المرجع الصرخي يدعوا الى تحرير الفكر بغض النظر عن المذهبية والطائفية والمناطقية والعرقية والقومية

دعا المرجع السيد الصرخي الحسني العلماء الى تحرير الفكر من المذهبية والطائفية والمناطقية والعرقية والقومية كما ودعاهم للأبتعاد عن الحديث بمنهج طائفي لبناء سمعة وواجهة شخصية … جاء ذلك في المحاضرة الخامسة عشرة من بحث ( السيستاني ما قبل المهد الى ما بعد اللحد ) ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي 5 محرم 1438 هــ الموافق 7 تشرين الاول 2016 ….
حيث قال سماحة المرجع ما نصه :

” على العلماء أن يوصلوا هذه الحقائق إلى الناس، إلى أذهان الناس، لينقذوا الناس من التكفير والفكر الداعشي التكفيري المدمر، لا تخافوا على أنفسكم، لا تخافوا على مذهبكم، لا تخافوا على أئمتكم، لا مالك ولا الإمام الشافعي ولا أحمد ولا أبو حنيفة يحتاج إليكم وإلى المقلدين وإلى الأتباع كما أن الإمام الصادق لا يحتاج إلى الأتباع سلام الله عليهم أجمعين، أنت تبني مجدًا لنفسك، تبني وتؤسس لسمعة وواجهة لك وليس للأئمة وليس للفقهاء وليس للعلماء، وليس لأهل الحديث، تكذب أن تقول هذا، عليك أن تعمل في رضى الله تعالى وتكون الغاية رضى الله سبحانه وتعالى، لا تخف ، لا تتردد، قل الحق، احك ِ الحق، اكشف الحق، لينتهج السني منهج التشيع ويكون شيعيًا وينتهج الشيعي منهج التسنن ويكون سنيًا، ماذا يضرك ومذا يضرّني؟ كلنا سنقف بين يدي الله سبحانه وتعالى، لكن حرر العقل، ليكن الشيعي سنيًا ويحترم أهل البيت ويحترم أتباع أهل البيت، وليكن السني شيعيًا ويحترم الصحابة ورموز الصحابة ويبتعد عن الفسق والسب والفحش واللعن، كما أنّ الشيعي عندما يكون سنيًا ويصير سنيًا ليبتعد عن الاتهامات الفارغة والفحش والسب والتكفير وإباحة الدماء وسفك الدماء والأعراض والأموال، لنعمل على تحرير العقل، تحرير الفكر بغض النظر عن المذهبية والطائفية والمناطقية والعرقية والقومية ”

كما دعا الناس الى التحرر من كهنة وأحبار وعمائم الضلالة والانحراف والطائفية , كما دعا الى قراءة الحقائق والابتعاد عن التحجر والتخلف والعصبية والطائفية والجاهلية والخزعبلات , حيث قال ما نصه :

” اقرءوا , تعلموا , اطلعوا بأنفسكم ، تحرروا من هؤلاء الكهنة؛ كهنة السنة وكهنة الشيعة، تحرروا من هؤلاء الأحبار؛ أحبار السنة وأحبار الشيعة … تحرروا من هذه العمائم الزائفة المنحرفة الضالة، لا يهم تكون شيعيًا أو تصير سنيًا، ليس بمهم، المهم شغل العقل واختر الطريق وابتعد عن هذه الخزعبلات وعن هذا التحجر والتخلف والعصبية والطائفية والجاهلية، تحرر، لا يهم على أي مذهب ستكون؟ المهم أن تملك العقل وتنطلق بالعقل، وتتحرر من قيود هؤلاء الفسقة الضالين، اقرأ , تعلم ”

من الجدير بالذكر ان السيد الصرخي وجه العديد من الرسائل في محاضراته الى : ” أن يتصدى علماء الأمة المثقفون، يتصدى المسلمون، يتصدى أهل العلم، يتصدى كل الناس بإيصال هذه المعلومات، بإيصال هذه الضروريات، هذه الضرورات، هذه البديهيات، هذه الثوابت الإسلامية , وحذر من ان كل الصراعات السلطوية والحروب الظالمة التي بسببها سفكت الدماء وأزهقت الأرواح، وانتهكت الأعراض، وسلبت ونهبت الممتلكات والأموال وارتكبت القبائح والمحرمات وابتعد المسلمون عن حقيقة الإسلام ومكارم الأخلاق حتى وصلنا إلى ما نحن فيه من فتن وضلال وقبح وانحطاط وفساد، بل قد غرقنا في مضلات الفتن وأقبح القبح وأفسد الفساد؛ لأنّ ذلك وقع ويقع زيفًا وكذبًا ونفاقًا باسم الطائفة والمذهب والسنة والقرآن والدين والإسلام، وفساد المنهج الفرعوني في الاستخفاف وتكبيل العقول وتجميدها وتحجيرها أدى إلى أن ضاعت المقاييس والموازين فصار المعروف منكرًا والمنكر معروفًا ”

كما ودعا الى ان يكون موقف الشخص نابع من طبيعته حيث قال : ” إذًا تصرّف على الطبيعة، بدون مكر، بدون تخطيط ، بدون دولة، بدون مافيا، بدون منظمة، بدون كهنوت، بدون مرجعية، بدون عمالة، تصرّف طبيعي ”