السيد الصرخي: ابن قتيبة ذكر تهديد ميليشيات أئمة الدواعش المارقة وتهديدها لكبار الصحابة!!

أظهر المرجع الديني السيد الصرخي الحسني (دام ظله) حقيقة مليشيات أئمة الدواعش الامويين المارقة وتهديدهم لكبار الصحابة كاشفا ً بذلك اتباع الدواعش نفس السلوك والنهج الاموي في التهديد والتكفير وانتهاك الاعراض وسفك الدماء !!! وقد أشار المحقق الصرخي ان التاريخ قد ذكر ان الصحابة بعضهم ينال من بعض !! ووجه خطاب الى ائمة المارقة : (( إذن لماذا المارقة الدواعش يحجرون العقول؟ لماذا لا تقبلون أن نقرأ التاريخ، أن نقرأ ما كتبه أهل التاريخ، أهل السير، أهل الحديث، لماذا تمنعون الناس من القراءة والاطّلاع ومن الفهم والفكر والتفكر والتعقل؟ حتى يعرف الإنسان من أين يأخذ الدين، ومن أين يأخذ الرواية، كيف يفسر الرواية؟ كيف صدرت الرواية؟ ما هي الظروف التي تحيط بالرواية وقد صدرت هذه الرواية؟ وهل يصح ما قيل بحق فلان أو فلان مع وجود ما صدر منه؟ هل يعقول صدور روايات بحق هذا أو بحق ذاك أو ضد هذا أو ضد ذاك؟))

إذ قال المحقق الصرخي:

أسجّل أمرين: الأمر الأوّل.. الأمر الثاني: لابدّ مِن إشارة ضروريّة تتناسب مع خطورة الحادثة وعِظَمِها:
يكان واليًا على ولاية مِن ولايات الشام، وكان مطيعًا للخليفة عمر أطوع مِن خادمه يَرفأ، وبعد اغتيال الخليفة توسَّعت سلطته، فَشَمِلَت كلَّ الشام، وكدّس الكنوز والأموال وبنيت القصور وزُيِنَت بالذهب والفضة والديباج وصودِرت الأراضي الشاسعات وصارَ ملِكًا مالكًا للبلاد والعباد!!! وكلّ ذلك كان محظورًا زمن الخليفة عمر بن الخطاب:-
في الإمامة والسياسة: ابن قتيبة: [ذِكْر الإنكار على عثمان (رض)]:
{{
لمّا أنكر الناس على عثمان بن عفان صَعِد المِنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أمّا بعد، فإنّ لكلِّ شيءٍ آفة، ولكلّ نعمة عاهة، وإنّ آفة هذا الدين وعاهة هذه الملّة قوم عيّابون طعّانون، يُرونَكم ما تحبّون، ويُسِرّون ما تكرهون. أما والله يا معشر المهاجرين والأنصار، لقد عِبتم عليَّ أشياء ونقِمْتم أمورًا قد أقرَرتم لابن الخطاب مثلَها , وعلق المحقق السيد الصرخي ملفتاً الانظار الى ان الولاة كانوا يخافون الخليفة عمر بن الخطاب : ((وليكن قد أقروا لابن الخطاب مثلها، لكنه قد ضبط الأمور، كان الولاة يخافون ابن الخطاب ويهابونه ويحذرون منه، فكان يحاسبهم ويستمع للشكاوى، لكن ماذا فعلت أنت؟ امضِ فيما أمضاه ابن الخطاب في محاسبة الولاة وفي مراقبة ومحاسبة الوالي، لا توجد مشكلة هنا)) ,
ولكنّه وقَمَكُم (قهركم) وقمَعكم، ولم يجترئ أحدٌ يملأ بَصرَهُ منه، ولا يشير بطرفِه إليه، أما والله لأنا أكثرُ من ابن الخطاب عددًا، وأقربُ ناصرًا وأجدَر((هذا ما قاله الطبري في ج5، وابن قتيبة في الإمامة والسياسة وعند ابن الأثير والعقد الفريد لابن عبد ربه ومروج الذهب للمسعودي، إذن الخليفة الثالث عثمان يقول لهم: أنتم كنتم تخافون من الخليفة الثاني، فلم تصدر منكم أي شكوى، ويقسم على أنّه أكثر من ابن الخطاب عددًا، بمعنى عندي العشيرة والقوة والعائلة والبعد الاجتماعي، وعندي المال والواجهة والدهاة)).
إلى أن قال لهم: أتفْقِدون من حقوقكم شيئًا؟
وعلق المحقق الصرخي منبها ً الى ان هذا النهج في التعامل وعدم الاهتمام بأمور الاخرين صار واقع حال , لا يوجد تكافل، لا يوجد اهتمام لأمور المسلمين، لا توجد رحمة لا يوجد تآخي، لا توجد أخلاق، كل إنسان يبحث عن شهوته وعن راحته وأيضًا عن بهيميته
حيث قال السيد الصرخي :
((
هذه السياسة الآن، كل إنسان يقول: ليس علاقة بالآخرين، أنا يصل لي الراتب أو المساعدة أو الرشوة أو المنفعة أو الواجهة أو السمعة أو المنزلة أو أنا مرتاح لا توجد عندي مشكلة ولم أتعرض لشيء حتى لو احترق الآخرون، في باقي البلاد وباقي المحافظات والمدن والقرى والبيوتات، المهم أنا مرتاح وبخير فليس لي علاقة بالآخرين، هذه هي السياسة، يصل لي حقي حتى لو قطعت كل الرقاب، حتى لو سحقت كل الناس، كل إنسان أو كما يقال: كل واحد يقول يا روحي، لا يوجد تكافل، لا يوجد اهتمام لأمور المسلمين، لا توجد رحمة لا يوجد تآخي، لا توجد أخلاق، كل إنسان يبحث عن شهوته وعن راحته وأيضًا عن بهيميته، وإلا لماذا يذهب الآن الناس البسطاء الأبناء الأعزاء المخلصون المؤمنون يذهبون إلى جبهات القتال ويقتلون ويذبحون هناك، وفقدنا الكثير من الأعزاء، ويأتي سفهاء الأحلام وأهل السفاهة والتفاهة والانحطاط والانحراف وسوء الأخلاق والبهيمية يحتفلون بهذه الأعياد الفاسدة الواردة على بلاد الإسلام وعلى بلاد الشرق وعلى بلاد العرب وعلى بلدان الأخلاق، يحتفلون بعناوين ويقيمون المهرجانات التي تبيح المحرمات، التي تنتهك الأخلاق والحرمات، التي تجمع بين الذكور والإناث، فيأتيك سباق هنا، ومؤتمر أو احتفالية ورقص وطرب ولهو وفلنتاين وما يرجع إلى هذا الفسق والفجور والانحراف والانحلال، والأبناء الأعزاء يبذلون الدماء ويفقدون الأرواح، وكأن الأمر لا يهمنا ولا يعنينا، لا يوجد تفاعل مع كل تلك التضحيات، ما هذا الانحلال؟ ما هذا التمرد على الأخلاق وعلى الإنسانية؟ حتى تعجب أنهم يمارسون الرذيلة وسوء الخلق والانحطاط أكثر من تلك الدول التي صدرت إلينا هذه المظاهر الانحلالية الفاسدة، وإنا لله وإنا إليه راجعون!! كل إنسان يقول: روحي ونفسي وجيبي ومنفعتي وينتهي الأمر)).
فما لي لا أفعل في الفضل ما أريد، فلِمَ كنتُ إمامًا إذًا ؟

وأضاف السيد الصرخي : ((وكما تحصل السرقات الآن والفساد والانتهاك والاعتداء على الحرمات وعلى الناس وعلى الأراضي وعلى الزرع وعلى المياه وعلى الهواء، من الداخل ومن الخارج، من الدول والمنظمات ومن الأشخاص، وينتهي البلد ويفقر الناس وتفقر البلاد، وتدمر البلاد وتسبى العباد، وكل إنسان يقول: يا روحي يا نفسي يا جيبي، يا مصلحتي الخاصة، يا واجهتي، إلى أن وصل الحال إلى ما وصلنا إليه، فمن أين يأتي الفرج ومن أين يتحسن الحال؟ وقد ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس، فمتى يرجع الناس إلى ما كانوا عليه؟ إلى بعض ما كانوا عليه؟ من الدين والإيمان والأخلاق ومن الرحمة والإنسانية))

