اضطرار الإمام الحسن ( عليه السلام) للصلح كان سببه التخاذل وقلة وعي الأمة

المركز الإعلامي-إعلام الشامية
أكدَّ خطيب جمعة مدينة الشامية ان من اهم الاسباب التي اظطرت الامام (عليه السلام) للصلح هو قلة الانصار وخذلان الناصربل هو السبب الرئيسي من وراء ذلك, وهذا الامر وهذه الحقيقة تكاد تكون ملازمة لكل حركة اصلاحية وفكرية وعلمية حيث ان المغريات الدنيوية في الطرف المقابل تستحوذ على اغلبية الناس لوجود الجهل والتعصب الطائفي والقبلي وحب الدنيا ومغرياتها..
كان ذلك خلال خطبتي صلاة الجمعة التي أقيمت في مدينة الشامية بتاريخ 27-10-2017م السادس من صفر لسنة 1439هـ بإمامة سماحة الشيخ داخل الجحيشي في جامع السيد الشهيد محمد باقر الصدر “قدس سره”.
الخطيب إستدرك قائلا: لكل داعية للحق وطالبا للاصلاح مأساة يعيشها في مجتمعه الذي يعاصره وهذه المأساة لها مصدرين الاول – اعداء الحق الذين لايناسبهم وجود العدل والقسط بين اوساط المجتمع لانه يكون على عكس توجهاتهم وطموحاتهم بالسلطة والامرة والثاني – قلة الوعي والنفاق والخذلان والتكاسل الذي يكتنف قاعدة وانصار ذلك الداعية بحيث يعاني من اتباعه اكثر مما يعاني من اعدائه ..
فيما أشار سماحته قائلا لو نظرنا في الثورة الاصلاحية التي قام بها الامام الحسين(عليه السلام) وتمعنا في مبادئها واهدافها والغاية منها لعرفنا النسبة والتلازم الواضح بين مقدار التضحيات التي قدمها الامام (عليه السلام ) وبين الاهداف والغاية من تلك الثورة وسنجد وبكل وضوح بصمات الامام الحسن (عليه السلام ) في كل جوانبها ومعطياتها فكلما كانت المقاصد حسنة وراقية فلابد ان ترتقي التضحيات الى مستواها لتعطي ثمارها وتكون النتائج لصالح تلك النهضة او الحركة الاصلاحية .
مضيفًا: فلقد قام الإمام الحسن والإمام الحسين (عليهما السلام) بأداء رسالة واحدة، ولكن نصفها قد أداه الإمام الحسن (عليه السلام) بالإعداد الكامل وتهيئة الأرضية اللازمة للثورة ، ونصفها الآخر قد قام بأدائه سيد الشهداء (عليه السلام) بقيامه المقدس .





ركعتا صلاة الجمعة