المرجع العراقي الصرخي الحسني”بسبب وشايات السيستاني وابنه واتصالهم مع عدي وقصي، أُعْتُقِلْتُ ثلاث مرّات من قِبَل نظام صدام”

أكّد المرجع الديني العراقي السيد الصرخي الحسني في تصريح مثير خصّ به صحيفة الشرق الاوسط في يوم السبت الموافق 18 / نيسان / 2015 م 
وأظهر من خلاله ٱلكثير من ٱلحقائق التي أُخْفيَت عن أذهان الكثير من الشّعب العراقي بتصريحه عن وجود إتصالات ما بين نظام صدام من جهة ومرجعية السيستاني وابنه من جهة أُخرى، حيث بيّن أن الاتصالات والوشايات التي قام بها كُلاً من ٱلسيستاني وابنه واتصالهم بعدي وقصي (إبني صدام) وضبّاط الحرس الخاص أدّتْ إلى ٱعتقاله ثلاث مرّات بسبب تُهَم كيدية هي نفسها التي أدت إلى ٱغتيال السيد الشهيد الصدر بقوله:

“أناَ أُعْتُقِلْتُ ثلاث مرّات من قبّل النظام السابق نظام صدام، والسبب وشايات وشكاوى من المرجع السيستاني وابنه ومن يمثله شخصياً باتصالات مباشرة مع قصي وعدي وضباط الحرس الخاص … والتُّهْمَة هي نفس التُّهْمَة التي سُجّلت على سيدنا الأستاذ الشهيد الصدر الثاني (رَحِمَهُ ٱللهُ) وتسبّبتْ في اغتياله … والتُّهْمَة هي تسبيب ٱلإزعاج للمرجع السيستاني بادّعاء الصدر وادّعائي ٱلإجتهاد والأعلمية وإصدار البحوث الأصولية والفقهية إلى السّاحة العلمية والأسواق، وهذا يُربك ويُزعج مرجعية الوشاية والفراغ العلمي التي لا تمتلك أيّ أثر علمي لا فقهي ولا أصولي ولا غيرها من علوم”

مضيفاً: إن نظام صدام وأعوانه ٱعتبروا وجود تلك المرجعية في ذلك الوقت كان مفيداً وضرورياً جداً لهم وللعرب والغرب وإسرائيل، مشيراً إلى أن أيّ إرباك أو إزعاج في ذلك الوقت لتلك المرجعية (مرجعية السيستاني) كان سيسبّب في زعزعة أمن تلك الدوَل من خلال ٱنعدام التوازن بين مرجعية قم من جهة والنجف وكربلاء من جهة ثانية حيث قال:
“الإرباك والإزعاج للمرجعية يُعتبر إرباكاً وإزعاجاً بل وتهديداً لنظام صدام وأمن العراق بل وأمن العرب و إسرائيل والغرب والأميركان من حيث ٱنخداعهم، إن وجودَ ودعمَ وبقاءَ تلك المرجعية ضروري لوجودهم وأمنهم القومي لأنه يخلق التوازن مع مرجعية قم إيران ولكي لا تنتقل السلطة الدينية من العراق إلى ايران … ولكن هذا تفكير الأغبياء.!! وبعد هذا هل نتوقع أن تكون الفتوى خارج الإرادة الإيرانية ومصلحة إمبراطوريتها المزعومة؟!!! 

وفيما يخص الضغط الإيراني الذي تمارسه السّلطة الإيرانية من أجل تحقيق نقلٍ للسلطة الدينية من كربلاء الى قم، أجاب سماحته: 
“إن دعوى (نقل السّلطة الدينية) مكر وخديعة وفخ وَقَعَ فيه ويقَعُ فيه الجميع؛ وقع فيه الغرب والشرق؛ وقع فيه صدام وغير صدام من الحكام” 

متسائلاً:
“هل يوجد عاقل سأل نفسه؛ هل توجد سلطة دينية في العراق خارجة عن قبضة إيران حتى نتحدث عن نقل سلطة من العراق إلى إيران؟!! وهل يوجد عاقل سأل نفسه إنه إذا كان العراق عاصمة إمبراطورية إيران فكيف تَنقل إيران سلطتها الدينية وقبضتها الدينية من عاصمة إمبراطوريتها التاريخية الأبدية إلى غير العاصمة؟! واذا كان المشروع الطائفي القاتل لا يمكن التأسيس له وتجذيره وتأصيله والبناء عليه وتوسيعه إلاّ في العراق ومن خلال النجف وكربلاء وسامراء ومن خلال أبناء العراق وَقود نار صراعات الامبراطوريات وقِوَى الإحتلال؟!!. 

وشدد سماحته في ختام كلامه بالقول: 
“إذا أردنا التغيير فلابد من المقدمات الصّحيحة لذلك ومنها أن نتعامل مع رموز فكرية واجتماعية ونُهيّىء لها كلّ الأسباب كي تكون بديلاً حقيقياً صالحاً مصلحاً كي يثق المجتمع بقِوَى التغيير وإلاّ فسيفقد الثقة وسيكون النفور والابتعاد كما يحصل الآن من عدم ثقة ونفور شعبي عام من كل ما يَطرحه الاحتلال ومن ٱرتبط معه مِمَّنْ طُبع وتَطبّع على الظلم والفساد والافساد …”