المحقق الصرخي يواصل محاضراته في كشف منهج أئمة التيمية التدليسي التكفيري وشذوذهم الأخلاقي !!!


واصل المحقق الأستاذ الصرخي الحسني مساء يوم ‎السبت الموافق 27 شوال 1438 هـ – 22-7-2017 م ، إلقاءه محاضراته التحليلية العقائدية التأريخية -المحاضرة – 47 – لبحثه الموسوم ( وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري ) والذي يرتكز في محاوره على كشف منهج أئمة التيمية التدليسي المجسم والتكفيري وشذوذهم الأخلاقي ..
ليؤكد بذلك أهمية مواجهة هذا المنهج الذي تأسس وتأصل على التكفير وإباحة الدماء والأموال والأعراض وفقًأ لتأويلات أئمة التيمية المدلسة، ويتبين خلال مراجعة المحاضرات والأبحاث التي يلقيها الأستاذ الصرخي أن الإرهاب الذي تقوده الجماعات المتطرفة التكفيرية اليوم من قبيل داعش ومن على شاكلتها إنما ترجع في تطرفها وتكفيرها لذلك الأصل التيمي وأئمة التيمية المارقة الذين شرعوا القتل والخراب والدمار والنهب والسلب لعموم بلدان المسلمين وغيرها تحت ذريعة وعنوان وشعار ( التوحيد والجهاد ) رغم كل ما يتطرق اليه مؤرخو التيمية أنفسهم كـ (ابن الأثير وابن كثير ) على ما يتصف به قادة وأئمة وخلفاء الدول التي تحمل عناوين إسلامية كالدول الأموية والعباسية والأيوبية والزنكية … من انحراف أخلاقي كإباحتهم شرب الخمر والتسلية بالراقصات والغدر والخيانة فيما بينهم لأجل الملك والسلطان وعشقهم للخدم الخصي والولدان والغلمان كل ذلك يوثقه كتاب ومؤرخو التيمية أنفسهم
وبينما يحاول التيمية المدلسة رمي فشل أئمتهم وخلفائهم المارقة على آخرين الا إنهم يقعون بالإرباك والإضطراب والمغالطة والتناقض في اعترافهم بما صدر ويصدر من أئمتهم وانشغالهم بمجونهم وصراعاتهم فيما بينهم دون أن يتخذوا التدابير ‏الاحترازية لأجل الحفاظ على البلدان الإسلامية والمسلمين على رغم معرفتهم بخطر الغزاة والمحتلين خصوصاً فيما يتعلق بغزو التتر المغول للبلدان الإسلامية ومنها بغداد آنذاك

حيث يذكر ابن الأثير ، الكامل في التاريخ، ج10: ص361. : ‏ واصفاً حال أهل بلد خوارزم وما تعرضت له وأهلها من دمار وخراب وقتل على يد التتر المغول: وَلَمْ يَسْلَمْ مِنْ أَهْلِهِ أَحَدٌ الْبَتَّةَ، فَإِنَّ غَيْرَهُ مِنَ الْبِلَادِ قَدْ كَانَ يَسْلَمُ بَعْضُ أَهْلِهِ، مِنْهُمْ مَنْ ‏يَخْتَفِي، وَمِنْهُمْ مَنْ يَهْرُبُ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَخْرُجُ ثُمَّ يَسْلَمُ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُلْقِي نَفْسَهُ بَيْنَ الْقَتْلَى ‏فَيَنْجُو، وَأَمَّا أَهْلُ خُوَارَزْمَ فَمَنِ اخْتَفَى مِنَ التَّتَرِ غَرَّقَهُ الْمَاءُ أَوْ قَتَلَهُ الْهَدْمُ، فَأَصْبَحَتْ ‏خَرَابًا يَبَابًا وَهَذَا لَمْ يُسْمَعْ بِمِثْلِهِ فِي قَدِيمِ الزَّمَانِ وَحَدِيثِهِ، فَلَقَدْ عَمَّتْ هَذِهِ الْمُصِيبَةُ ‏الْإِسْلَامَ وَأَهْلَهُ، فَكَمْ مِنْ قَتِيلٍ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ وَغَيْرِهَا، لِأَنَّ الْقَاصِدِينَ مِنَ التُّجَّارِ ‏وَغَيْرِهِمْ كَانُوا كَثِيرًا، مَضَى الْجَمِيعُ تَحْتَ السَّيْفِ}}. ‏
وقد ألفت السيد الصرخي إلى ذلك متسائلًا بقوله: ‏[[أقول: أين التيمية مِن هذه المصيبة الكبرى والفادحة العظمى التي حلّتْ ‏بالمسلمين وهي أضعاف ما حصل في بغداد؟!! وكيف حصلتْ ولا يوجد ابن ‏علقمي؟!! وهل سيبتدع لنا المدلِّسة ابن علقمي في أحداث خوارَزم؟!! وأين خليفة بغداد ‏السلفي وابن الجوزي التكفيري مِن هذه الأحداث، فلم يتَّخذوا أي إجراء احترازي ضد ‏المغول قُبَيل سقوط بغداد وخلافتها؟!!]]‏

