الديوانية / المركز خطيب جمعة الديوانية / ليكن حاضراً في أذهاننا الارتباط الوثيق بين ثورة عاشوراء الخالدة ونهضة المهدي الموعود .

المركز الإعلامي – إعلام الديوانية

أقيمت صلاة الجمعة المباركة بإمامة الشاب مقتدى الخفاجي ( وفقه الله ) في مسجد النور وحسينية محمد باقر الصدر في محافظة الديوانية اليوم الجمعة 13 محرم الحرام 1441 هجرية الموافق 13 أيلول 2019 ميلادية .
حيث أكد خطيب جمعة الديوانية الشاب مقتدى الخفاجي ( وفقه الله ) أنّ الثورة الخالدة للإمام الحسين ( عليه السلام ) قد كتب التاريخ الإنساني لها الخلود ، فكانت وما زالت واقعة حية في ضمير أحرار العالم أجمع فكان لها الآثار والنتائج والدور الرئيس في إيقاظ المسلمين من غفوتهم وأرجعتهم إلى صوابهم وبينت لهم انحراف الطريق الذي يسيرون به خلف حكامهم وهي التي زعزعت أركان دولة بني أمية وأسقطتها الأمر الذي جعل صوت الأئمة ( عليهم السلام ) ينتشر ومكنّ لهم فرصة لبث تعاليم الدين كان من أهمها التبشير بالإمام الثاني عشر القائم المهدي الموعود فكما أن ثورة الإمام الحسين ( عليه السلام ) ودمه الطاهر كان السبب في استقامة دين محمد فكذلك فإن ثورة الإمام المهدي ( عليه السلام ) ستكون سبباً لاستقامة الدين والحفاظ عليه ونشر القسط والعدل ، لذا عمد الأئمة إلى ترسيخ قضية المصلح في نفوس المجتمع وجعلوهم يتوقون شوقاً إليه ، من هنا يتجلى الارتباط الوثيق بين نهضة الحسين ( عليه السلام ) وثورة الإمام المهدي ( عليه السلام ) ، وأضاف الشاب الخفاجي قائلاً : لقد حركت ثورة عاشوراء الضمير العالمي بأجمعه وأيقظته وهو ما يسمى بعالمية ثورة الحسين الشهيد فصار العالم يمقت شيء أسمه الظلم والاضطهاد فعبر كل شخص بطريقته عن شجبه الظلم الذي خلفه الطغاة الأمر الذي وَلدَ نفوس متهيئة لاستقبال فكرة المصلح الموعود العادل الراشد المحارب للظلم والفساد كما ألهمت شعارات الطف الخالدة الرافضة للظلم أجيالاً متعاقبة دفعتها لآن ترفض هي أيضاً كل عناوين الظلم وقادتها للإيثار والتضحية في سبيل دين الله ، فمن كان يريد الانتصار للحسين الشهيد ويتمنى لو كان معه فإمكانية النصر متحققة لحفيده المهدي المنتظر ، ومن هنا أصبح جلياً وواضحاً لدينا أن ثورة الإمام السبط الحسين ( عليه السلام ) وضعت الحجر الإساس ومهدت الطريق وهيئت النفوس لاستقبال ثورة المصلح العالمي وتقبل أطروحته حال ظهوره الشريف لذ قيل الإسلام محمدي الوجود حسيني البقاء مهدوي الغاية والهدف ، فعلينا ونحن نعيش وننتظر بشغف مقدمات ظهوره الشريف أن نهيئ الأنفس ونعدها الإعداد الصحيح للتشرف بخدمة إمام الحق ( عليه السلام ) ولا يكون ذلك إلا بالانتصار للحق وأهله دون ملل ولا كسل واستنقاذ الأنفس من الذنوب والدنس فالخاسر من خذل الحق وتقاعس عن نصرته وترك العمل والجد والاجتهاد وسيكون يوم الحسرة أكثر ندامة وأعظم حسرة يوم لا تنفع توبة ولا ندم ولا تقال عثرة .