خطيب جمعة الدغارة : الوصية هي تقوى الله سبحانه وتعالى


المركز الإعلامي_إعلام الدغارة

تحدث خطيب جمعة الدغارة الأستاذ جبار النائلي يوم الجمعة 13 من جمادي الآخرة 1441هجرية الموافق السابع من شباط 2020 ميلادية.، أن الإنسان المتقي عندما يشعر بمسّ الشيطان له يتذكر اللّه ويعود الى نفسه حالاً بالمراقبة والمحاسبة. وعلي (عليه السلام) يعلم انّ الشيطان لن يتركنا أبداً فلابدّ أن تكون الفقرة الأولى من وأخذ بعد ذلك يوصي بالأمور المهمة الأخري. فقال
«وأن لا تبغيا الدنيا وإنْ بغتكما». كلّ الأعمال الصالحة هي من مستلزمات التقوى. ومن جملة هذه الأعمال هو الأمر الذي ذكره (عليه السلام). فلم يقل اتركوا الدنيا بل أوصى بعدم اتّباع الدنيا. وبالتعبير الشائع عدم الركض وراء الدنيا. وتطرق ايضأ,«وقولا الحق» ومعناه، لا تكتموا شيئاً عندما تعتقدون انّه حقّ. فيجب عليكم إظهاره حينما تدعو الضرورة لذلك. انّ جميع المصائب حلّت بالمجتمعات عندما قام الذين يعرفون الحق بكتمانه، وعدم السعي لإظهاره. بل سعوا لإظهار الباطل أحياناً أو جعلوا الباطل حقّاً أحياناً أخرى.
واشارة في خطبته الثانية: عن أمير المؤمنين عليه السلام: ( ليس منا من لم يحاسب نفسه كل يوم فإن عمل خيراً استزاده وإن عمل شراً استغفر الله . يوضح لنا هذا الحديث الشريف أن من لا يحاسب نفسه لا يتصل اتصالاً صادقاً بالعترة الطاهرة، ضرورة أن المتصلين بهم والتابعين لهم والمتمسكين بولايتهم المباركة هم أهل المحاسبة والمراقبة الذين يحرصون في أن يكون غدهم أفضل من يومهم ويومهم أفضل من أمسهم، وتتطلع أنفسهم إلى مستقبل أخروي عامر بالباقيات الصالحات والنعيم المقيم، ولا يتسنى للإنسان التعرف على حقيقة حاله من جهة تقدمه وتأخره بحيث يكون أمسه أفضل من يومه ما لم يحاسب نفسه حساباً دقيقاً ويسألها مستعرضاً ما فعله في الأيام السالفة أو يقوم به في الحاضر.



ثم اقيمت ركعتا صلاة الجمعة