خطيب جمعة عفك يوضح آداب الحوار البناء

المركز الإعلامي – إعلام عفك
وضح الحاج الحمزاوي – دام توفيقه – خطيب صلاة الجمعة التي أقيمت اليوم 15 آذار 2019 م، الموافق السابع من شهر رجب 1440 هـ، في جامع وحسينية الإمام المنتظر – عليه السلام – في مدينة عفك الكائن وسط المدينة، 210 كم عن العاصمة بغداد، أن هناك آداب عامة للحوار البناء بحيث يصل إلى نتيجة مرضية للطرفين بعيدًا عن السب والشتيمة.


وقال الخطيب: يحتاج الحوار الى آداب عامة ينبغي للمتحاورين أن يلتزمو بها، لأن الحوار سينهار من قبل أن يبدأ في حالة عدم الأخذ بهذه الآداب العامة، وهذه الآداب تجعل الحوار مثمرًا، وتكون كالمؤشر لإيجابية هذا الحوار أو سلبيته، وهذه الآداب هي من الأخلاق والأسس التي ينبغي أن تتوافر في كل مسلم وليس فقط في المتحاورين.
وذكر أن المحاور المنصف هو الذي يلتزم بالقول الحسن خلال محاوراته، كما عليه أن يبتعد عن أسلوب الطعن والتجريح والهزء والسخرية، وألوان الاحتقار والإثارة والاستفزاز.


وبين أن البعض يضيق صدره بسرعة في المحاورة حتى وإن كان الطرف الآخر لا يخالفه في الرأي، وهذا أمر خطير لأنه لا يتمكن من شرح أو توضيح وجهة نظره، فضلاً على أنه لن يستطيع الدفاع عنها عند المخالفة، ولذا يجب أن يتصف المحاور بالصبر والحلم قبل دخوله في المحاورة، وأن يبتعد عن السب والشتم وجرح المقابل بالكلام.
وأشار إلى أن في الحوار تكون هناك قضية معينة يحاول طرفا الحوار إثبات صحتها، أو أن أحد الطرفين يحاول تعريف الآخر بمعلومة معينة، مضيفًا أن الحوار ينتهي أحيانا بظهور أحد طرفي الحوار على الآخر وهذا الأمر طبيعي يعود إما إلى قوة حجته أو سلامة أسلوبه أو غير ذلك، والمتوقع استفادة الطرف الثاني من هذا غير أن بعضهم قد ينتهي به الأمر إلى الحقد و الغل.
وعرج بقوله إلى أن الإسلام أهتم بالحوار اهتماماً كبيراً، وذلك لأن الإسلام يرى بأن الطبيعة الإنسانية ميالة بطبعها وفطرتها إلى الحوار، مشيرًا إلى أن يلزم من الحوار أن يكون حسن المقصد ليس المقصود منه الانتصار للنفس إنما يكون المقصود منه الوصول إلى الحق أو الدعوة إلى الله ـ عز وجل.