خطيب جمعة البصرة:  إن التقوى المبنية على العلم هي ميزان التفاضل والتشريف في الدنيا والآخرة

NV8xMzg1ODM1NDNf (960×640)
المركز الإعلامي _ إعلام البصرة
أقيمت صلاة الجمعة المباركة في جامع الإمام الباقر – عليه السلام – بإمامة الأستاذ عمار مكي البوبصيري – وفقه الله – في جامع الإمام الباقر – عليه السلام – الواقع وسط محافظة البصرة اليوم الجمعة 19 من صَفَرٌ 1441 الموافق18 من تِـشْرِين الأول 2019 ميلادية. حيث قال نحن نعيش ذكرى أربعين الإمام الحسين عليه السلام حيث تسير أعداد كبيرة من الناس من الرجال والنساء الصغار والكبار متجهين نحو كعبة الأحرار ابي الضيم ابي عبدالله الحسين (عليه السلام ) لابد لنا من الوقوف بتأمل شديد أمام عظمة مواقف كبيرة البيت الهاشمي زينب العقيلة عليها السلام لنرتشف من معين صمودها وعنفوانها،
وأشار إلى أن زينب – عليها السلام – بينت بكل علم ودراية أحقية وعظمة ثورة أخيها الحسين عليه والاهداف التي خرج من اجلها فلقد كانت المنبر الإعلامي الهادف والصوت الرسالي الصادح بوجه أهل المنكر الذين حرفوا رسالة جدها الخاتمة وحولوها الى سلطة القبيلة والعشيرة بعد أن كان المعيار في هذه الرسالة هو الجانب العلمي والارحجية العلمية وان العلم هو المقياس لمعرفة القائد وليس العشيرة أو السلطان الجائر وأن التقوى المبنية على العلم هي ميزان التفاضل والتشريف في الدنيا والآخرة
ونوه إلى أنها -عليها السلام – كانت بحق كما قال عنها أخيها الحسين عليه السلام أخية انتي عالمة غير معلمة وفهمة غير مفهمة لقد كانت الام والأب والاخت والمحامي عن أهداف رسالة أخيها وصيانة ضعينته التي سارت معها إلى الشام فكانت تؤثر الجميع بطعامها حتى أن الإمام زين العابدين (عليه السلام) رآها تصلي صلاة الليل من جلوس فقال عمة تصلين من جلوس قالت لا طاقة لي على القيام لأنها كانت تجوع لتسد رمق اطفالها ونسائها نعم لقد جسدت أهداف الثورة بكل جوانبها فكانت الاعلام الذي بيّن معالم الثورة وكشف زيف اعدائها ،

قال المرجع المعلم -دام ظله-:
{سارت العقيلة زينب (عليها السلام ) على طريق أمها الزهراء ( عليها السلام ) حيث تعلمت من العلوم الكثير وعلمتها ، وكانت الأم الطاهرة والزوجة المطيعة والمربية الصالحة والقائدة البطلة التي دافعت عن الحق وأهله وقد جعلها الإمام الحسين (عليه السلام ) تحمل لواء الثورة الفكرية والأجتماعية من بعده حتى تثبّت أسس النصر وقد فعلت سلام الله عليها. }
وهذا ما نراه اليوم من بنات المحقق الأستاذ الصرخي الحسني دام ظله زينبيات العصر حيث المواقف المشرفة والمبدئية في نصرة الحق والعلم فهن الكاتبات والباحثات والمدرسات والناصرات الخيرات في كل مجال من مجالات النصرة وهذا ما كان ليكون لولا الرعاية الأبوية والتوجيه الرسالي من لدن المحقق الأستاذ الصرخي الحسني دام ظله الذي يريد أن يصل بالمجتمع إلى مستوى تقبل أطروحة الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف لان المرأة لها دور كبيرة ومميز في حركة الظهور المقدس
فيجب علينا مراجعة ومحاسبة ومراقبة انفسنا واهلينا
لتحصين أروحنا وأنفسنا لكي نكون منار شامخأ قولا وفعلا لنكون شعله نور تنير العدل لطريق الحق والتهيء لنصره المظلوم
فعلى المرأة تثقيف نفسها بالثقافة الاسلامية الصحيحة وتغذي روحها بالعلوم الدينية والتزامها بالآداب الاسلامية من حيث الحجاب والعفه وان تكون اجتماعية بحيث تستطيع ان تؤثر على زميلاتها في العمل اذا كانت تعمل خارج بيتها ، اما اذا كانت معلمة فهي بذلك تؤدي دور مهم في عملية التمهيد فتستطيع من موقعها ان تربي جيلا على عقائد توثق الصلة بين الابناء وقضية الامام المهدي – عليه السلام- لمحاولات خطف الجيل الجديد من جنان الاسلام الى نار الكفر كذلك فالمرأة تستطيع ان تعمل على بناء جيل ينعم بحب أهل البيت -عليهم السلام- وتربيتهم على العقائد الاسلامية وتؤمن بالعمل من اجل ظهور الامام عجل الله فرجه الشريف .