خطيب جمعة الشامية : يتطرق إلى الإبدال وعُدَتُهم كما ذكرت الروايات الشريفة

المركز الإعلامي – إعلام الحلة

تحدث خطيب جمعة الحلة الأستاذ خالد الجبوري – وفقه الله – في خطبته المقامة في مسجد وحسينية شهداء المبدأ والعقيدة اليوم 25 رجب الأصب 1441 هجرية الموافق 20 آذار 2020 ميلادية ، ان بابُ الحوائجِ موسى بنُ جعفرٍ- عليه السلام- مدرسةُ عبادةٍ وتقوى واخلاق فقد اهتمَّ بكل الوسائل التي ترتقي بالعبد ومنها الدعاء لانَّ الدعاءَ سلَّم المذنبينَ الذي يعرجونَ بهِ إلى آفاقِ التوبة.
وأضاف ” انه – عليه السلام-قد أوصى بالدعاءُ فأن الدعاءَ للهِ والطلبَ إلى اللهِ يردُّ البلاءَ وقد قُدّرَ وقُضي ولم يبقَ إلاّ إمضاؤه ، فإذا دُعيَ اللهُ عزَّ وجلّ وسُئلَ صرفَ البلاءِ صَرَفه ». فالدعاءُ من أقوى الاَسبابِ التي يدفع بها البلاءُ ويُكشفُ بها السوءُ والضرُّ والكربُ العظيم حيث قال تعالى : ( أمّن يُجِيبُ المضطرَّ إذا دعاهُ ويكشفُ السُّوءِ ).
موضحاً ” ومن آثار الدعاء الامامُ الكاظمُ – عليه السلام- كان يدعي بدُعاءً رفيعَ الشّأن عظيمَ المنزلة دفع به شر الهادي العباسي الذي كان يريد قتل الإمام – عليه السلام – الذي رَأى جدَّه النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في المنـامِ فأخبرَهُ بأنّ اللهَ تعالى سَيقضى على عَدوّه، وهذا الدعاء أوجبه المُحققُ الاستاذ الصرخي -دام ظله – على مقلديه ذلك لما يترتبُ عليه من آثارٍ تعودُ لصالحِ الداعي في الدنيا والآخرة. وهو دعاء -الجوشن الصغير – ، فهو مفتاحُ الرحمةِ ونجاحِ الحاجة، وهو شفاءٌ من كلِّ داء ونحن اليومَ بأمس الحاجةِ إليه وخصوصاً ما يمرُّ بهِ العراقُ وباقي البلدان من فايروس كورونا.
وعرج الجبوري على منهج الامامُ -عليه السلام – في إدارةِ الوقتِ وتنظيمه والوقتُ من أندرِ المواردِ في هذهِ الحياة فإذا انقضى لا يعَّوضُ ولا يستطيعُ الإنسانُ أن يخزنَهُ أو يشتريَه، بل هو الحياةُ نفسها وعمرُ الإنسانِ ما هو إلا ساعاتٍ ودقائقَ وثوان، وقد أقسم الله سبحانه وتعالى بالوقتِ في أكثرَ من آيةٍ في القرآنِ.