كما أشار السيد المحقق خلال البحث إلى أن التيمية لم يكن همهم وغرضهم الإسلام والمسلمين ورفع راية الإسلام والحق .. فهم أساسًا بغاية الانحراف والفساد لكن الغرض الأساس الذي يدفعهم للقتال هو الغنيمة في الحرب والسلب والنهب الذي شرعه لهم أئمتهم المدلسة
ومما جاء بهذا الخصوص قول ابن الأثير بنفس المصدر السابق بعد عودة التتر من خراسان وتوجههم لغزنة التي تقع في أفغانستان حاليًا وكانت تحت خلافة التيمية لجلال الدين بن خوارزم شاه : (‏ ثُمَّ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ جَرَى بَيْنَهُمْ فِتْنَةٌ لِأَجْلِ الْغَنِيمَةِ، وَسَبَبُ ذَلِكَ أَنَّ أَمِيرًا مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ : ‏سَيْفُ الدِّينِ بُغْرَاقَ، أَصْلُهُ مِنَ الْأَتْرَاكِ الْخُلْجِ، كَانَ شُجَاعًا مِقْدَامًا، ذَا رَأْيٍ فِي الْحَرْبِ ‏وَمَكِيدَةٍ، وَاصْطَلَى الْحَرْبَ مَعَ التَّتَرِ بِنَفْسِهِ، وَقَالَ لِعَسْكَرِ جَلَالِ الدِّينِ: تَأَخَّرُوا أَنْتُمْ فَقَدَ ‏مُلِئْتُمْ مِنْهُمْ رُعْبًا، وَهُوَ الَّذِي كَسَرَ التَّتَرَ عَلَى الْحَقِيقَةِ. ‏)

