خطيب جمعة الشطرة 20 رجب

خطيب جمعة الشطرة: مفهوم ومعنى الصداقة عند أهل البيت – عليهم السلام- والشائع عند الناس والمجتمع

المركز الإعلامي – إعلام الشطرة

جمعة الشطرة 20 رجب

ألقى الأستاذ عدنان السنجري خطبتي صلاة الجمعة المباركة في مسجد وحسينية الملك الحق – جل جلاله- مدينة الشطرة اليوم الجمعة ٢٠ من شهر رجب ١٤٤٢ هجربة الموافق الخامس من آذار ٢٠٢١ميلادية. وعرج الى خصلة حسنة قد تكون لمن عمل بها وطبق مضامينها سببا لقيام الامم وسعادتها الا وهي الاخوة الصالحة صداقة من الأمور المهمة في حياة الإنسان فبدونها الإنسان يعتبر وحيدا ولكن للصداقة مفهوم عند أهل البيت عليهم السلام يختلف عن المفهوم الذي هو شائع عند الناس في هذه الأيام ، وهنا أذكر بعض الروايات عن أهل البيت عليهم السلام بخصوص الصداقة والصديق ، فالصداقة أو الصديق لها تعريف عند أهل البيت ( عليهم السلام ) حيث ورد عن أبي عبد الله عليه السلام قوله : ” لا تسم الرجل صديقا سمة معروفة حتى تختبره بثلاث تغضبه فتنظر غضبه يخرجه من الحق إلى الباطل ، وعند الدينار و الدرهم ، وحتى تسافر معه “وعنهم أيضا ” إنما سمي الصديق صديقا لأنه يصدقك في نفسك و معايبك فمن فعل ذلك فاستنم إليه فانه الصديق .لاختيار الصديق معيار عند أهل البيت وليس كما يستخدمه الناس من معيار خاطئ فمعيار أهل البيت عليهم السلام في اختيار الصديق نراه في هذه الأحاديث المروية عنهم عليهم السلام
أن عبد الله بن جعفر افتقد صديقا له من مجلسه ثم جاءه فقال أين كانت غيبتك قال خرجت إلى عرض من أعراض المدينة مع صديق لي فقال له إن لم تجد من صحبة الرجال بدا فعليك بصحبة من إن صحبته زانك و إن تغيبت عنه صانك و إن احتجت إليه أعانك و إن رأى منك خلة سدها أو حسنة عدها أو وعدك لم يحرمك و إن كثرت عليه لم يرفضك و إن سألته أعطاك و إن أمسكت عنه ابتدأك عن َ الصَّادِقُ ع قال لِبَعْضِ أَصْحَابِهِ “مَنْ غَضِبَ عَلَيْكَ مِنْ إِخْوَانِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَلَمْ يَقُلْ فِيكَ شَرّاً فَاتَّخِذْهُ لِنَفْسِكَ .

