خطيب جمعة الحلة : الغيبتان الكبرى والصغرى لاعلاقة لهما بالسفارة والسفراء لان العقائد واصول الدين لاتقليد فيهما

 

المركز الإعلامي – إعلام الحلة

أكد الأستاذ خالد الجبوري خطيب جمعة الحلة في خطبته المباركة التي ألقاهما في مسجد وحسينية شهداء المبدأ والعقيدة في مدينة الحلة يوم الجمعة 26 من شهر ربيع الأول 1442 هجرية ، الموافق 13 تشرين الثاني 2020 ميلادية ، إن السفارة والنيابة مصطلحان لا علاقة لهما بالإمامة ولا بغيبة الامام -عليه السلام- فثبوت أو نتفاء السفارة لايستلزم أنتفاء الغيبة بشقيها أية أنها مسالة عقائدية ثابة وقال”إن الحديث عن غيبة الإمام المهدي -عليه السلام- الصغرى والكبرى حيث انها ثابتة وقطعية وعليه لا تقليد فيها لماذا؟ لأنها من العقائد والعقائد كما ذكرنا لا يجب فيها التقليد ، أما مسألة التقليد فهي كما معروف خاصة باأحكام الشرعية في أتباع الحاكم الجامع للشرائط (أي الأعلم) لذلك فإن السفارة والنيابة مصطلحان لا علاقة لهما بالإمامة ولا بغيبة الامام -عليه السلام- فثبوت أو أنتفاء السفارة والنيابة لايستلزم أنتفاء الغيبة بشقيها أي أن مسألة عقائدية ولاتتوقف -غيبة الإمامة – عليه السلام- على السفارة أو النيابة سواء ثبت أو نفي عنوان السفارة.
ووأضاف الجبوري ” هناك مؤشرات كثيرة ثبتت في التحقيق والتدقيق والتأكيد تبين انه لا صحة لعنوان السفارة أي لادليل على أن الإمام المهدي – عليه السلام- قد نصب أحد أو ثق النواب يذكر أن الإمام العسكري – عليه السلام- قد وثق السفير الأول وأبنه وهذا التوثيق لايعني التنصيب وإعطاء عنوان السفارة لأنه كما وثق العمري وأبنه وثق غيره
موضحاً ” إن الكليني صاحب كتاب الكافي قد عاصر السفراء الأربعة ومع ذلك فإنه لم ينقل عنهم أي رواية وهذا له إحتمالان الأول :إن الكليني غير عادل بحيث أشاح بطرف قلمه عن روايات لسفراء إن كانت موجودة علماً إن من نقل عن حياة السفراء الأربع لم ينقل عنهم رواية عن الإمام – عليه السلام- ثانياً: لم يرووا عن الإمام – عليه السلام- وهذا يتفي عنوان السفارة كيف لسفير لايروي عن الإمام -عليه السلام-؟؟ وهذا من ضمن الادلة التي تكشف عن ان السفراء لم يلتقوا ولم يشاهدوا ولم يتصلوا به – عليه السلام-.
مشيراً” وهذا ما أكده السيد الاستاذ في تغريدته الاخيرة والتي قال فيها
{‏مَنْ شَاء فَلْيُوْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ}[ الكهف 29 ] بَعْدَ التّحقِيق وَالتّدْقِيق، يُمكِنُ الجَزْم وَالتّأكِيد عَلَى أنّه أ- لَم تَثبتْ مُشَاهَدةُ أيّ مِن السّفرَاء الأربَعَة لِلإمام(عَلَيه السّلَام)، فَضْلًا عَن اللّقَاء بِه !!
ب- لَم يَثبتْ اتّصَالُ السّفرَاء بِالإمَام(عَلَيه السّلام) وَلَو بِوَاسِطَة أشخَاصٍ مُعَيّنِين!!
جـ- يَتَرَتّبُ عَلَى ذَلِك: عَدَم صَحّة التّوْقِيعَات الّتِي أخرَجَهَا السّفرَاءُ الأربَعَة، المَنسوبَة لِلنّاحِيَة المُقَدّسَة(الإمَام المَهدِي عَلَيه السّلام).
خاتماً خطبته قائلاً أن الغيبة الكبرى والصغرى ثابتة وحق ولاشأن لها بوجود نواب أو سفراء فعدم وجود السفراء وعدم أجتهاد المتصدين لعنوان المرجعية لاينفي وجود الإمام المهدي – عليه السلام- ولاينفي الغيبة وأن نفي مبدأ السفارة بهذا الشكل الذي عليه هؤلاء الاربعة وغيرهم وبالتالي تسقط كل دعوة للنيابة الخاصة قديماً وحديثاً وأن النائب عن الإمام -عليه السلام- هو الفقيه الجامع للشرائط لا غير وهذه النيّابة ثابتة له سواء في زمن الغيبة الصغرى أو الكبرى .




ركعتا صلاة الجمعة في مسجد وحسينة شهداء المبدأ والعقيدة