وعن خيانة أئمة وخلفاء أئمة التيمية وتسببهم بطمع التتر لغزو بغداد ينقل ابن الأثير ينقل ابن الاثير جانبًا من سيرة أحد خلفاء بني العباس وهو الْخَلِيفَةُ النَّاصِرُ لِدِينِ اللَّهِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ ووما وصفه به ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج10: ص398.‏ : كَانَ قَبِيحَ السِّيرَةِ، فِي رَعِيَّتِهِ ظَالِمًا، فَخَرَّبَ فِي أَيَّامِهِ الْعِرَاقَ، وَتَفَرَّقَ أَهْلُهُ فِي الْبِلَادِ، ‏وَأَخَذَ أَمْلَاكَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ. ‏
وَكَانَ سَبَبُ مَا يَنْسُبُهُ الْعَجَمُ إِلَيْهِ صَحِيحًا مِنْ أَنَّهُ هُوَ الَّذِي أَطْمَعَ التَّتَرَ فِي الْبِلَادِ، ‏وَرَاسَلَهُمْ فِي ذَلِكَ، فَهُوَ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى الَّتِي يَصْغُرُ عِنْدَهَا كُلُّ ذَنْبٍ عَظِيمٍ}}‏
فألفت الأستاذ المرجع الصرخي :
‏[[أقول: أين ابن تيمية عن هذا العلقمي الكبير، الخليفة، الإمام، ولي الأمر، أمير ‏المؤمنين، العباسي، الذي أطمع التتار في بلاد المسلمين؟!! فإذا كان ابن العلقمي قد ‏اقتدى بهذا الإمام التيمي مفترض الطاعة، فلماذا تلومون وتكفِّرون ابن العلقمي على ‏هذا الاقتداء المقدَّس بخليفة إمام مقدَّس؟!!‏ فأي إسلام وبلاد إسلام إذا كان خلفاؤهم ‏خونة عملاء وفاقدي العقول؟!!‏ ومع وضوح ما وَقَع وحقيقة ما وقع فإنّ ابن تيمية ‏وأتباعه يتّهمون ابن العلقمي الصورة المغلوب على أمره فاقد الإرادة!!!]]‏
وبينما لايعطي التيمية أي تبرير لابن العلقمي على فرض صحة ما يدعيه التيمية من مكاتبته للتتر ومراسلته إياهم وبالرغم من كونه يمتلك المبرر كما يفعل أهل تفليس بعد تعرضهم للإساءات من قبل العساكر التي وضعها جلال الدين عليهم وهم مسلمون فقام أهل تفليس بعلمائهم مراسلة ومكاتبة الكرج الغزاة ليستدعوهم وليملكوهم البلاد … ونفس الأمر يفترض ان ينطبق على ما تعرض له الشيعة في كرخ بغداد من إساءات العساكر فلماذا يبرر أئمة التيمية لأهل تفليس وعلمائها ولا يبررون لابن العلقمي على فرض صحة ما يدعونه ؟!
ونقل ابن الأثير ذلك قائلا : وَكَانَ عَسْكَرُهُ (عسكر جلال الدين) قَدْ أَسَاءُوا السِّيرَةَ فِي رَعِيَّةِ تِفْلِيسَ، وَهُمْ مُسْلِمُونَ، وَعَسَفُوهُمْ، فَكَاتَبُوا ‏الْكُرْجَ يَسْتَدْعُونَهُمْ إِلَيْهِمْ لِيُمَلِّكُوهُمُ الْبَلَدَ. ‏
وبين الاستاذ المحقق : ‏[[تعليق: مسلمون بعلمائهم ورموزهم وقادتهم قد كاتبوا الكُرج الكفّار واستدعوهم لغزو ‏بلادهم، بل سلّموها لهم وملّكوها لهم!!! وحسب مقياس المدلِّسة ومنهج ابن تيمية، لا ‏يُعتَبر ذلك الفعل خيانة وعمالة وعلقميّة، بل هو عمل مُبَرَّر لأنّ عسكر جلال الدين قد ‏أساؤوا لأهل مدينة تِفليس!!! سبحان الله هل تقارن إساءة هؤلاء لتفليس بما فعله ‏الدويدار والشرابي وابن الخليفة وعساكرهم مِن منكرات وقبائح وإجرام وانتهاك ‏الأعراض والمحرَّمات والمجازر والابادات في الشيعة في كرخ بغداد؟!! فكيف ‏تبرِّرون لأهل تفليس استعانتهم بالكفّار، بينما تستنكرون ذلك على ابن العلقمي؟!! هذا ‏على فرض صحّة أكذوبة ابن تيمية وافترائه على ابن العلقمي!!!]] ‏