أما والله ما عابَ عليَّ من عابَ منكم أمرًا أجْهَلُه، ((أنا أعرف ذلك، لكني إمام فأفعل ما أريد)) ولا أتَيْتُ الذي أتيتُ إلا وأنا أعرفه، وقَدِم معاوية بن أبي سفيان على أثر ذلك من الشام، فأتى مجلسًا فيه عليّ بن أبي طالب، وطلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوّام، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الرحمن بن عوف، وعمّار بن ياسر، فقال لهم: يا معشر الصحابة، أوصيكم بشيخي هذا خيرًا، فوالله لَئِن قتل بين أظهركم لأملأنّها عليكم خيلًا ورجالًا،

واستدرك المحقق الصرخي مشيرا ً ان الدواعش اخذوا القتل من أئمة الامويين : ((لاحظ هذا هو منهج الدواعش، من هنا أخذوا القتل، يعني كل قرية وكل مدينة وكل بلد وكل قارة تخالف المنهج التيمي فالكل مستباح، ونحن الآن في مقتل الخليفة الثاني عمر، في جريمة اغتيال الخليفة الثاني عمر، ماذا فعل وبما أوصى عمر؟ هل أوصى بغير ما أوصى به علي سلام الله عليه ورضي الله عن عمر، لا يوجد أكثر من هذا، وهل يرضى الخليفة عثمان بما يقوله معاوية أو بما يريد أن يفعله معاوية لو حصل ما حصل؟ لكن هذا هو المنهج، يستباح كل شيء، وانتهى الأمر))

ثم أقبل على عمّار بن ياسر فقال: يا عمّار، إنّ بالشام مِائة ألف فارس،

((لاحظ عند معاوية بالشام مِائة ألف فارس والخلافة المتمثلة بعثمان ليس لديها عشرات الفرسان، يسلتمون الرواتب هم وأبناؤهم وعوائلهم))

كل يأخذ العطاء، مع مثلهم من أبنائهم وعُبْدانِهم، لا يعرفون عليًا ولا قرابتَه، ولا عمارًا ولا سابقتَه، ولا الزبير ولا صحابتَه، ولا طلحة ولا هجرتَه، ولا يهابون ابنَ عوف ولا مالَه، لا يتّقون سعدًا ولا دعوتَه،..
[
ذكر القول والمجادلة لعثمان ومعاوية] قال: وذكروا أنّ ابن عباس قال: خرجت إلى المسجد فإني لجالس فيه مع عليّ (عليه السلام) حين صليت العصر، إذ جاء رسول عثمان يدعو عليًا (عليه السلام)، فقال علي(عليه السلام): نعم، فلمّا أن ولّى الرسول أقبَلَ عَلَيَّ فقال (عليه السلام): لِمَ تراه دَعاني؟ قلت له: دعاك ليكلّمك، فقال: انطلق معي، فأقبلت فإذا طلحة والزبير وسعد وأناس من المهاجرين، فجلسنا فإذا عثمان عليه ثوبان أبيضان، فسكت القوم، ونظر بعضهم إلى بعض، فحمد الله عثمان، ثم قال: أمّا بعد، فإن ابنَ عمي معاوية هذا قد كان غائبًا عنكم وعمّا نلتم مني،

ونوه المرجع الصرخي الى ان الخليفة عثمان هو من ذكر تهديد الصحابة بعضهم لبعض ومنهم ائمة المارقة الامويين وعلى راسهم معاوية ؟؟!! فلماذا يحجر المارقة التيمية العقول ويرفضون قراءة ما كتبه التاريخ وأهل التاريخ واهل السير والحديث !!! ((لاحظ الخليفة الثالث عثمان يقول: قد نلتم مني، ومن نال منه؟ الصحابة هم نالوا منه، فالصحابة بعضهم ينال من بعض وانتهى الأمر، إذن لماذا تحجرون العقول؟ لماذا لا تقبلون أن نقرأ التاريخ، أن نقرأ ما كتبه أهل التاريخ، أهل السير، أهل الحديث، لماذا تمنعون الناس من القراءة والاطّلاع ومن الفهم والفكر والتفكر والتعقل؟ حتى يعرف الإنسان من أين يأخذ الدين، ومن أين يأخذ الرواية، كيف يفسر الرواية؟ كيف صدرت الرواية؟ ما هي الظروف التي تحيط بالرواية وقد صدرت هذه الرواية؟ وهل يصح ما قيل بحق فلان أو فلان مع وجود ما صدر منه؟ هل يعقول صدور روايات بحق هذا أو بحق ذاك أو ضد هذا أو ضد ذاك؟))

