خطيب جمعة الناصرية يبين مشروعية طور الراب الحسيني المهدوي ويدين التعصب الجاهلي على أهل الإختصاص



 

المركز الإعلامي / إعلام الناصرية

تحدث خطيب جمعة الناصرية الشيخ رافد الطائي اليوم الجمعة 30 جمادى الآخرة 1440 هجرية – الموافق الثامن من آذار 2019 ميلادية،
من خلال منبر مسجد وحسينية النبأ العظيم في مدينة الناصرية المركز، قائلا” أنّ السبب الرئيسي للمشاكل التي تعصف بمجتمعنا الآن يعود وبصورة أساسية إلى التطفل على أهل الإختصاص.
فطالب العلم والمتلقي للدروس الأسلامية وبالأخص الحوزوية هو يدرك أكثر من غيره معرفة الأحكام الشرعية ويدرك أن الفتيا من اختصاص المجتهد الجامع للشرائط ومعرفة المصالح والمفاسد هو من يدركها عند تعقب كل فعل وسلوك في الخارج.

لكننا نرى بين الحين والأخر تصاعد الأصوات وكثرة اللغط ممن ينصب نفسه للفتيا ويضع نفسه بموضع المجتهد للقدح بأي فعل او ذم تاركا” المجتهد او من يجب تقليده ويستعرض من ذاته أو يشخص الأمور بما يحلوا له وبعبارة منطقية يجعل من المفاهيم المخزونة بالذهن مقدمة لترتب الأحكام أي مكتفيا” بالحمل الأولى كما يسمى وهاملا للسلوك الخارجي أو الأفراد الخارجية لكيفيته وضع العلاج لغرض أبعادهم عن مواطن ومواضع الانحراف التي أدت لعامة الشباب الى ان يتأخذ الجادة السيئة المليئة بالخمور والفجور وتعاطي المخدرات وبهذه النظرة الفاحصة هنا يقف المجتهد الجامع للشرائط ليوضع العلاج لكل حالة يشعر من خلالها انها مناسب للداء
الذي يعيشه المجتمع داعيا الى الجانب العلمي وحضور الدرس وتارة يركز ويشجع على الجانب العقائدي وهذا يكون بتعدد الأساليب التي يراها مناسبة للواقع
من قبيل إحياء الشعائر الالهية وبالأخص الشعيرة الحسينية وأعطاها طابع المواكبة من خلال الأطوار والنغم التي تتمتع بالسرعة وإطراء جانب الحماسة وبأاساليب
متنوعة كالراب والشور والبندرية ولكن أثيرت هذه الايام الضجة الإعلامية حول عنوان ومفهوم الراب بحجج واقعا غير موضوعية وغير منطقية بانه ثقافة امريكية
او دخيلة على الشعيرة الحسينية مما كان التصدي من غير الاختصاص ومن الذي وظف كل طاقاته ونوازعه لإبراز جانب الحرمة واصفا ذلك تعدي وانتهاك للشعيرة
الحسينية ولكن ناسيا ان الفتوى من اختصاص الفقيه او المجتهد وبأادنى التفاته منطقية تعرض على أهل الاختصاص ان العنوان الاولي لمفهوم الراب لايمكن ان ننتزع
منه المحذورية او الحرمة بقدر انه لفظ أعتباري وهذا المفهوم منتزع من الخارج فالنتيجة أنّ الحرمة تدور مدار السلوك والفعل الخارجي عند توظيفه فمتى ما وظف بصورة
صحيحة غير فاقده للثوابت الشرعية والاخلاقية لايمكن ان نصفه بالحرمة حاله حال الشعائر الاخرى عندما توظف بشكل صحيح بعيدة عن عامل الغلو والتطرف والشرك
والرياء وهذه النتيجة التي توعزنا الى قاعدة شرعية مفادها (ان الأصل في الأشياء الاباحة مالم تثبت بدليل ) فالمحاولات الإقصائية التي يتمتع بها بعض العناوين والرموز
لاتمثل خطوة جيدة وحسنة بل تزرع عند عامة الناس البسطاء الشحن والبغضاء وتحقق عندهم ثقافة العناد والحكم على الاشياء بالفساد قبل التحقق والاطلاع عليها وهذا اخطر الامراض التي تمنى بها الشعوب والأمم لتصبح قنبلة موقوته تتلاعب بها أيادي تريد بالفكر والعلم أن يخضع لموازينها ومقاييسها الخاطئة.



ثم أقيمت ركعتا صلاة الجمعة المباركة