وبشكل واضح وصريح يتأكد للجميع الأساس والأصل والمنبع التكفيري التيمي في إباحة كل شيء من قتل ونهب وسلب وتخريب وحرق وفقا لما سار عليه أئمتهم المارقة في دولهم التي يعدونها قدسية
فجاء في الكامل في التاريخ، ج10: ص423. ‏ لابن الأثير قوله عن نهب جلال الدين للإسماعيلية قوله: {{[ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَسِتِّمِائَةٍ (624هـ)]: ‏
أـ [ذِكْرُ نَ هْبِ جَلَالِ الدِّينِ بَلَدَ الْإِسْمَاعِيلِيَّةِ]: فِي هَذِهِ السَّنَةِ(624هـ) قَتَلَ ‏الْإِسْمَاعِيلِيَّةُ أَمِيرًا كَبِيرًا مِنْ أُمَرَاءِ جَلَالِ الدِّينِ. ‏
ب ـ وَكَانَ قَدْ أَقْطَعَهُ جَلَالُ الدِّينِ مَدِينَةَ كَنْجَةَ وَأَعْمَالَهَا، وَكَانَ نِعْمَ الْأَمِيرُ، كَثِيرَ ‏الْخَيْرِ، حَسَنَ السِّيرَةِ. ‏
جـ ـ يُنْكِرُ عَلَى جَلَالِ الدِّينِ مَا يَفْعَلُهُ عَسْكَرُهُ مِنَ النَّهْبِ وَغَيْرِهِ مِنَ الشَّرِّ. ‏
د ـ فَلَمَّا قُتِلَ ذَلِكَ الْأَمِيرُ، عَظُمَ قَتْلُهُ عَلَى جَلَالِ الدِّينِ، وَاشْتَدَّ عَلَيْهِ، فَسَارَ فِي ‏عَسَاكِرِهِ إِلَى بِلَادِ الْإِسْمَاعِيلِيَّةِ، مِنْ حُدُودِ أَلَمُوتَ إِلَى كَرْدَكُوهْ بِخُرَاسَانَ. ‏
هـ ـ فَخَرَّبَ الْجَمِيعَ، وَقَتَلَ أَهْلَهَا، وَنَهَبَ الْأَمْوَالَ، وَسَبَى الْحَرِيمَ، وَاسْتَرَقَّ الْأَوْلَادَ، ‏وَقَتَلَ الرِّجَالَ، وَعَمِلَ بِهِمُ الْأَعْمَالَ الْعَظِيمَةَ، وَانْتَقَمَ مِنْهُمْ. ‏
و ـ وَكَانُوا قَدْ عَظُمَ شَرُّهُمْ وَازْدَادَ ضُرُّهُمْ، وَطَمِعُوا مُذْ خَرَجَ التَّتَرُ إِلَى بِلَادِ ‏الْإِسْلَامِ إِلَى الْآنِ، فَكَفَّ عَادِيَتَهُمْ وَقَمَعَهُمْ، وَلَقَّاهُمُ اللَّهُ مَا عَمِلُوا بِالْمُسْلِمِينَ}}. ‏
وسجل المحقق الصرخي عدة ملاحظات قائلا:

‏[[التفتْ: نساء، أطفال، شيوخ، رجال، كلُّ شيء مباح!!! كلّ ما في البلاد مباح ‏ومباد!!! وانتهت البلاد والعباد وصارتْ أثرًا بعد عين بفتوى تكفيريّة لمنهج ابن تيمية ‏وبيد سلطان ظالم فاجر!!! فهل هذا إسلام؟!!! وهل هذه إنسانيّة؟!! وهل هذه أخلاق؟!! ‏
ـ ولاحِظ أيضًا أنّ ابن الأثير في بداية كلامه سَجَّلَ مَكْرَمة وفضيلة للأمير لأنّه ‏كان يُنكِر على جلال الدين ما يقوم به مِن أعمال سلب ونهب وشرّ. ‏
ـ لكنّه سرعان ما جعل أعمال الشرّ والقبائح، التي يفعلها جلال الدين، مِن ‏الفضائل والكرامات لجلال الدين المجرم القاتل!!! ‏
ـ قال: {فَخَرَّبَ الْجَمِيعَ، وَقَتَلَ أَهْلَهَا، وَنَهَبَ الْأَمْوَالَ، وَسَبَى الْحَرِيمَ، وَاسْتَرَقَّ ‏الْأَوْلَادَ، وَقَتَلَ الرِّجَالَ، وَعَمِلَ بِهِمُ الْأَعْمَالَ الْعَظِيمَةَ}، لا استنكار ولا اعتراض له أبدًا ‏على هذه الأفعال الشنيعة والإبادة الجماعيّة للإنسان والإنسانيّة، بل أكثر مِن ذلك، فهو ‏يبارك لجلال الدين الفاسق الإرهابي القاتل ما فعله حيث قال {وَانْتَقَمَ مِنْهُمْ، فَكَفَّ ‏عَادِيَتَهُمْ وَقَمَعَهُمْ، وَلَقَّاهُمُ اللَّهُ مَا عَمِلُوا بِالْمُسْلِمِينَ}!!! ويقال : مِن أين للدواعش التشريع ‏والتأصيل في قتل الناس وإبادتهم جميعًا؟!!]]‏

