنَ الدَّجَّالِ وَهُمْ أَئِمَّةُ الضَّلالَةِ،الدَّجَّالُونَ المُمَهِّدونَ لِلدَّجَّالِ الأَكبرِ الأَعْظَمِ.