جمعة الشطرة 20 رجب
أما ما يفسد الصداقة :فعن الإمام الهادي عليه السلام ” المراء يفسد الصداقة القديمة ويحلل العقدة الوثية وأقل ما فيه أن تكون فيه المغالبة والمغالبة أسّ أسباب القطيعة “وأما كيفية المحافظة على الصداقة
عن الإمام الصادق ع ” إذا أردت أن يصفو لك ودّ أخيك فلا تمازحنه ولا تمارينه ولا تباهينه ولا تشارّنه “وعن الإمام العسكري ع ” من كان الورع سجيته والكرم طبيعته والحلم خلته كثر صديقه والثناء عليه وانتصر من أعدائه بحسن الثناء عليه ”
وقد قال تعالى في محكم كتابه المجيد:[أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ]([١])
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ثلاثاً: ( الدين النصيـــــحة) ولاتوجد نصيحة للاصحاب وحسن المعاشرة اكثر من نصيحة الدين وبيان الموروث الصحيح وها هو الامام علي عليه السلام يختم حياته بالنصيحةو يختم في آخر الفقرة بالإشارة إلى السبب الأساس في تحقّق فساد ذات البَين ، بل والسبب المُهلك لدين العبد ، وهو التباغض والبغضاء ، فكيف لا والبغضاء مميتة لقلب الإنسان وبالتبع لذلك قاتلة لإنسانيته أيضا ، فيصبح صاحبها أقسى من حجر الصوان ، كما نشهده اليوم عند الكثير ممن يتلبسون بدين الله كذبا وزورا ، وسموم بغضائهم تتناثر مع كلماتهم وأفعالهم ، ضد المؤمنين والمسلمين لذلك انبرى سماحة السيد الاستاذ الصرخي دام ظله بتقديم النصيحة والمشورة للمجتمع وذلك ببيان وتدقيق في الموروث الاسلامي وازاحة الستار عن خرافات واكاذيب ما انزل الله بها من سلطان فبعد الاطلاع على مجرى كتاب منتخب الأنوار المضيئة – لعلي بن عبد الكريم النيلي النجفي وتحدث به وترجمه الميرزا محمد المدرس ما تعريبه :ونقلا عن كاتبه ان النيلي نسابة كامل وفقيه كامل وفاضل وشاعر وماهر وله كرامات عظيمة بالجملة ؟!!يعني ليس بالمفرد!!ويستمر الكاتب وهذا ما وقفنا عليه عاجلا من كلمات العلماء الإعلام والخ من المدح والثناء …ونحن نختصر هنا عن إيراد أسماء المصنفات وأسماء مؤلفيها ويستمر في القول ..من الذين أشادوا بالنيلي…والمنتخب ايضا ؟!شخص أخر !! وعندنا نسخة مصورة عن الأصل في الأنوار المضيئة!! وقد حققنا وأثناء التحقيق وجدنا المنتخب فرعا له ! إما عنوانه فمنهم من اغفل هذه المسالة وتسامح فيها !! ويكمل أن الكتاب الذي نقدمه بهذه المقدمة لم يتعرض منتخبه؟!بل وليس له اسم ولاعنوان محدد !! أما عن كيف انتخب وكيف اختصر لايوجد !!فلا تعليق المعنى في قلب الشاعر..؟وبعد …:والظاهر أن حتى هذه العناوين إنما كانت من قبل مفهرسي الكتاب أنفسهم ؟!ناظرين في ذلك إلى محتوى الكتاب لا على أنها من تعيين شخص المنتخب ، فعلى هذا فقد عبر عنه نقلا عن ألمجلسي في البحار بأنه رسالة لطيفية ؟!وبعد هذا التخبط كيف استطاع ألمجلسي أن يروي خرافة الجنية !!وعلى ذلك فالظاهر اختار التلفيق والمكر واستغلال التخبط؟ وا ما عن الطبعة فهو يرجع إلى منتخب الأنوار السابقة وذلك لشهرته ومعرفيته ! فهو كما يقول المؤلف قريب لأذهان المطلعين وانسهم به !!.. ولكن مع الأسف لم نعثر على اسم منتخبه ولم تبين هويته !! هذا في صفحة ٢٦ – ٢٥ من الكتاب .. فكيف ؟ يكون ذلك ثقة وينقل تراث ومعالم أهل البيت وأخرهم المهدي سلام الله عليهم أجمعين وهو لا يحمل عنوانا حقيقيا ثابتا ولا اسم المنتخب مدار البحث ولا ثقة ولا قبول ؟! وهنا يطلعنا المحقق الأستاذ الصرخي الباحث والمدقق في التاريخ والعقائد الإسلامية وهو يقول مغردا…
ثَاني عَشَرـ [جِنّيٌّ عَن جِنّيٍّ عَن جِنِّيَّة…لَا صَفّار وَلَا أشعَرِي]: ٤ـ الخَيْط وَالعُصْفُور… [المُنتَخَب] وَ [الأنوَار المضيئة] د ـ بَيَّنَّا أَنَّ المَجْلِسِيّ فِي “مِرآة العقول٢١”، ذَكَرَ “الجِنِّيَّة” بِرِوَايَة الحُسَيني(النّيلِيّ!)، قَالَ: {ذَكَرَ الحُسَيْني فِي “الأنوَار المضيئة”…}.
هـ ـ السّؤال المُهِمّ وَالخَطِير، مِن أيْنَ جَاءَ المَجْلِسِيّ بِـ “الأنوَار المضيئة” الّذِي نَسَبَ إلَيْه خُرَافَةَ رِوَايَةِ الجِنِّيَّة؟! و ـ صَدَرَ كِتَابٌ بِعُنْوَان[مُنْتَخَب الأنوار المُضِيئة] لِلْحُسَيْنِي النّيلِيّ، وَالوَاضِحُ مِن عُنْوَانِه أنّه قَد اُنْتُخِبَ مِمّا فِي [الأنوار المضيئة]