ومن الغريب الذي لا يمكن تصوره هو حالة الانحراف الأخلاقي لدى أئمة وخلفاء التيمية المارقة وشذوذهم وتعلقهم بالغلمان والولدان والخدم الخصي إلى درجة أن يهلع الخليفة جلال الدين على موت خادمه الخصي ويجزع ويبكي ويلطم عليه كثيرا وأمر أن يمشي إليه الناس لزيارته بين الحين والحين، بينما تجد ائمة التيمية يكفرون الشيعة لبكائهم ولطمهم وزيارتهم لابن بنت النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله‏ وسلم) الإمام السبط الحسين الشهيد (عليه السلام) وكذلك يكفرون الشيعة والصوفية لزيارتهم قبر النبي (صلوات الله عليه وآله‏ وسلم)
فيصف لنا ابن الاثير تلك الحالة والعلاقة الغرامية بين خليفة المسلمين جلال الدين والغلام الخصي التي فاقت قصة مجنون ليلى نذكرها مع تعليقات السيد المحقق الصرخي وإشاراته قائلا : لنكمل ما ذكره ابن الأثير]]‏

هـ ـ وَذَلِكَ أَنَّهُ (أنّ جلال الدين) كَانَ لَهُ خَادِمٌ خَصِيٌّ، وَكَانَ جَلَالُ الدِّينِ يَهْوَاهُ، ‏وَاسْمُهُ قَلِجُ،

[[استغفر الله: ربما يكون هذا الحب والهوى لله وفي الله وإلى الله، فلا ‏نظن سوءًا!!! ونستغفر الله (تعالى) ونتوب إليه]]، [عندما يطرق السمعَ الخصيُّ، تذكر ‏الأمرد!!! لاحِظ أنا لا أريد أن أحكي أكثر مِن هذا، وأترك الفكر والعقل والتصوَّر ‏والخيال والتفكير المنطقي لكم، لاحِظ: خادم خصي، ولدان أمية، بلاط بني أمية، حكّام ‏بني أمية، مع الولدان خلفاء وسلطان في الدولة القدسيّة المقدَّسة، مع المماليك والولدان، ‏ومع الخصي هنا والخصي هناك، وعندك الشاب الأمرد، ولك المجال في التفكير!!!]‏

