خطيب جمعة الشامية : كانت السيدة زينب المنبر الإعلامي الهادف والصوت الرسالي الصادح



المركز الإعلامي – إعلام الشامية
تطرق خطيب جمعة الشامية الخطيب الأستاذ أرشد الحميداوي- أعزه الله- في خطبةٍ القاها اليوم الجمعة المصادف 19 صفر 1441 هجرية الموافق 18 تسرين الاول 2019 ميلادية، في جامع السيد الشهيد محمد باقر الصدر – قدس سره-
قائلا : كانت السيدة زينب – عليها السلام – المنبر الإعلامي الهادف والصوت الرسالي الصادح، بوجه أهل المنكر وادعياء الفساد الذين حرّفوا رسالة جدها الخاتمة وحولوها الى سلطة القبيلة والعشيرة والسلطان ذو الغلبة، بعد أن كان المعيار للقيادة في هذه الرسالة هو الجانب العلمي والارجحية العلمية، وان التقوى المبنية على العلم هي ميزان التفاضل والتشريف في الدنيا والآخرة .
وأضاف خطيب الجمعة الأستاذ الحميداوي – وفقه الله- قائلً
فكانت بحق كما قال عنها أخيها الحسين (عليهما السلام) أُخية انتي عالمة غير معلمة وفَهِمة غير مفهمة. حيث كانت الام والأب والاخت والمحامي عن أهداف رسالة أخيها المقدسة، وصيانة ضعينته التي سارت معها إلى الشام، فكانت تؤثِر الجميع بطعامها، حتى أن الإمام زين العابدين (عليه السلام) رآها تصلي صلاة الليل من جلوس فقال: عمة تصلين من جلوس قالت: لا طاقة لي على القيام؛ لأنها كانت تجوع لتسد رمق الاطفال والنساء.
كما أشار الأستاذ أرشد الحميداوي – وفقه الله الى قول المرجع المعلم:
{سارت العقيلة زينب على طريق أمها الزهراء (عليهما السلام) حيث تعلمت منها العلوم الكثير وعلمتها، وكانت الأم الطاهرة والزوجة المطيعة والمربية الصالحة والقائدة البطلة التي دافعت عن الحق وأهله، وقد جعلها الإمام الحسين (عليه السلام)، بما امكنها تحمل لواء الثورة الفكرية والأجتماعية من بعده حتى تثبّت أسس النصر وقد فعلت سلام الله عليها.
وأوضح الخطيب دور الاب في خطبتة مؤكداً :
فيجب علينا الرجال والنساء خاصة، مراقبة ومراجعة ومحاسبة انفسنا واهلينا، لتحصين النفس والروح والفكر بالعلم الحقيقي، لكي نكون منارا شامخأ قولا وفعلا، وشعله نور تنير طريق الحق والهداية لمن يشاء النصره والانتصار لصاحب الاطروحة العادلة، في تهيئة الظروف الموضوعية لاقامة دولة العدل الالهي المقدسة بقيادة قائم ال محمد (صلوات الله عليهم اجمعين)، للقضاء على الظلم والفساد والانحراف وانصاف المظلومين والمستضعفين وتمكينهم في الارض. فالمرأة تستطيع ان تعمل على بناء جيل ينعم بحب أهل البيت (عليهم السلام) وتربيتهم على العقائد الصحيحة .
وختم الأستاذ خطبتة مستشهداً بكلام الأستاذ في بيان (69) محطات في مسير كربلاء: {لنجعل الشعائر الحسينية شعائر إلهية رسالية نُثبت فيها ومنها وعليها صدقًا وعدلًا الحبّ والولاء والطاعة والامتثال والانقياد للحسين ورسالته ورسالة جدّه الصادق الأمين (عليهم السلام) في تحقيق السير السليم الصحيح الصالح في إيجاد الصلاح والإصلاح ونزول رحمة الله ونعمه على العباد ما داموا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فينالهم رضا الله وخيره في الدنيا ودار القرار}