البصرة / المعقل خطيب جمعة المعقل / لقد تركت السيدة زينب دورا بارز في تأليب الرأي العام في فضح الماكنة الاعلامية الاموية

المركز الاعلامي – اعلام المعقل

أقيمت صلاة الجمعة المباركة في موكب جرح العراق الدامي في محافظة البصرة بإمامة الشيخ احمد الشميلاوي -دام عزه- وذلك في يوم الجمعة المصادف 2018/10/12 م الموافق الثاني من صفر الخير 1440 هـ ، حيث تناول الشيخ الشميلاوي في خطبته الأولى عن ( عفة المرأة ) فتزامنا مع ذكرى مسير السيدة زينب -عليها السلام- والسبايا ودخولهم إلى الشام فلا بد لنا أن نتأمل ونقف على مواقف تلك المرأة العظيمة وبعض جوانب شخصيتها المثالية فإن عفة المرأة لا تعني الانكفاء والانطواء ولا تعني الجمود والأحجام عن تحمل المسؤولية وممارسة الدور الاجتماعي، وقد رأينا السيدة زينب وهي تمارس دورها الاجتماعي في أعلى المستويات، لكن العفة تعني عدم الابتذال، وتعني حفاظ المرأة على رزانتها وجدية شخصيتها أمام الآخرين

وبيّن خطيب الجمعة الدور الاخر للمراة فإذا استلزم الأمر أن تخرج المرأة إلى ساحة المعركة فلا تتردد في ذلك، وإذا كانت هناك مصلحة في التخاطب مع الرجال فلا مانع وهكذا في سائر المجالات النافعة والمفيدة ، فلدا نجد ان السيدة زينب اعطت زخما معنويا كبيرا للإمام الحسين عليه السلام يوم عاشوراء ولعل كتّاب المقاتل يذكرون ان الامام الحسين كلما يستشهد احد اولاده يرجع الى خيمة السيدة زينب لتعينه على الم المصاب بل ان الروايات اكدت انها في ليلة عاشوراء شحذت همم الانصار كذلك، فضلا عن موقفها في منع الامام زين العابدين الذي انصاع لكلمتها وعكف عن الخروج لنصرة ابيه الامام الحسين حتى لا تخلو الارض من نسل محمد وال محمد.
كما ان للسيدة زينب دور مهم في الحفاظ على العائلة والأطفال من التشتت والضياع نتيجة الهجمات التي تعرضت لها الخيام، فضلا عن دورها البارز في تأليب الرأي العام في الكوفة ومخاطبة اهل الشام وفضح الماكنة الاعلامية الاموية على الرغم من تأثيرها في المجتمع آنذاك 

وتتطرق الشيخ الشميلاوي في الخطبة الثانية الى( فضل زيارة الأربعين لمرقد الامام الحسين عليه السلام ) فنجد أن الموالون والمحبّون في أيام زيارة الأربعين يقصدون مقام الإمام الحسين عليه السلام مشياً على الأقدام من أمكنة بعيدة يصل بعضها إلى أكثر من عشرة أيام، مواساةً منهم لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في سبيهم وسوقهم من بلد إلى بلد، وطلباً للأجر والثواب الذي دلّت عليه روايات عديدة عن الأئمّة من أهل البيت عليهم السلام:
– عن الحسين بن ثوير بن أبي فاختة، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: “يا حسين، من خرج من منزله يريد زيارة قبر الحسين بن عليّ عليهما السلام، إنْ كان ماشياً كتب الله له بكلّ خطوة حسنة، ومحى عنه سيّئة، حتّى إذا صار في الحائر كتبه الله من المفلحين المنجحين، حتّى إذا قضى مناسكه كتبه الله من الفائزين، حتّى إذا أراد الانصراف أتاه ملك، فقال: إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقرئك السلام، ويقول لك: استأنف العمل فقد غفر لك ما مضى”….. والجدير بالذكر يعتبر منبر صلاة الجمعة باب من أبواب الله الصادحة للتذكير بالتعاليم الإسلامية التي سعى أبناء المعقل من أجل اقامتها


ركعتا صلاة الجمعة