جمعة-النهروان-علاقة الفرد بالظهور المقدس ودلية العلمي

خطيب جمعة النهروان: الفرد والظهور المقدس والدليل العلمي

المركز الاعلامي _ اعلام النهروان

تحدث أمام وخطيب جمعة النهروان الأستاذ عدنان الباوي ان واجبات العلاقة مع الإمام الحجّة عجل الله تعالى فرجه الشريف المقدم على كلّ واجب منها، ألا وهو معرفة الإمام التي لا تكون إلا بتوفيق وتيسير من الله، وبتوسّط معرفة الله ورسوله “لولا الحجّة لساخت الأرض بأهلها .إن أي علاقة مع الإمام المهديّ عجل الله تعالى فرجه الشريف جاء ذلك خلال خطبتي صلاة الجمعة المباركة التي أقيمت في جامع امير المؤمنين -عليه السلام – اليوم الجمعة 18 من ذي القعدة 1441هجرية الموافق العاشر من تموز 2020 ميلادية.

جمعة-النهروان-علاقة-الفرد بالظهور المقدس ودلية العلمي

وقال الأستاذ الباوي: إنّما تختلف بعمقها وسموها بحسب نوع المعرفة وعمقها ودرجتها. وهذه العلاقة تشمل الرجال والنساء على حد سواء فإن للمرأة المؤمنة الدور الكبير والمهم في مهمة التمهيد المقدس لامامنا صاحب العصر والزمان فهناك تكاليف تخص المرأة شخصيا في تكاملها الايماني والعقائدي وتربيتها الحسنة في نفسها لتكون الاساس في تهيئة الاسرة المؤمنة والمستعدة لخدمة الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف والواجب أن تكون العلاقة به علاقة مأموم بإمام يرجع إليه في كل تفاصيل حياته، وهناك آداب ذكرتها الروايات الشريفة، سنقتصر على ذكر بعض منها1 : مواساته في غيبته واشتياقاً لرؤيته: وهذه الآداب ممّا تواترت بها الروايات والأدعية والزيارات عن أئمّة الهدى. ولقد كان أئمّة أهل البيت يتحرقون شوقاً إليه، ويتألّمون من غيبته فهذا أمير المؤمنين علي عليه السلام يؤمئ إلى صدره قائلاً: “واهاً ” من شدة شوقه إلى رؤيته وكذلك تشوق الامام الصادق عليه السلام وبكائه الطويل وشكواه من طول غيبة الامام المهدي عليه السلام.

جمعة-النهروان-علاقة-الفرد-بالظهور المقدس ودلية العلمي

واشار الباوي : ولعل ذلك من أفضل الأعمال، بل إنّ التشرّف بخدمته عليه السلام هو مقام وأيّ مقام، من خلال نشر معرفته والإيمان به وبحتميّة ظهوره والتمهيد والتوطئة له وإعداد النفس والناس لنصرته، وهذا المقام من الشرف والعظمة بحيث يتمنى الإمام الصادق عليهم السلام أن يناله فقد أجاب ردّاً على من سأله عن ولادة القائم عجل الله تعالى فرجه الشريف . ولو أدركته لخدمته مدّة حياتي”. إعداد النفس واصلاحها .. وإعداد النفس له عجل الله تعالى فرجه الشريف يشمل تهذيبها وتكميلها بترك المحرّمات والإقبال على الطاعات والتحلّي بالأخلاق الحميدة، كما يشمل الاستعداد البدني والعقلي باكتساب العلم وتهذيب النفس والتجهّز لنصرته، فقد ورد أنه عليه السلام يطّلع على أعمال شيعته كل اثنين وخميس…

واكد الأستاذ الباوي : الاتباع للحق والايمان الصحيح : وذلك من خلال الاتباع والتقليد المبني على اساس الدليل والاثر العلمي والاخذ بقول وارشادات المرجع الجامع للشرائط مصداقا لقول الامام المهدي عليه السلام ( …أَمَّا الْحَوَادِثُ الْوَاقِعَةُ فَارْجِعُوا فِيهَا إِلَى رُوَاةِ حَدِيثِنَا فَإِنَّهُمْ حُجَّتِي عَلَيْكُمْ وَأَنَا حُجَّةُ اللَّهِ ) وقد دأب السيد الاستاذ الصرخي الحسني دام ظله على التحذير والتنبيه من خطورة الحركات والاعتقادات الفاسدة والمنحرفة التي تدعي انها على ارتباط بالامام المهدي او تمهد لظهوره . وهي بالحقيقة تنشر الانحراف والجهل والغلو والتطرف في عقول اتباعها وتبعدهم عن طريق الهداية والرشاد .فهي بعيدة كل البعد عن وصايا واوامر اهل البيت عليهم السلام