خـطيب جُـمـعـة المهنـاويـة:- أنَّ السيـدة الزهراء هي القدوة الحسنة في حياة المرأة المؤمنة



المـركز الإعـلامي / إعـلام المهنـاويـة
أكــدًَ خـطيب صــلاة الجُـمـعـة الشاب مرتضى الكَرعاوي -وفقه الله- فــــي مـــســجد الْمُرْسَلَاتِ وحُسينيــة ســفينة النَــجـاة ، الـــيوم الجُـمـعـة السادس من جمادى الآخرة 1441هجرية الموافق 31 من كانون الثاني 2020 ميلادية، أنّ من تكريم الله تعالى للمرأة هو أن جعل لها نساء مؤمنات صالحات تتخذ منهن أسوة وقدوة تتأسى بهن في حياتها العبادية والسلوكية والزوجية والاجتماعية والأخلاقية وهذا في الواقع شرف عظيم للمرأة المؤمنة ، والقرآن الكريم جعل امرأة فرعون قدوة في الصبر والثبات على الإيمان ، وذكر أم موسى رمزا للتضحية ، وأكد على سيرة السيدة مريم هذه المرأة الطاهرة العظيمة التي تفتخر بها جميع البشرية ، والأعظم منهن هي السيدة الأكمل والأفضل التي تفتخر مريم وآسية أن يكونن خدما عندها وهي السيدة الزهراء عليها السلام ، فالزهراء هي النموذج الكامل للأسوة الحسنة والقدوة الصالحة التي تتمكن كل امرأة في أي ناحية من نواحي الحياة تتكامل أن اقتدت بها ، فالزهراء هي البنت البارة لأبيها حتى قال عنها أم أبيها و هي الزوجة المخلصة لزوجها ، وهي المرأة التي تربى على يديها سيدا شباب أهل الجنة وهي من قدمت خيرة النساء من بعدها الحوراء زينب عليها السلام ، والزهراء عليها السلام هي التي شاركت في الدفاع عن الإسلام حتى استشهدت في سبيل ذلك وقدمت نفسها قربانا في سبيل الله تعالى ، مشيرًا إلى أن السيدة الزهراء ـ عليها السلام ـ إنسانة كاملة حازت على جميع الصفات الكمالية وأصبحت محورًا لكل خير كيف لا وهي التي جمعت بين منزلتي النبوة والإمامة ، فأصبحت عليها السلام الحبل الرابط بين النبوة والإمامة ، وأصبح بقاء النبوة مرهونا بوجودها وكذلك استمرار الإمامة مرهونا بها فكل امرأة عاشقة للكمال والشرف والكرامة والفضيلة وتريد أن ترتقي للأحسن في حياتها فعليها إتباع الزهراء عليها السلام ، والتأسي بسيرتها وعبادتها وحجابها وجهادها وعفتها وصبرها وتربيتها وأخلاقها وفي كل ناحية من نواحي الحياة ،منوهًا إلى ضرورة ان نتخذها أسوة حسنة وقدوة صالحة في رفض الظلم والظالمين وفي المطالبة بالحقوق المسلوبة وأن نتخذ من منهجها الوسطي المعتدل في المطالبة بالحقوق يجب أن نتخذه مسلكا ومنهجاً لنا في إسترجاع حقوقنا المسلوبة المغصوبة في واضح النهار وأن لا نستسلم لسوط الجلاد مهما كان قاسياً لأنه زائل لا محالة ولابد وأن تسترجع الحقوق .

ثــم أقيـمت ركـعتـا صـلاة الجُمـعـة