خطيب جمعة الحي: الإمامُ السجاد (عليه السلام)الذي عاشَ أقسى مراحلِ التأريخِ وشاهدَ افجعَ المصائبِ وهي تلمُّ بأهلِ بيتهِ

المركز الإعلامي ــ إعلام الحي


أكد خطيب جمعة التابعي الجليل سعيد بن جبير الأسدي (رضوان الله عليه ) في قضاء الحي ( 40 كم جنوب مدينة الكوت مركز محافظة واسط ) السيد ماهر الموسوي (أعزه الله ) اليوم الجمعة 22 محرم الدم والشهادة 1439هـ الموافق13 تشرين الأول 2017م أن الإمام السجاد (عليه السلام) كان في خط المواجهة مع الخط الأموي المنحرف خط النواصب والدواعش ..
وتابع الموسوي قائلاً : الخامسُ والعشرونَ من شهرِ محرمِ الدمِ والشهادةِ هو ذكرى وفاةِ الإمامِ الزاهدِ والعالمِ الربانيِ المجاهدِ سيدِ الساجدينَ وزينِ العابدينَ عليه وعلى آبائِهِ وأبنائِهِ المعصومينَ التسليمُ والتكبيرُ والصلوات .. وهو الإمامُ الذي عاشَ أقسى مراحلِ التأريخِ وشاهدَ افجعَ المصائبِ وهي تلمُّ بأهلِ بيتهِ أبانَ الحربِ الدمويةِ الأموية التي التقمتْ خيرَ الخلقِ في مجزرةِ التأريخِ البشري- وهي واقعةُ الطفِ الكربلائية ….
وأضاف الخطيب : نُلاحظُ أنَّ الإمامَ السجادَ عليه السلام أكّد حقَّ اللهِ الذي هو ما أوجبه الخالقُ على الناسِ من قيمٍ عظيمةٍ ومُثلٍ نبيلة، ثم جاءَ حقُّ النفسِ على صاحبِها، ثمّ حقوقُ الآخرينَ فرداً فرداً، ليكونَ الإمامُ(عليه السلام) أفضلَ تجسيدٍ لها، والاِنصهارِ بها، وبلا مدّعياتٍ أو شعارات ـ كما قلنا ـ قد تُفرَّغُ المفاهيمُ من روعتِها، وتُسفَّهُ المصاديقُ العظيمةُ ويُستخَفُّ بها ..
وأشار الموسوي بالقول : لقد عاشَ الإمامُ السجادُ عليه السلام أربعةً وثلاثين عاماً من سني عمرهِ الشريف وهو يُصحِّحُ ما قد انحرفَ أو زالَ من نفوسِ المسلمين, لِيعيدَ ذلك الإسلامُ الذي أرادَه اللهُ عز وجل ورسوله صلى الله عليه وآله إلى نفوسِهِم وقلوبِهِم. فقد عمِلَ قادةُ الضلالِ والإضلالِ الاموي التكفيري الناصبي الداعشي ومن والاهُم على صنعٍ انموذجٍ من الإسلامِ يتناغمُ ومصالحَهُم الدنيئةَ ليعتاشوا من خلالِهِ على استعبادِ المسلمينَ وتغريبِهِم عن النهج القويم,حتى وصل الحال بهم انهم يعتبرون يزيد من الائمة ومن الحكام الذين يجب طاعتهم وان ارتكب مجزرة في كربلاء لكن لديه من الحسنات مايرفع عنه ويمحي له كل انواع الظلم التي ارتكبها وهذا ماذكره سيد المحقق (دام ظله الشريف) في محاضرته التاريخية العقائدية الثالثة من بحث ” الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم) ” في 19محرم 1438 هـ – حيث أشار سماحته لهذا المعنى بقوله ((ابن تيمية يشكك في فسق يزيد الذي قتل الإمام الحسين والصحابة !! / العقيدة: كتاب مجمل اعتقاد السلف: الوصية الكبرى: فصول في بيان أصول الباطل التي ابتدعها من مرق من السنة: فصل في الاقتصاد والاعتدال في أمر الصحابة والقرابة: ((الأمر الثاني: فإنّ أهل المدينة النبوية نقضوا بيعته (يزيد) وأخرجوا نوّابَه وأهلَه، فبعث إليهم جيشًا، وأمره إذا لم يطيعوه بعد ثلاث أن يدخلَها بالسيف ويبيحَها ثلاثـًا… ومع هذا فإن كان فاسقـًا أو ظالمًا، فالله يغفر للفاسق والظالم لا سيما إذا أتى بحسنات عظيمة ….

وفي الخطبة الثانية قال الموسوي (أعزه الله) : نتناول في هذه الخطبة المباركة بعض الجوانب المهمة التي تكشف انحراف الفكر التيمي الوهابي السلفي وسيكون الكلام ان شاء الله وفق ما طرحه المرجع الأستاذ (دام ظله) ضمن سلسلة محاضرات التحليل الموضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي والتي كانت تحت عنوان الدولة.. المارقة…في عصر الظهور …منذ عهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم) وسنبين كيف أن سماحة المرجع الصرخي (دام ظله المبارك) نسف ابن تيمية وأفكاره السقيمة التكفيرية من خلال كشفه لانحراف وتناقض ابن تيمية وبغضه لعلي (عليه السلام) ونتناول أيضاً قبح وفساد وجرائم يزيد (لعنه الله) وكيف أن الخط التيمي يجعل يزيد إماما ومرجعا للأمة بأدله واهية….
وفي ختام الخطبة قال الخطيب : ما أقبح الفكر التيمي الوهابي السفلي الداعشي الذي جعل من يزيد إمامًا وخليفةً لرسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وجعل من علي (سلام الله عليه) بان أكثر الصحابة يبغضونه ويسبونه ، فهل يوجد نفاق أكثر من هذا وهل يوجد انحراف أكثر من هذا ، وبسبب هذا الفكر التيمي المنحرف قتل الناس وشرد الناس وحصل ما حصل بالعراق وشعبه المظلوم من طائفية وتهجير وحرمان وفقر وجوع وأمراض وفساد وتسلط للمجرمين والفاسقين والقتلة على رقاب العراقيين …



ركعتا صلاة الجمعة