و ـ فَاتَّفَقَ أَنَّ الْخَادِمَ مَاتَ، فَأَظْهَرَ (جلال الدين) مِنَ الْهَلَعِ وَالْجَزَعِ عَلَيْهِ مَا لَمْ ‏يُسْمَعْ بِمِثْلِهِ، وَلَا لِمَجْنُونِ لَيْلَى، وَأَمَرَ الْجُنْدَ وَالْأُمَرَاءَ أَنْ يَمْشُوا فِي جِنَازَتِهِ رَجَّالَةً، ‏وَكَانَ مَوْتُهُ بِمَوْضِعٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ تِبْرِيزَ عِدَّةُ فَرَاسِخَ، فَمَشَى النَّاسُ رَجَّالَةً، [[تعليق: ‏ويقولون : لماذا تمشون إلى زيارة الإمام الحسين (عليه السلام)؟!! ولماذا تسيرون إلى ‏كربلاء عشرات الكيلو مترات؟!! لاحظوا ماذا فعل جلال الدين، الأمير، السلطان، ‏الخليفة، الإمام، أمير المؤمنين، مفترض الطاعة، مِن أجل خادم خصي؟!! سيَّر الجند ‏والأمراء والوزراء والناس مشيًا ولعشرات الكيلو مترات؟!!]] ‏
ز ـ وَمَشَى [الخليفة الأمام جلال الدين!!!] بَعْضَ الطَّرِيقِ رَاجِلًا، فَأَلْزَمَهُ أُمَرَاؤُهُ ‏وَوَزِيرُهُ بِالرُّكُوبِ. ‏
ح ـ فَلَمَّا وَصَلَ إِلَى تِبْرِيزَ أَرْسَلَ إِلَى أَهْلِ الْبَلَدِ، فَأَمَرَهُمْ بِالْخُرُوجِ عَنِ الْبَلَدِ لِتَلَقِّي ‏تَابُوتِ الْخَادِمِ، فَفَعَلُوا، فَأَنْكَرَ عَلَيْهِمْ حَيْثُ لَمْ يُبْعِدُوا، وَلَمْ يُظْهِرُوا مِنَ الْحُزْنِ وَالْبُكَاءِ ‏أَكْثَرَ مِمَّا فَعَلُوا، وَأَرَادَ مُعَاقَبَتَهُمْ عَلَى ذَلِكَ، فَشَفَعَ فِيهِمْ أُمَرَاؤُهُ فَتَرَكَهُمْ، [[أقول: ومع هذا ‏إنّ ابن تيمية لا يكفِّر هؤلاء الفسقة ممَّن يعمل كذا وكذا مع الصبيان، بل يكفِّر مَن ‏يبكي على الحسين ومَن يزور الحسين، ويكفِّر مَن يزور النبي (صلى الله عليه وآله ‏وسلم) مِن الشيعة ومِن الصوفيّة!!!]] ‏
ط ـ ثُمَّ لَمْ يُدْفَنْ ذَلِكَ الْخَصِيُّ، وَإِنَّمَا يَسْتَصْحِبُهُ مَعَهُ حَيْثُ سَارَ، وَهُوَ يَلْطُمُ وَيَبْكِي، ‏‏[[التفتْ: إنّ الخليفة الإمام التيمي يبكي ويلطم على خصي يهواه ويعشقه ولا يكفّره ابن ‏تيمية، بينما يكفّر الشيعة ويبيح دماءهم وأعراضهم وأموالهم لأنّهم يبكون ويلطمون ‏لمصيبة سيد شباب أهل الجنة سبط النبي المصطفى (عليه وعلى آله الصلاة ‏والتسليم)]]، [[الحمد لله وجدنا المشروعيّة على اللطم والبكاء على الإمام الحسين (عليه ‏السلام)!!! وأخذناها مِن الرب الأمرد!!! أخذناها مِن ابن تيمية وربّ ابن تيمية وإمام ‏وخليفة ابن تيمية ومِن أمير المؤمنين والمسلمين جلال الدين الذي كان يلطم ويبكي ‏على الخصي!!! وهذه مشروعيّة البكاء واللطم على الأموات!!! والحمد لله ربّ العالمين ‏إنّنا حصلنا على الدليل!!!]]‏
ي ـ فَامْتَنَعَ (العاشق جلال الدين) مِنَ الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ. ‏
ك ـ وَكَانَ إِذَا قُدِّمَ لَهُ طَعَامٌ، يَقُولُ: احْمِلُوا مِنْ هَذَا إِلَى فُلَانٍ، يَعْنِي الْخَادِمَ. ‏
ل ـ وَلَا يَتَجَاسَرُ أَحَدٌ أَنْ يَقُولَ إِنَّهُ مَاتَ،فَإِنَّهُ قِيلَ لَهُ مَرَّةً : إِنَّهُ مَاتَ فَقَتَلَ الْقَائِلَ لَهُ ‏ذَلِكَ، [[إنّه عشق أزلي تيمي شاب أمردي جعدي قططي!!!]] ‏
م ـ إِنَّمَا كَانُوا يَحْمِلُونَ إِلَيْهِ الطَّعَامَ، وَيَعُودُونَ فَيَقُولُونَ: إِنَّهُ يُقَبِّلُ الْأَرْضَ وَيَقُولُ: ‏إِنَّنِي الْآنَ أَصْلَحُ مِمَّا كُنْتُ، [[لاحِظ: مع كلّ تلك الفضائح والمخازي، فإنّهم يتهمون ‏الإسماعيليّة وابن العلقمي ويحمّلونهم تبعات ما وقع في ذلك العصر بل في كلّ عصر ‏وزمان!!! الغباء موهبة تيمية وابن تيمية بامتياز!!!]]‏

مما تجدر الإشارة إليه أن محاضرات وأبحاث المحقق الصرخي تتميز بموضوعية ودقة عالية في الإ شكال والإلتفاتة والملاحظة التي تخفى على الكثير من الباحثين والمحققين مما جعل التيمية وشيوخهم المتطرفين عاجزين تمامًا عن مواجهة تلك الأبحاث بالأسلوب العلمي الموضوعي .

روابط الاستماع والتحميل للمحاضرة 47 من بحث ( وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري )

رابط الاستماع :
https://soundcloud.com/alsrkhyalhasany/ibn-taymiyyah-47

رابط التحميل :

https://od.lk/d/NV8xMDU2NDc4MjJf/mt47.mp3