وما عاتبتكم عليه وعاتبتموني، وقد سألني أن يكلّمكم وأن يكلّمه من أراد، فقال سعد بن أبي وقّاص: وما عسى أن يقال لمعاوية أو يقول، إلّا ما قلت أو قيل لك؟ فقال عليّ (عليه السلام): ذلكم تكلّم يا معاوية،
قال (معاوية): أمّا بعد يا معشر المهاجرين وبقية الشورى فإيّاكم أعني وإيّاكم أريد،

والفت المحقق الصرخي ان معاوية لم تكن له السلطة والقوة في زمن الخليفة الثاني عمر ؟!! لانه يخاف من عمر !!
((
التفتوا جيدًا: كيف هدد هناك وقال سأملأها عليكم خيلا ورجالًا؟ وكيف يتحدث الخليفة الثالث عن ابن عمه معاوية؟ وكيف تحدث عن الجيش الذي يملكه هناك والذي يدفع لهم الرواتب والعطاءات لهم ولعوائلهم؟ وهنا مرة أخرى يتحدث، لاحظ هذه المكنة والسلطة عند معاوية هل يستطيع أن يحصل عليها ويصنعها في زمن عمر؟ لا. لا يتجرّأ، هو في الشام ويخاف من عمر، فكيف يتجرأ ويأتي إلى المدينة ويهدد الصحابة وأجلاء الصحابة في حضور عمر، لا يمكن هذا، يستحيل عليه، وهل يستطيع أن يدفع للآلاف ومئات الآلاف مع عوائلهم يدفع لهم العطاءات والرواتب الشهرية؟!!))

فمن أجابني بشيء فمنكم واحد، فإنّي لم أرد غيركم، توفي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فبايع الناس أحد المهاجرين التسعة، ثم دفنوا نبيهم(عليه وعلى آله الصلاة والسلام) ، فأصبحوا سالمًا أمرهم، كأن نبيّهم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بين أظهرهم، فلما أيِسَ الرجل من نفسه بايع رجلًا من بعده أحد المهاجرين، فلمّا احتضر ذلك الرجل شكّ في واحد أن يختاره، فجعلها في ستة نفر بقيّة المهاجرين، فأخذوا رجلًا منهم لا يألون عن الخير فيه، فبايعوه وهم ينظرون إلى الذي هو كائن من بعده، لا يَشْكون (لا يشكّون) ولا يَمتَرُون، مهلًا مهلًا معشر المهاجرين، فإنّ وراءكم من إن دفعتموه اليوم اندفع عنكم، ومن إن فعلتم الذي أنتم فاعلوه دفعكم بأشدّ من ركنكم وأعد من جمعكم، ثم استنّ عليكم بسنتكم، ورأى أنّ دم الباقي ليس بممتنع بعد دم الماضي، فسدّدوا وارفِقوا، لا يغلبْكم على أمركم من حذَّرتكم،
فقال عليّ بن أبي طالب: كأنك تريد نفسك،
(
قال معاوية):يا معشر المهاجرين، ..فإنّي رأيتكم نشبتم في الطعن على خليفتكم، وبَطِرتُم معيشتَكم وسفَّهتُم أحلامَكم،
وأضاف السيد الصرخي معلقا ً : ((هذا معاوية يحكي على الصحابة وينتقد الصحابة، لو قال هذا الكلام أحد الناس الآن أو في ذلك الزمان ماذا سيفعل به؟ لاحظوا ماذا يقول عن الصحابة وعن أجلاء الصحابة من المهاجرين وعن أفضل الصحابة؟)) وما كلُّ نصيحة مقبولة، والصبر على بعض المكروه خير من تحمّله كلِّه، ((يحذرهم: إياكم إياكم، فالصبر على بعض المكروه أفضل من تحمل كل المكروه، وهذا تهديد)) ثم خرج القوم

جاء ذلك في المحاضرة (20) من بحثه ( وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري ) والتي القاها الجمعة27 جمادي الأولى 1437 هـ الموافق 25- شباط – 2017 م.