انكسر القلم اين العرفان

اِنكسر القَلم.. لكن.. أين العرفان؟!

أستَاذُنَا الصّدرُ(رض).. مَوْسُوعِيٌّ مُجتَهِدٌ.. العِرفَانُ اِضْطِرَابٌ

1- اِنكسر القَلم.. لكن.. أين العرفان؟!

مُجتمَعُنا يَذوق مَرارة الشّبهات والأخطاء وَيَحتَرِق بِنارِها
العِرفان لا يتَناسَب أبَدا أبَدا معَ السّكوتِ وعَدَم العلاج

صَدْمةٌ كُبرَى لَم تَكُنْ فِي الحُسْبان!

أستَاذُنَا الصّدرُ(رض).. مَوْسُوعِيٌّ مُجتَهِدٌ.. العِرفَانُ اِضْطِرَابٌ

{إلَى هُنا انكَسَرَ القَلَم}! عِبارَة طَالَما سَمِعتُهَا مِن سَيّدِنَا الأستَاذ(رَفَعَ الله مَنزلَتَه)، خِلَال النّقَاش مَعَه فِي بحوثِ الكِفَايَة وَالأصول إضافةً لِمَطالِب من المَوسوعَة وَفِقْه الأخلَاق وَالتّفسِير وَغَيرِها، وأقصدُ الحوارَات الّتِي تَمَكَنتُ فِيها مِن إبطالِ كل الأطروحَات وَالمُحتَمَلات الّتِي أورَدَهَا الأستاذ، فيُسَلّم بالأمرِ وَيَتَقَبّله بِكلّ ارتِيَاح وَسرُورٍ كَأحسَن مَا رَأيتُ مِن أسَاتِذَة خِلال دِراسَتي الأكَادِيمِيّة والحَوزَوِيّة، مَع مُلَاحَظَة أنّ العِبرَة لَيسَت بِكِثرَةِ الأطروحَات وَالتَفرِيعَات بَل لَابُدّ مِن المَوضوعِيّةِ وَالدِّقَّةِ وَالعُمْق، خَاصّةً فِي بحوثِ الفِقْهِ وَأصولِه.

وَإلَى هُنا يُفتَرَض أن يَكونَ عَدَمُ العِصمَةِ يَقِينِيًّا، فَكَيفَ إذَن، بعد اطّلَاعِي الأخِير عَلَى بَاقِي إصدَارَاتِه وَالّتِي ظَهَرَ فِيهَا الكَثِيرُ جِدًّا مِن الأخطَاء؟! إنّهَا صَدْمَةٌ كُبرَى لَم تَكُنْ فِي الحُسْبَان!!

وَلَا يَخفَى أنّ الأخطَاءَ مُتَوَقّعَة وَمُغتَفَرَةٌ لِعَدَمِ العِصمَة، لكِن حِينَمَا تَكونُ الأخطَاءُ فِتنةً قَاتِلَةً فَهُنَا نَتَحَدّثُ عَن “العِرفَان” فَإنّ العِرفَانَ لَا يَتَنَاسَب أبَدَا أبَدَا مَعَ السّكوتِ عَلَى تِلكَ الأخطَاء أو عَدَمِ مُعَالَجَتِهَا بِمَا يُنَاسِبُها!! فمثلا، الاعتِرَاف والتّبَرّي مِن خَطَأٍ قَاتِلٍ قَد شَاعَ بَينَ النّاسِ، بِأن يَذكُرَ التّبَرِّي فِي مُقَدّمَةِ كِتَابٍ أو تَصرِيحٍ هُنا أو هُناك!! فَإنّه لَا يُعقَل صدورُه مِن عمومِ الناسِ فَكَيفَ بـ “العارفین”!! وَهَا هُوَ ذَا مُجتَمَعُنا ذَاقَ ومَا زَالَ يَذوقُ مَرَارَةَ تِلكَ الشّبهَات وَالأخطَاء وَيَحتَرِق بِنَارِها وَجِمَارِها عَلَى يَدِ مَن يدّعِي تَمثِيلَ الأستاذِ الصّدرِ، وَبِدون أيِّ رادِع!!

الصرخي الحسني 

لمتابعة الحساب: في تويتر
AlsrkhyAlhasny@
الفيس بوك : Alsarkhyalhasny

انكسر القلم الكن ين العرفان