خطيب جمعة البصرة /الإمام الحسين ينتخب الوسائل الإعلامية المؤثرة لإيصال أهداف الثورة

المركز الإعلامي – إعلام البصرة


أقيمت صلاة الجمعة المباركة في جامع الإمام الباقر ” عليه السلام ” وسط محافظة البصرة بإمامة السيد عباس السبتي” دام عزه ” اليوم 13 من شهر صفر 1439 هـ الموافق , الثالث من شهر تشرين الثاني 2017م

أكد الخطيب السبتي ” دام عزه ” على أن الخطب والكلمات التي ألقاها الإمام الحسين ” عليه السلام “في المدينة ومكة وكربلاء إلى كثير من الأمور التي تهم الأمة، فنراه “عليه السلام” يوضِّح الهدف والغاية التي خرج من أجلها ويشير في مورد آخر إلى أنه لا يهدف أمراً دنيوياً خاصاً به، ومرة ثالثة يبيِّن آثار بقاء حكم بني أمية على الأمة وما سيؤول إليه مصيرها نتيجة ذلك،

بين سماحته :ولا يخفى أن هذا النوع من الإعلام الصريح يعتبر من أفضل الأساليب الإعلامية الصريحة التي تكشف عن صدق القول وانطباقه على الفعل
وشدد سماحته : الخطب والكلمات التي تولتها العائلة العلوية المتمثلة في ربيبات علي والزهراء “عليهم السلام” وعلى رأسهم عقيلة الطالبيين زينب “عليها السلام”، وفي شخص الإمام زين العابدين “عليه السلام” من أول الخروج من كربلاء مروراً بالكوفة، حتّى الشام والمنازل التي وقفوا فيها وأقاموا فيها حيث تضمنت هذه الخطب الإشارة إلى مظلومية الإمام الحسين “عليه السلام” وهو الذي خرج للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مدافعاً عن الحق رافضا الباطل، ساعياً لإقامة حكم الله في الأرض
كما أشارت إلى وحشية وهمجية بني أمية وأنهم قد مرقوا من الدين، وخرجوا من شريعة سيد المرسلين (صل الله عليه واله وسلم) بل قد تجردوا حتّى من القيم الإنسانية,
ونوه السيد السبتي :وقد كان لهذه الخطابات أثرها الفعال في تحريك عواطف الأمة، وإيقاظ ضميرها وإزالة غشاوة الجهل التي نصبها بنو أمية على أعينها فضلل الناس من خلالها، ولعل هذا أحد الأسرار التي دعت الإمام الحسين “عليه السلام” إلى حمل العائلة من نساء وأطفال معه؛ لأنهم سوف يواصلون المسير بحمل الإعلام التوضيحي للأمة عن أهداف هذه الثورة الخالدة

فيما بين في الخطبة الثانية :إلى أهمية المجالس الحسينية والتي عقد أولها يوم عاشوراء عصراً بعد وقوع شهيد الطف قتيلاً, تضمنت هذه المآتم تعداد فضائل تلك الثلة المقتولة ومالها من مآثر ومفاخر، وبيان منزلتها العبادية والأخلاقية والاجتماعية، كما يشار حتما إلى مقامها النسبي واتصالها بالرسول الأكرم “صلى الله عليه واله وسلم” وهذا يعني بيان مظلومية هذه الفئة وأنها كانت تسير على الحق وفي الحق وإلى الحق، وقد طغى عليها الطغاة فقتلوا من قتلوا وشردوا من شردوا
وتطرق إلى زيارة الإمام الحسين ” عليه السلام ” وما تشتمل عليه من ذكر الله وتسبيحه وتحميده وبيان سعة سلطانه وقدرته وعظمته و تعظيم الإمام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه “رض” على أساس كونهم ممثلين للشريعة والسلوك المستقيم الملتزم بالشريعة وقضايا الإنسان المسلم، بل الإنسان بوجه عام
إعلان الارتباط بين الإنسان الموالي وبين الإمام الحسين “عليه السلام ” ونهجه والبراءة من كل نهج يغاير نهج الإمام الحسين “عليه السلام ”



ركعتا صلاة الجمعة المباركة