أيها الاقصائيون التيمية : هل إمامكم وليّ الأمر الخليفة صبيٌّ سفيهٌ غبيٌّ فاقدُ العقل ؟؟!!


أبطل المرجع الديني الصرخي الحسني ما سجله ابن كثير من خزعبلات للضحك على العقول المتحجرة من أتباع المنهج التيمي التدليسي في قضية ابن العلقمي وحادثة حصار المغول لبغداد , فقد ابطل المحقق الصرخي ذلك من خلال توجيه أسئلة لأتباع المنهج الإقصائي (( هل إمامكم ولي الأمر الخليفة صبيٌّ سفيهٌ غبيٌّ فاقدُ العقل، بحيث ترَكَ أمورَه وأمورَ المسلمين ومصيرَ الإسلام بيد ابن العلقميّ الرافضيّ الخائن المتآمر؟!! )) مشيرًا في الوقت نفسه إلى إمكانية إثبات أن ما جاء به التيمية خرافة بمجرد الالتفات لابسط الامور مبينا ً بذلك مغالطات وسفسطة المنهج التيميّ .

قال ابن كثير : 1ـ وَكَانَ الْوَزِيرُ ابْنُ العلقميّ قَبْلَ هَذِهِ الْحَادِثَةِ يَجْتَهِدُ فِي صَرْفِ الْجُيُوشِ وإسقاط اسمهم مِنَ الدِّيوَانِ، فَكَانَتِ الْعَسَاكِرُ فِي آخِرِ أَيَّامِ الْمُسْتَنْصِرِ قَرِيبًا مِنْ مِائَةِ أَلْفِ مُقَاتِلٍ، مِنْهُمْ من الأمراء من هو كالملوك الأكابر الأكاسر، فَلَمْ يَزَلْ يَجْتَهِدُ فِي تَقْلِيلِهِمْ إِلَى أَنْ لم يبق سوى عَشَرَةُ آلَافٍ،

وقد أبطل المحقق الصرخي ما ذكره ابن كثير بعدة تعليقات واستفهامات :

أ ـ خرافة تيميّة بامتياز، لا يفوت العاقل كشفها بأبسط التفات، أمّا مَن فقد عقله وضميره وإنسانيّته بالتعصّب والعنصريّة والطائفيّة وحبّ الشهرة والمال والاسترزا فقد طُبِعَ على قلبه فلا علاج!!!
ب ـ وأقول لهؤلاء: هل إمامكم ولي الأمر الخليفة صبيٌّ سفيهٌ غبيٌّ فاقدُ العقل، بحيث ترَكَ أمورَه وأمورَ المسلمين ومصيرَ الإسلام بيد ابن العلقميّ الرافضيّ الخائن المتآمر؟!!

جـ ـ وكيف فات الأمر على أئمّة التيميّة فلَم يلتفتوا إليه في وقته، بينما التفت إليه من جاء بعدهم من أئمّتهم أهل التدليس الأفّاكين؟!!

د ـ والسؤال البديهيّ الذي يتكرر دائمًا مع مغالطات وسفسطة المنهج التيميّ، هو: هل أئمّتكم وأولياء أموركم الخلفاء كانوا صبيانًا سفهاءً أغبياءً نعاجًا لا حول لهم ولا قوّة، دائمًا يقودهم ويسوقهم آخرون كابن العلقميّ فيقودهم كالنعاج حيث يشاء ومتى يشاء ؟، فأيّ إمامة وخلافة وقيادة هذه؟ وأيّ أمّة وأيّ رجال دين وأئمّة وعلماء يقبلون بمثل هذا الخليفة الإمام؟!!

هـ ـ أو تقولون إنّهم رجال أسوياء حكماء أصحاب رأي وقرار!! ؟ إذن يتحمّلون كلّ ما وقع على البلاد والإسلام من دمار وفتن وهلاك، فلا تعلِّقوا فشلَهم وفشلَكم على الآخرين!!
في تاريخ الإسلام (مجلد48: ص33): قال الذهبي: [سنة ست وخمسين وستمائة]: [كائنة بغداد]:

{{وكان المستنصر باللَّه قد استكثر من الْجُنْد حتّى بلغ عدد عساكره مائة ألف فيما بَلَغَنَا، وكان مع ذلك يصانع التّتار ويُهاديهم ويُرْضيهم. فلمّا استخلف المستعصم كان خليًّا من الرّأي والتّدبير، فأشير عليه بقطع أكثر الْجُنْد، وأنّ مصانعة التّتار وإكرامهم يحصل بها المقصود، ففعل ذلك}}
((إذن عنده تجربة سابقة، أبوه كان عنده الجنود ومع هذا يهادن التتار، وهو حلّ الجند ولم يهادن التتار!! ما هذه السفاهة؟! هل هو بهذا المستوى من الصبيانيّة وخفة العقل؟ وهل أئمّة التيميّة أصحاب الفتوى ووزارة الأوقاف والوقف التيميّ في بغداد كلّهم فاقدو العقول وسفهاء وصبيان؛ بحيث يحرّكهم ابن العلقميّ وأمثاله؟!!))

و ـ لو تنزّلنا وسلّمنا بعدم خرافيّة وعدم افتراء ابن كثير، فبعد أن تيقّن الخليفة بِنِيَّة هولاكو واستعدادِه للتحرّك نحو بغداد فهل استنفر الخليفة الناس وجَمَع العساكر التي سرّحها والتي ستستجيب لنداء الخليفة والسلطة الدينيّة بالجهاد ضدّ المغول المحتلّين؟! وما أسهل النفير وتجهيزه في ذلك الزمان!

جاء ذلك خلال المحاضرة السابعة والثلاثين من بحث ( وقفات مع …. توحيد التيمية الجسمي الأسطوري) والتي ألقاها المرجع الصرخي الحسني في 27 رجب الأصب 1438 هــ الموافق 25- 4 – 2017