خطيب جُمعة الحلة :الامامُ عليٌّ الهادي لم يكن سياسيًا ولم يكن عابدًا للمناصب والواجهات

المركز الإعلامي إعلام الحلة

قال خطيب جمعة الحلة الشاب سيف الشمري في مسجد وحسينية شهداء المبدأ والعقيدة في بابل – الحلة اليوم الرابع من شهر رجب. الجمعة الموافق 28 شباط 2020ميلادية، أن الإمام علي الهادي لم يكن سِياسِيًّا بِالسِّياسَةِ الدُّنيوَيَّةِ، وَلَمْ يَكُنْ قَائِدًا عَسْكَرِيًّا كَقادَةِ الجِّهازِ الحَاكِمِ الظَّالِمِ، وَلَمْ يَكُنْ مَسؤولًا أَو زَعِيمًا لِجنَاحٍ مُسَلَّحٍ كَعِصَابَات السَّلبِ وَالنَّهبِ وَسَفْكِ الدِّمَاءِ وَالإِرْهَابِ، وَلَمْ يَكُنْ مُنتَهِزًا وُصُوليًّا عَابِـدًا لِلمَناصِبِ وَالوَاجِهَات كَالمُنتَفِعِينَ الوُصُولِيَّينَ العُمَلاءِ الأَذِلَّاءِ فِي كُلِّ زَمانٍ. وبِالتَّأكِيدِ فَإِنَّهُ لا يُمثِّلُ جِهَةً وَحِزبًا مُعارِضًا، كَالأَحزَابِ المُتصَارِعَةِ عَلى الدُّنيَا وَالمنَافِعِ الشَّخْصِيَّةِ الخَاصَّةِ،

مشيرًا إلى أن طريقه العلمَ والتقوى والأخلاقَ والوسطيةَ فردَّ على شبهةِ تحريفِ القرآنِ التي قامَ بها الغلاةُ قال -عليه السلام- وقد اجتمعتْ الأمةُ قاطبةً لا اختلافَ بينَهم أنَّ القرآنَ حقٌ لا ريبَ فيه عند جميعِ أهلِ الفرق، …فإذا شهدَ القرآنُ بتصديقِ خبرٍ وتحقيقةِ وأنكرَ الخبرَ طائفةٌ من الأمّةِ
وقد وُضِعَ الامامُ (عليه السلام ) تحتَ المراقبةِ المباشرةِ. حيث أُكره على مغادرةِ المدينةِ المنورةِ والحضورِ إلى سامراءَ بصحبةِ أفرادِ عائلتهِ حيثُ خَضَعَ للإقامةِ الجبريةِ عشرينَ عاماً وعِدّة أشهر ولم يُعيَّنْ داراً لنزوله حتى اضطرَ الامامُ (عليه السلام) إلى النزولِ في خان يُقال له “خان الصعاليك” وهو محلُ نزولِ الفقراءِ من الغرباء. حيثُ كان يُداهمُه الأتراكُ ويُحضرونَه ليلاً إلى مجلسِ المتوكلِ العامرِ بالخمرِ والمجون. فكانتْ إدانةُ الامامِ (عليه السلام) مباشرة. ولذلك قام بن هرثمة بتفتيش دارِ الامام (عليه السلام) تفتيشاً دقيقاً فلم يجد شيئاً سوى المصاحفِ وكتبِ الأدعية.




ثم اقيمت ركعتا صلاة الجمعة المباركة بامامة الشاب سيف الشمري وفقه الله تعالى لكل خير