خطيب جمعة البصرة : نقوم بإحياء الشعائر الحسينية حتى لا تنسى الأمة الإسلامية تلك الثورة العظيمة

المركز الإعلامي / إعلام البصرة

تطرق خطيب جمعة البصرة الشيخ حيدر المالكي (دام عزه) الى فوائد وأسباب إقامة الشعائر الدينية وذلك خلال خطبتي صلاة الجمعة المباركة في جامع الإمام الباقر (عليه السلام) الواقع وسط محافظة البصرة الفيحاء اليوم 20 تشرين الأول 2017 ,
حيث بين سماحته ” إنّ المثل العليا والقيم السامية التي جسّدها الإمام الحسين(عليه السلام) في الطفّ، جعلت السائرين على نهجه والمرتبطين به يحيون ذكراه، وينشرون مآثره، باعتبارها خير أُسوة يتأسّى بها الناس ,فإحياء الذكريات التي تمثّل منعطفاً بارزاً، وتحوّلاً نوعياً في حياة الأُمم، أمر طبيعي وغير مستهجن؛ لأنّه نابع من ذات الإنسان، ومتّصل بفطرته، كما أنّ الأيّام تعتبر مزدهرة وخالدة، ومتّصفة بالتميّز لوقوع الحوادث العظيمة فيها، وأيّ حادثة أعظم من واقعة كربلاء؟!
وأضاف المالكي ” لقد بقيت هذه الواقعة معلماً شاخصاً في التاريخ؛ لما جرى فيها من فجائع من جهة، ولما رسمت فيها من صور مشرّفة من جهة أُخرى فالشيعة يقيمون هذه المآتم، ويحيون هذه الذكرى الأليمة من هذا المنطلق،
وبين سماحته ” نحن نقيم هذه الشعائر لأنّ فيها نصرةً للحقّ وإحياءً له، وخذلانًا للباطل وإماتةً له، وهذا الأمر من أجله أوجب الله تعالى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ونوه المالكي ” إنّ إحياءنا لهذه الشعائر، هو أفضل وأبسط وأنجح وسيلة لنشر الإسلام الأصيل؛ لأنّها حيّة وغير معقّدة، ولذلك كانت ولا زالت أشدّ تأثيراً في النفوس! فالإحياء والمشاركة والتنمية لشعائر الحسين (عليه السلام) إحياء لذكر رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، لأنّه قال: (حسين منّي وأنا من حسين) فهما(عليهما السلام) من سنخ واحد، وإحياء ذكرى النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) إحياء للدين، باعتباره الرمز الأوّل للإسلام.
وبين سماحة الشيخ المالكي ” نقوم بإحياء الشعائر الحسينية حتى لا تنسى الأمة الإسلامية تلك الثورة العظيمة، و حتى لا ينسى أو يتناسى التاريخ تلك الملحمة الكبرى و النهضة المباركة و تبقى حية نابضة ما بقيت الدنيا.
جدير بالذكر تعد الشعائر الحسينية إحدى أهم المفاهيم الإسلامية التي رسخت أهمية الثبات على الحق ونصرة الإنسانية والتصدي للظلم والفساد.



صلاة الجمعة المباركة