المرجع الصرخي : ان الله تعالى لا قربى له مع احد وحب علي واهل البيت والصحابة بإمره سبحانه

اكد المرجع الديني السيد الصرخي (دام ظله) ان الله سبحانه وتعالى لا قربى له مع أحد، لا مع نبيّ ولا مع رسولٍ ولا مع وصيٍّ ولا مع وليٍّ ولا مع أهل البيت، ولا مع بنت نبيٍّ ولا مع ابن بنت نبيٍّ ومع صحابي، مبينا سماحته ان حب الامام علي (عليه السلام) واهل البيت بالاضافة الى الأنصار و أصحاب بيعة الرضوان والبدريّين، وباقي الجهات هو توجيه شرعي نحو جهات معينة. جاء هذا خلال المحاضرة العقائدية التاسعة (السيستاني ما قبل المهد الى ما بعد اللحد) بتاريخ 26 آب 2016 الموافق 23 ذي القعدة 1437 .

حيث قال سماحة المرجع الصرخي ” إنّ الله سبحانه وتعالى لا قربى له مع أحد، لا مع نبيّ ولا مع رسولٍ ولا مع وصيٍّ ولا مع وليٍّ ولا مع أهل البيت، ولا مع بنت نبيٍّ ولا مع ابن بنت نبيٍّ، وبالتأكيد ليس مع صحابي، ولا مع خال مؤمنين، ولا مع عم مؤمنين، ولا مع جد مؤمنين، ولا مع أخ مؤمنين، إذًا كما يُقال هنا يقال هناك، كما يُنفى الأمر هنا يُنفى الأمر هناك، كما تبقى الخصوصية هنا تبقى الخصوصية هناك، هذه هي القاعدة، هذا هو القانون، ما يخرج عن القاعدة وما يخرج عن القانون يحتاج إلى دليل؛ يحتاج إلى تخصيص؛ يحتاج إلى خصوصية؛ يحتاج إلى تقييد، يحتاج إلى تخصّص”

وقال المرجع الصرخي ” أنّ الله سبحانه وتعالى قد خصّ، قد قيّد، قد شخّص، قد أشار، قد حدّد، قد ميّز، قد أمر، قد أرشد إلى أشخاص؛ إلى شرائح؛ إلى شخص؛ إلى جهة أمرنا بحبّ هذه الجهة، بيّن لنا بأنّ حبّ هذه الجهة هو حبّ لله، وبيّن لنا وأشار لنا وحدّد لنا وعرّف لنا هذه الجهة، ومعنى الحبّ الذي يجب أن نتمسّك به وأن نترجمه إلى أرض الواقع وعلى أرض الواقع”

واضاف سماحته “أنّ المؤمن الصالح التقيّ المحبّ لعليٍّ عليه السلام يدخل الجنة، وقلنا: بأنّ عليًّا سلام الله عليه هو من أوضح وأقرب مصاديق وتطبيقات الحبّ الإلهي والأمر الإلهي بالحبّ نحو أشخاص أو شخص أو جهة أو شريحة أو مجتمع”
وتابع المرجع الصرخي “لا يوجد قرابة، لكن مع هذا يوجد توجّه وتوجيه شرعي نحو جهات معينة، أبرز هذه الجهات، أوضح هذه الجهات هو علي عليه السلام وأهل بيت النبيّ سلام الله عليهم، طبعًا تأتي جهات أخرى، يأتي الأنصار، يأتي أصحاب بيعة الرضوان، يأتي البدريّون، وهكذا ”

وبيّن المرجع الصرخي ان هذا الحب الالهي هو المنجي يوم القيامة ” المحبّ لعلي عليه السلام يدخل الجنة والمنافق المبغض لعلي عليه السلام يدخل النار وإنْ صام وإنْ صلّى وإنْ حجّ وإنْ زكّى وإنْ جاهد وإنْ ضحّى، فقلنا: إنّه أمر وقانون إلهي على لسان الذي لا ينطق عن الهوى النبيّ الصادق الأمين عليه وعلى آله وصحبه الصلوات والتسليم، وكما أنّ الأعمال الصالحات لا تدخل الجنة إلّا إذا قُرنت بحبّ علي، كذلك فإنّ حبّ علي عليه السلام لا يدخل الجنة إلّا إذا قُرن بالهداية والإيمان والعمل الصالح “