جمعة-البصرة-الخطيب- تصدى الإمام الرضا-للغلاة وأفكارهم المنحرفة بكل-قوة

خطيب جمعة البصرة: الإمام الرضا-عليه السلام- حذّر من الانسياق وراء الغلاة وأفكارهم المنحرفة

المركز الإعلامي – إعلام البصرة

جمعة-البصرة-الخطيب- تصدى الإمام الرضا-للغلاة وأفكارهم المنحرفة بكل-قوة

بين الشباب السيد محمد الخرساني – دام توفيقه – خطيب جمعة البصرة التي ألقاها في جامع الإمام الباقر – عليه السلام- الواقع وسط محافظة البصرة اليوم الجمعة 11 من شهر ذي القعدة 1441 هجرية الموافق الثالث من تموز 2020 ميلادية خلال خطبته جوانب من حياة الإمام الرضا – عليه السلام – والذي يصادف اليوم ذكرى ولادته الميمونة ” تصدى الإمام الرضا – عليه السلام – لكل الفرق والتيارات المنحرفة التي تأسست أو وجدت في زمانه، ومن أبرزها حركة الغلو والغلاة، وقام بالرد على جميع ألوان وأقسام الانحراف العقدي والفكري لها، وكان يستهدف الأفكار والأقوال تارة، كما يستهدف الواضعين لها والمتأثرين بها تارة أخرى وبالرغم من كل المعاناة النفسية التي عاناها الإمام – عليه السلام – مع الغلاة إلا أنه واجه انحرافاتهم، وتبرأ منهم، وأوضح للشيعة وغيرهم أنهم منحرفون عقائدياً وفكرياً، وأنهم لا يمثلون مدرسة أهل البيت – عليهم السلام –

جمعة البصرة تصدى الإمام الرضا-للغلاة وأفكارهم المنحرفة بكل-قوة

ونظراً لخطورة فكر الغلاة وفساد معتقداتهم بمختلف أصنافهم، فقد حذر الإمام الرضا – عليه السلام – منهم وأمر بمقاطعتهم اجتماعيًّا ورفضهم نفسياً، و أمر بمقاطعة جميع أصناف الغلاة . ثم قال – عليه السلام- لا تقاعدوهم ولا تصادقوهم، وابرؤوا منهم، برئ الله منهم ، لمنع أي تأثير سلبي لهم على عقائد المسلمين وفكرهم.

جمعة-البصرة تصدى الإمام الرضا-للغلاة وأفكارهم المنحرفة بكل-قوة

وأضاف الخراساني ” ومن هذا وذاك نجد أن الإمام الرضا – عليه السلام- ، يتحدث عن أهداف الغلو والغلاة ونسبتها إلى أهل البيت؛ فقال: «إن مخالفينا وضعوا أخباراً في فضائلنا، وجعلوها على ثلاثة أقسام:
أحدها: الغلو.
وثانيها: التقصير في أمرنا.
وثالثها: التصريح بمثالب أعدائنا.
فإذا سمع الناس الغلو فينا كفروا شيعتنا، ونسبوهم إلى القول بربوبيتنا،
وإذا سمعوا التقصير اعتقدوه فينا،
وإن سمعوا مثالب أعدائنا بأسمائهم، ثلبونا بأسمائنا،
نعم هكذا، تصدى الإمام الرضا – عليه السلام- للغلاة وأفكارهم المنحرفة بكل قوة وحزم، محذراً من الانسياق وراء أفكارهم، ومبيِّناً للأمة خطأ منهجهم، وآمراً بمقاطعتهم حتى يمنع أي تأثير سلبي لهم على المجتمع “

جمعة-البصرة-تصدى الإمام الرضا-للغلاة وأفكارهم المنحرفة بكل-قوة

وأمر سلام الله عليه بالابتعاد عنهم نفسيا مع رفع ثقافة ووعي المجتمع فأعطاهم الصورة الواضحة لانحراف وغلو هذه الحركات وخروجهم عن منهج أهل البيت عليهم السلام و أمر المجتمع ان يبتعد عنها وان يلتزم بما يصدر من أحكام تشريعية من مصادرها والتي يوجد نص شرعي على وجودها … اي على المكلف ان يتحرى من طريقه ونهجه الذي يسلكه.. هل هو حق ام لا ؟ “

جمعة-البصرة-تصدى الإمام الرضا-للغلاة-وأفكارهم المنحرفة بكل-قوة

فيما أشار الخطيب الى وجه الشبه في الأسلوب والمنهج بين ما سلكه الإمام الرضا – عليه السلام – وما سار عليه سماحة المرجع السيد الصرخي الحسني – دام ظله – ” وهذان الأسلوبان كانا في منهجية السيد الاستاذ في كيفية التعامل مع الإحداث و مواجهتها حيث نبذ – سماحته – ورفض كل الحركات والأفكار المنحرفة وحذر منها وقد بالغ سماحته في كشف حقيقة ودرجة انحراف حركة التسليك والدعوات الباطلة وكيف كانوا يتصيدون بسطاء الناس حتى رفع سماحته دام ظله من مستوى ووعي المجتمع وثقافته ليتمكن بنفسه من استيعاب وفهم وكشف المنحرفين والشبهات وكيفية الرد عليها بأسلوب علمي رصين
وهذا واضح وجلي للعيان ومن خلال محاضراته من على حسابه في الفيس بوك وتغريداته على منصة تويتر وقبلها بحوثه العلمية “
ومن الجدير ذكره ان مرجعية السيد الأستاذ دائما وابدا ما تركز على الجوانب العلمية للمجتمع كونها المحصن له من الشبهات والفتن .

جمعة-البصرة-11-ذي-القعدة-1441